* بغداد - عمان - الوكالات:
قال دبلوماسي صيني في بغداد امس الاثنين: إن المسؤولين الصينيين يحاولون الاتصال بوسطاء لمحاولة التوصل إلى الإفراج عن سبعة صينيين خطفوا الأحد في وسط العراق. وقال سو تيانغ السكرتير الثاني في السفارة الصينية في بغداد (نحاول الاتصال بالسلطات العراقية لتساعد (في الإفراج عن الرهائن) لكننا نحاول الاتصال بوسطاء أيضا).
وأضاف (لا نعرف بالضبط اين هم ومن خطفهم وما هي دوافع خطفهم)، موضحا ان (كل ما لدينا هو لائحة بأسمائهم مكتوبة باللغة الانكليزية ولا نعرف فعليا من يكونون). وتابع ان الصينيين السبعة (غادروا الاردن في العاشر من نيسان - ابريل (السبت) ودخلوا العراق في اليوم التالي خلال رحلة ليلية عادية) برا.
وكانت بكين أكدت رسميا امس الاثنين ان سبعة صينيين خطفوا في وسط العراق داعية مواطنيها الى تجنب زيارة هذا البلد الذي تعمه الفوضى. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان مقتضب على موقعها على شبكة الانترنت ان (سبعة عمال صينيين خطفوا في منطقة الفلوجة) دون ان توضح الجهة التي يعمل لحسابها هؤلاء الصينيون.
وقال المستشار السياسي في السفارة لي تشن (لا يوجد رسميون (بين الرهائن) انهم اشخاص عاديون يسافرون الى العراق بالسيارة من الاردن من دون ابلاغنا).وأضاف (نحن قادرون على الحصول على بعض المعلومات من السلطات الاردنية المعنية ومن شبه المؤكد انهم خطفوا)، مشيرا الى ان السفارة الصينية في العراق (تعمل الآن على تحديد موقعهم) ودوافع اختطافهم. وأضاف أن السفارة الصينية في عمان تتابع حاليا الوضع.
وكشفت لائحة عرضها الدبلوماسي أن الصينيين السبعة من إقليم فوجيان وتتراوح أعمارهم بين 49 و18 سنة. وأوضحت الوكالة ان مراسلا لقناة (العربية) الفضائية اجرى مقابلات مع رهائن اجانب افرج عنهم الاحد اكدوا انهم التقوا سبعة اشخاص يحملون جوازات سفر صينية محتجزين في مكان سري. ويتمتع الرهائن الصينيون بصحة جيدة ولم يتم تقييدهم.
وكانت الصين التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن الدولي، عارضت بشدة الحرب على العراق ورفضت إرسال قوات الى هذا البلد لمساعدة قوات التحالف المحتلة.من جهة أخرى أكد مزهر الدليمي الذي يقوم - على حد قوله - بوساطة مع محتجزي امريكي خطف في العراق، ان الخاطفين وافقوا بعد مفاوضات شاقة على التخلي عن قتله.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الدليمي المسؤول عن رابطة الدفاع عن حقوق العراقيين (بذلنا جهودا مكثفة لإزالة التهديد بالقتل وهذا التهديد ألغي).
وكانت قناة (الجزيرة) الفضائية بثت مساء السبت شريط فيديو ظهر فيه رجل باللباس المدني قدم على انه رهينة امريكي يدعى توماس هاميل ويعمل في شركة خاصة تساعد (القوات الامريكية في العراق) في عملياتها العسكرية وكان على ما يبدو الناجي الوحيد من هجوم تعرضت له قافلة على الطريق بين بغداد والفلوجة.
|