* بغداد - طوكيو - الوكالات:
أكد مزهر الدليمي الذي يقوم على حد قوله بوساطة للإفراج عن الرهائن اليابانيين المحتجزين في العراق أمس الاثنين أن تقدماً سجل في المفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين الثلاثة موضحاً أنه يأمل في تحقيق ذلك في الأيام المقبلة.وقال هذا (الوسيط) المسؤول عن رابطة الدفاع عن حقوق العراقيين حققنا خطوة كبيرة إلى الأمام حتى فيما يتعلق بمطلبي الخاطفين اي انسحاب القوات اليابانية وزيارة وفد من وزارة الخارجية اليابانية إلى الفلوجة.
وأضاف نعمل من أجل إلغاء مهلة الـ24 ساعة (التي حددها الخاطفون) ونأمل في التوصل إلى الإفراج عن الرهائن في الأيام المقبلة، بدون أن يذكر أي موعد محدد.
من جهته صرح دبلوماسي ياباني أمس الاثنين بأنه لم يتم تحقيق (أي تقدم) في المفاوضات في سبيل الإفراج عن الرهائن اليابانيين الثلاث المحتجزين في العراق، مناقضاً بذلك ما نقله (وسيط) عراقي.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك أي تقدم في أزمة الرهائن، قال الدبلوماسي لم يتم تحقيق أي تقدم على الإطلاق، وهددت مجموعة عراقية تطلق على نفسها اسم سرايا المجاهدين بتصفية إحدى الرهائن الثلاث عند الساعة الخامسة (13.00ت.غ) إذا لم تسحب طوكيو جنودها من العراق.
وأضاف نعمل من أجل إلغاء مهلة الـ24 ساعة (التي حددها الخاطفون) ونأمل في التوصل إلى الإفراج عن الرهائن في الأيام المقبلة، بدون أن يذكر أي موعد محدد، ورفض الدبلوماسي التعليق على تصريحات الدليمي أو إعطاء أي توضيحات حول صدقية الوساطة التي يقول إنه يقوم بها.
وكانت الحكومة اليابانية أنشأت غرفة عمليات في السفارة اليابانية في عمان برئاسة نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني ايشيرو ايزاوا الذي وصل للأردن السبت لمتابعة قضية الإفراج عن الرهائن.
وفي طوكيو حث نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني أمس اليابان الحليف الأساسي للولايات المتحدة على مقاومة الضغوط المتزايدة التي تهدف إلى سحب قواتها من العراق الذي يشهد عمليات خطف وتصعيدا في أعمال العنف، وأصيبت اليابان بصدمة بعد أن احتجز مقاومون ثلاثة يابانيين مدنيين في العراق وهددوا بقتلهم، وتخشى واشنطن ان يؤدي أي تذبذب في موقف اليابان إلى تراجع واسع النطاق بين أطراف التحالف بسبب اسوأ أعمال عنف شهدها العراق منذ سقوط نظام صدام حسين العام الماضي.
واجتمع تشيني برئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي أمس بعد أن جهزت اليابان ثلاث طائرات نقل في حالة استعداد في الكويت لنقل الرهائن خارج العراق إذا اطلق محتجزوهم سراحهم، ولم يظهر تشيني في دائرة الضوء منذ وصوله إلى طوكيو يوم السبت في أول محطة في زيارة تتضمن الصين وكوريا الجنوبية.
وتعقد أزمات الرهائن إلى حد بعيد زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى المنطقة ووضعته في موقف دفاعي وألقت بظلالها على القضايا الاقتصادية وجهود إنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
وقال مسؤولون يسافرون مع نائب الرئيس الأمريكي في اليابان إن الحكومة الأمريكية تلعب دوراً من وراء الكواليس داخل العراق وعبر قنوات أخرى للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن اليابانيين.
وقال كيفن كيليمس المتحدث باسم تشيني انه (تشيني) على اتصال وثيق بالبيت الأبيض وبمسؤولين كبارآخرين في الإدارة. اننا نراقب عن كثب التطورات في العراق وفي أماكن أخرى.
وشد رد فعل جونيتشيرو كويزومي على أزمة الرهائن من ازر واشنطن، وهذه أكبر أزمة واجهت كويزومي في حياته السياسية، ورفض كويزومي الرضوخ لطلبات الخاطفين بسحب القوات اليابانية من العراق بعد أن هددوا بقتل الرهائن اليابانيين، وسلم تشيني في اجتماعه مع كويزومي رسالة تقدير لالتزام اليابان بتقديم المال والقوة البشرية لعملية العراق.وأبلغ تشيني كويزومي أيضا أن واشنطن ملتزمة بنقل السلطة إلى العراقيين في الموعد النهائي المقرر في 30 يونيو- حزيران رغم تجدد أعمال العنف، وبذل كويزومي جهداً سياسياً هائلاً ليمرر قرار نشر قوات يابانية في العراق.
والمهمة اليابانية في العراق هي الأكثر خطورة لليابان منذ الحرب العالمية الثانية وتعد تحولاً رئيسياً عن الموقف العسكري الدفاعي المحض الذي تبنته طوكيو بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.
وفي عمان قال نائب وزير الشؤون الخارجية الياباني ايشيرو ايزاوا أمس الاثنين إنه ليس لديه (أي خطة) لزيارة العراق على الرغم من طلب الخاطفين العراقيين الذين يحتجزون ثلاث رهائن يابانيين، ورداً على سؤال للصحافيين اليابانيين حول ما إذا كان يخطط لزيارة العراق كما طلب الخاطفون، قال المسؤول الياباني في الوقت الراهن ليس لدي أي خطة للذهاب إلى العراق.
وأضاف : لا نعرف ما إذا كان هناك أي صدقية لهذا الطلب في إشارة إلى أحد مطالب الخاطفين العراقيين التي نقلها (الوسيط) العراقي مزهر الدليمي، وكان الدليمي قال إن الخاطفين يريدون من المسؤول الياباني أن يزور الفلوجة لكي يشاهد (المجازر) التي ارتكبتها القوات الأمريكية هناك في إشارة إلى أحد مطالب الخاطفين العراقيين التي نقلها (الوسيط) العراقي مزهر الدليمي.
|