يا الله أني طالبك يا منزل السبع المثاني
يا عظيم الشأن ما غيرك نسأل ونلتجي له
ما يدوم إلا أنت يا الدايم وكل الخلق فإني
ما على ها الأرض دايم.. كل ما فيها تزيله
طالبك تجبر عزانا في فقيد له مكاني
غيبته هزت قلوب وفرجته ما هي قليله
انذهلت من الخبر لا عاد يوم العلم جاني
قالوا ادعوا للعسيلي غيبته صارت طويله
آه من دنيا المصايب والعزا بعد التهاني
هادم اللذات كم فرق خليل من خليله
الأجل محدود فيها بالدقايق والثواني
ينتهي فيها العمر والآدمي يلقى حصيله
حالها مثل المحاله يوم تدرجها السواني
تستدير بحالها ما بين يوم وبين ليله
يرسم الإنسان فيها بالأمل حلو الأماني
تخلف الأيام هقواته وتصبح مستحيله
آه من يوم الربوع المر في حزنه دهاني
فاضت دموع الوداع وكن في كبدي مليله
مات رجال فقيده.. فاقده قاصي وداني
مات رجال يعشق الطيب ويعز القبيله
منزله بين الرجال يشادي سهيل اليماني
ينطح القاله ورايه لا بدا شوره دليله
مات من موته يتل القلب من بين المحاني
خيّم الحزن برحيله مار ما باليد حيله
مات رجال يفز ليا نصاه الضيف عاني
مات رجال يمينه بالكرم ما هي بخيله
مات من يمشي سنود ولا نزل بأرض الطماني
للأبد راح العسيلي واحزن الناس برحيله
مات شاعر له مكانه يمتلك جزل المعاني
سيفه المعنى لا من السالفه صارت ثقيله
للشهامة والوفاء والطيب في قلبه مواني
عادته فعل الجميل ودائم علومه جزيله
ياعسى مثواه بالفردوس من خضر الجناني
ينعم بدار الخلود.. أنهار وأشجار ظليله
وياالله اني طالبك يا منزل السبع المثاني
تجبر مصاب القلوب اللي على محمد عليله