Monday 12th April,200411519العددالأثنين 22 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

(خطبة الجمعة) تفرُّد إسلامي وتميُّز لم يستغل (خطبة الجمعة) تفرُّد إسلامي وتميُّز لم يستغل

حول رسالة معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ الموجهة لمن صلى في 258 جامعاً بالرياض والتي نشرت في عزيزتي الجزيرة عدد 11512 وحيث إنني لمست من خلال تلك الرسالة مدى حرص معالي الوزير على تفعيل دور بيوت الله بأداء الرسالة العظيمة المنوطة بها على أكمل وجه.. وعسى أن لا يكون تنقل هذا المواطن بين هذا العدد الكبير من المساجد هو قصور بمستوى خطبة الجمعة فيها!!.
ويهمني هنا تسليط الضوء على خطبة الجمعة لأنها أكثر الأمور أهمية من حيث حرص الجماعة على الحضور المكثف أو الإنصراف لجامع آخر بحثاً عن الأفضل سواء موضوع الخطبة أو طريقة إلقائها.
خطبة الجمعة من الخصوصيات الإسلامية التي ينفرد بها عن كل الأديان وتعتبر تجمعاً إسلامياً فريداً ولها من الصفات والشروط ما يحفظ لها هيبتها ويجعلنا مكان إنصات واحترام، ويميزها أن كل المسلمين يحضرونها لذلك هي منبر واسع الانتشار.. ومن الضروري جداً إعطاؤها ما تستحقه من الاهتمام والرعاية أكثر من أي منبر إعلامي آخر.
وليعذرني معالي الوزير لو أبلغته أنني أيضا أتنقل كثيراً بين الجوامع لكنني لم أصل للمئات كما أخي الشويرخ، وليس الغرض من التنقل هو تسجيل رقم قياسي بل إن الدافع بكل صراحة هو سلبية الخطبة وسوء اختيار الموضوع المطروح من قبل بعض الخطباء حتى إنك تحس أن إعدادها وإلقاءها لم يكلف الخطيب أي جهد يذكر، لأنها لا تعدو بعض الكلام المرصوص والمكرر فتبدأ الخطبة وتنتهي دون أي تفاعل أو حرص على سماعها، بل إنني أتوقع لو أن الخطبة بعد الصلاة لما بقي أحد ليسمعها.
لذلك يجب أن تستغل تلك المناسبة العظيمة والاجتماع المبارك لمناقشة قضايانا الاجتماعية والدينية بشكل علمي وديني واجتماعي ولا يضير الخطيب الاستعانة بأهل التخصص حسب موضوع الخطبة فإن كان الموضوع تربوياً فيؤخذ رأي التربويين وإن كانت صحية فيطعمها ببعض آراء الأطباء وإن كانت أمنية فيرجع لآراء رجال الأمن حول ذلك أو اقتصادية فرجال الاقتصاد، وهكذا تكون الخطبة أدت دورها المنتظر.

صالح عبدالله العريني / البدائع


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved