* الجزيرة- نوافذ تسويقية:
نظمت صالة الرواق للفنون التشكيلية ومؤسسة جوته العالمية بالتعاون مع قطاعات الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام في مملكة البحرين مؤخراً معرضاً بعنوان «أبعاد التصاميم» في متحف البحرين الوطني.
ويعد هذا المعرض الأول من نوعه في منطقة الخليج، حيث تخصص في عرض أشكال وأبعاد تصاميم الكراسي على مدى عقود القرن المنصرم منذ 1900م وحتى أواخر التسعينيات. ويعتبر المعرض نسخة مصغرة من متحف غيترا للتصميم، وعرض منتجاته التي تبين مدى جاذبيتها وتطورها، حيث توضح الاختلاف الحسي والعلاقة الوطيدة بين الشخص والكرسي الذي يجلس عليه بصفة يومية. وإذا ما أمعن المشاهد النظر في النسخة المصغرة من الكرسي بدقة واهتمام فني.. فإنه يدرك وبنوع من الفضول تأثير الأشياء الصغيرة علينا منذ الطفولة.
وقدم المعرض 100 كرسي كلاسيكي، حيث تنقل التصميم والدور الذي يلعبه في عملية الإنتاج الصناعي. علاوة على ذلك .. قدم العارضون معلومات حول التطورات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمراحل المختلفة، حيث يلعب الكرسي دوراً مركزياً في حياة كل شخص ويعكس أنماطها.
وقد حاول معظم كبار المصممين والمهندسين المعماريين وضع بصماتهم في هذا المجال، إلا أنهم شعروا بالتحدي الذي يواجهونه ليس فقط من خلال المتطلبات الحسابية العالية لكرسيهم ولكن أيضاً في العلاقة الوثيقة للتحليل البشري، حيث إن الكرسي يستخدم لمعظم الأغراض المتنوعة في المجالات الخاصة أو المباني العامة في مكان العمل، كما تعطي مثلاً للأثاث النموذجي من حيث المتطلبات المعقدة الموضوعة في منتج صناعي.
كما يلاحظ أن رسومات وتصاميم الأثاث في فترة الخمسينيات والستينيات تزودنا ببؤرة تركيز المعرض، ففي تلك الحقبة.. صمم الأثاث بنوع من الخامات التركيبية المنتشرة، كما أن حرية التركيب التي أعيت للمصمم من خلال خامات التركيب تعني نقطة أكثر إشراقاً، ولكن في نفس الوقت تعتبر نقطة تحول في الحركة الحديثة، وقد انعكست تجارب الألوان في فترة الستينيات على الأزياء التاريخية، وقد ساعد هذا الوضع بجانب الآخر لتلك الأنماط المختلفة على تحديد التصميم المعاصر.
جدير بالذكر أن المعرض سوف يستمر حتى 16 مايو 2004م.
| 
