* الرياض- حمود الوادي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير- أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية افتتح صاحب السمو الملكي الأمير- محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عصر أمس الأحد ندوة المجتمع والأمن في دورتها السنوية الثالثة تحت عنوان ( المؤسسات المجتمعية والامنية: المسؤولية المشتركة)، كما دشن سموه المعرض الأمني الأول الذي نظمته الكلية واستقطب عددا من الشركات العالمية والمحلية التي عرضت ما لديها من أجهزة ومعدات في مجال السلامة والأمن وتقنيات كشف الجريمة.وقد بدىء الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها الطالب- ماجد العسيري ثم القى مدير عام الكلية المشرف العام على الندوة اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا كلمة ترحيبية، شكر فيها كبار المسؤولين في وزارة الداخلية وأثنى على الدعم المستمر الذي تلقاه الكلية مما جعلها في مصاف المؤسسات العلمية المرموقة وتطرق الفدا في كلمته الى أن مكتسبات الأمن هي ثمرة التعاون بين مؤسسات المجتمع والمؤسسات الأمنية مؤكداً على أن المجتمع هو الأمن والأمن هو المجتمع، كما وجه اللواء الفدا شكره وتقديره لكافة اللجان العاملة في الندوة على ما قدموه من جهود كبيرة في تهيئة كافة السبل لإنجاحها.
ثم القى الدكتور- مفرج بن سعد الحقباني مدير مركز البحوث والدراسات ورئيس اللجنة العلمية للندوة كلمة اشار فيها الى ان مركز البحوث والدراسات استشعاراً لمسؤوليته الوطنية انطلق ليؤدي رسالته من خلال العديد من حلقات النقاش وورش العمل العلمية التي تناولت موضوعات مختلفة ذات صلة بمجال العمل الأمني وبمشاركة فاعلة من الجهات الأمنية والاكاديمية المتخصصة.
كما ذكر الدكتور الحقباني أن اختيار وتصميم محاور هذا الملتقى العلمي كان لإبراز الأبعاد والأدوار المهمة لمؤسسات المجتمع المختلفة.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله الذي جعل الأمن نعمة لمن آمن وأتقى.. والخوف عقوبة لمن ضل وغوى.
والصلاة والسلام على نبي الهدى، ورسول الأمن والسلام، وعلى آله وصحبه اجمعين.
أيها الاخوة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فكما تعلمون جميعاً أن الأمن في المجتمع المعاصر لم يعد مقتصراً على الجهد الذي تبذله اجهزة الأمن.. بل بات مسؤولية مشتركة تتحملها مؤسسات المجتمع وهيئاته وافراده الى جانب اجهزة الأمن الرسمية.
كما أن الجهد الأمني لم يعد قاصراً على الواجبات الأمنية المعتادة الموجهة الى الفئة القليلة من مرتكبي الاخطاء في حقها وحق مجتمعها.. إذ تطورت الأجهزة الأمنية وأصبحت تقوم بادوار عديدة في حياة المجتمع، ليمتد نشاطها الى المواطنين كافة والوافدين من خارج الوطن.
أيها الاخوة:
ان من الحقائق المسلّم بها أن تعاون افراد المجتمع وتفهمهم لاهمية دور المؤسسة الأمنية في حياتهم أساس مهم في نجاح رسالة الأمن.. ذلك ان علاقة التعاون القائمة بين اجهزة الامن وافراد المجتمع تمثل أساساً مهماً للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، وبالتالي المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية والتطور.
أيها الاخوة:
إن اقامة هذا الملتقى العلمي السنوي الذي تنظمه مشكوره كلية الملك فهد الأمنية تحت شعار ( المؤسسات المجتمعية والأمنية.. المسؤولية المشتركة).. والذي يشرفني افتتاح فعالياته نيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية -حفظه الله- ما هو الا تأكيد لطبيعة الشراكة في المسؤولية الامنية بين القائمين على رسالة الامن في مجتمعنا المبارك.. وبين المستهدفين بهذه الرسالة النبيلة.
واننا لنتطلع بعميق الأمل، وصادق الرجاء الى أن يكون في محاور هذا اللقاء العلمي ما يسهم بإذن الله تعالى في تحقيق فهم عميق لطبيعة المسؤولية المشتركة بين المؤسسات المجتمعية والأمنية.. وأن نجد في كل لقاء يقام في هذا الشأن ما يضيف جديداً لما سبقه من لقاءات على هذا المسار.
وفي الختام أشكر لكم حضوركم وللقائمين على هذا الملتقى جهودهم الموفقة.. كما يسرني أن اعلن في ختام هذه الكلمة وباسم الله وعلى بركة الله وتوفيقه افتتاح فعاليات ندوة المجتمع والأمن في دورتها السنوية الثالثة.. سائلاً المولى عز وجل للجميع التوفيق والسداد.. وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها.. وأن يوفق قيادتنا الحكيمة لكل ما فيه سلامة هذا الوطن وسعادة مواطنيه والوافدين اليه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك جرى تكريم الشركات المشاركة في المعرض الامني ثم تكريم راعي الحفل بعده تم الانتقال الى المعرض حيث تم الافتتاح الرسمي بقص الشريط والتجول داخل قاعات المعرض ثم تم توديع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
| 
