Monday 12th April,200411519العددالأثنين 22 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعقد في المدينة المنورة ويصاحبها معرض تعقد في المدينة المنورة ويصاحبها معرض
الأمير مقرن يفتتح ندوة دولية عن عناية المملكة بالسنّة والسيرة النبوية

* كتب - مندوب الجزيرة:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة يوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر ربيع الأول القادم 1425هـ الندوة الدولية عن (عناية المملكة العربية السعودية بالسنّة والسيرة النبوية)، والمعرض المصاحب لها التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتدشين موقع مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن تنظيم هذه الندوة يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالعناية بالسنّة والسيرة النبوية، ودراستهما دراسة واعية، وفهمهما فهماً صحيحاً، والعمل بمقتضاهما في جميع مجالات الحياة، ونشر معارفهما في مشارق الأرض ومغاربها.
وأوضح معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن عقد هذه الندوة يدل على إدراك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لضرورة الاهتمام بالسنّة والسيرة النبوية اهتماماً يستوعب متغيرات العصر الحاضر، والاستضاءة بضوئهما في دروب الحياة المعاصرة، نظراً إلى ما للبحوث والدراسات الجادة المعمّقة في السنّة والسيرة النبوية من أثر كبير في تعميق فهمهما، ورد الشبه المثارة رداً علمياً، وإيجاد حلول لمشكلاتنا المعاصرة من جانب آخر، ولما للتعاون، والتواصل، والتشاور بين الباحثين المهتمين بدراسة السنّة والسيرة النبوية، وقضاياهما المتنوعة من ثمار وفوائد، ورغبة في تهيئة فرصة اللقاء لأكبر عددٍ من هؤلاء في صرح عظيم لخدمة الكتاب والسنّة، في مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومهاجره.
واستعرض معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أهداف عقد الندوة بقوله: إنها تتمثل في بيان مكانة السنّة والسيرة النبوية، وتعميق الوعي بأهميتهما في التشريع الإسلامي، وتعريف المسلمين بالمصادر الأصيلة والصحيحة لتلقي السنّة والسيرة النبوية، ودعوة المسلمين كافة إلى العناية بهما، والتعريف بالجهود المباركة لعلماء الأمة الإسلامية في خدمته السنّة والسيرة النبوية عبر التاريخ، وكذا إبراز جهود المملكة في خدمة السنّة والسيرة النبوية، وتقويم الأعمال العلمية المعاصرة في مجال السنّة والسيرة النبوية، ووضع الضوابط المناسبة لها، وتقويم الجهود التي بذلت للاستفادة من التقنية الحديثة في خدمة السنّة والسيرة النبوية مع بحث سبل تطويرها، وتعميم الإفادة منها، والرد على الطعون والشبهات المثارة حول السنّة والسيرة النبوية، وتشجيع الجهود العلمية في مجالي السنّة والسيرة النبوية، وتهيئة فرصة التعارف والتعاون المثمر بين المعنيين والمهتمين بالسنّة والسيرة النبوية.
ورفع معالي المشرف العام على مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عظيم شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على رعايتهم ودعمهم لهذه الندوة المباركة، بغية البحث والنقاش في المصدر الثاني للتشريع الإسلامي وهو السنّة النبوية المطهّرة قال - صلى الله عليه وسلم - (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي).وفي نهاية تصريحه، أعرب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله برعاية وافتتاح الندوة، ودعمه وعنايته لجميع مشروعات الوزارة في المنطقة.ويبلغ عدد البحوث التي ستناقشها الندوة خلال ست عشرة جلسة صباحية ومسائية ثمانين بحثاً، ويشارك فيها صفوة من العلماء والباحثين المهتمين بمجالي السنّة والسيرة النبوية من داخل المملكة وخارجها.
وتناقش الندوة خلال أيامها الثلاثة - بإذن الله تعالى - العديد من المحاور والموضوعات هي:
المحور الأول: مكانة السنّة النبوية، وحجيتها في التشريع الإسلامي، ويتم خلال هذا المحور مناقشات موضوعات: السنّة النبوية وحي من الله محفوظة كالقرآن الكريم، والسنّة النبوية المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، ومكانتها من حيث الاحتجاج والعمل، وحجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام، وكتابة الحديث النبوي في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بين النهي والإذن.
والمحور الثاني: عناية المسلمين بالسنّة والسيرة النبوية على مر العصور، وينقسم إلى قسمين، يتضمن القسم الأول موضوعات السنّة النبوية، وتشمل البحث في كتابة السنّة النبوية في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية، وتدوين السنة النبوية في القرون: الثاني، والثالث، والرابع، التصنيف في السنّة النبوية من القرن الخامس إلى الوقت الحاضر، وعناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل، وأثر ذلك في حفظ السنّة النبوية. منهج النقد عند المحدثين، وأثره في حفظ السنّة النبوية، وعلم التخريج، ودوره في حفظ السنّة النبوية، وجهود علماء الحديث في مقاومة ظاهرة الوضع في الحديث النبوي. وشروح الحديث، ودورها في خدمة السنّة النبوية، وعناية المسلمين بغريب الحديث خدمة للسنّة النبوية، وتقويم الأعمال المعاصرة في مجال التصنيف والتحقيق في السنّة النبوية. والموسوعة الحديثية الشاملة بين الواقع والمأمول، والتقنية الحديثة في خدمة السنّة والسيرة النبوية بين الواقع والمأمول، وقواعد تناول الإعجاز التي تناولت الإعجاز العلمي والطبي - أو أحدهما - في السنّة النبوية.
أما القسم الثاني في هذا المحور، فيركّز على موضوعات السيرة النبوية، وتشمل أهمية دراسة السيرة النبوية، والعناية بها في حياة المسلمين، ومصادر تلقي السيرة النبوية: دراسة تاريخية تحليلية نقدية، وجهود علماء المسلمين في تمييز صحيح السيرة النبوية من ضعيفها، ومرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الإخباريين، والتصنيف في السيرة النبوية عبر القرون (عرض تاريخي)، ومنهجية التأليف في السيرة النبوية عبر العصور (دراسة تحليلية نقدية)، وجهود علماء المسلمين في إبراز فقه السيرة النبوية، ومظاهر عناية المسلمين بالسيرة النبوية في العصر الحديث.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved