Monday 12th April,200411519العددالأثنين 22 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية السقاف

من الرأس للقلب شيء من حدّة الوجع،...
فكيف لا تئنَّ في الإنسان دواخله...
والكون يحترق:
ثمّة قلق ينتاب العصافير...
فالعصفور الذي كان يلتقم الثمار مع الفجر، صامت ينظر إليها.
انتظروا...
العاصفة قائمة
لكنَّ سحاباً خلّباً يلوح في الأفق...
هذا لكم أمَّا ما هو لي فأقول:
كتب عبدالعزيز الرحيمان: (ألاحظ أنَّ أموراً طرأت على أخلاق الناس انعكست على تصرفاتهم، من ضمنها كثرة السِّباب والشَّتم ليس فقط بالِّلسان ولكن بالقلم، فكلَّما شعرت بأنَّ المعطيات الجديدة في مجتمعنا ومثال عليها دخول (صناعة) الكمبيوتر واستخداماته، وتمكُّن الناس جميعهم من امتلاك أجهزته والدخول على الشبكة العنكبوتية ساءت أساليب التعامل بينهم، فهناك من يكتب بأسماء مستعارة ويعبّر عمّا في نفسه عمّن يكرهه من الشخصيات المعروفة العامة، وهناك من يتعامل مع الكتابة في هذه المواقع باللَّهجات الدّارجة واللَّغة الركيكة، وقد لاحظت أنَّ هذه (الأخلاق) الجديدة أيضا أصبحت تمارس في العمل والبيت والشارع وأنتِ تكتبين في زاويتك دائماً كما ألاحظ عن أمور الأخلاق وعن الإنسان وقيَمه والحياة تحتاج الآن إلى من ينبَّه إلى ذلك).
ويا عبدالعزيز: إنَّ المتغيرات الاجتماعية الطارئة في حياة الناس قادرة على التأثير في قيَمهم، ومؤثرة في تلك التي بترابط وتداخل ما بينها نجد هناك قيماً جديدة تحلُّ محلَّ السائد، وتستجد أخرى وتستدمج ثالثة، وهي عملية من اختصاص الذين يقومون بتتبع حركة المتغيرات الاجتماعية في أنساقها المختلفة.
وهي من ثمَّ عملية يتكفَّل بوضع دراسات حولها تخلص بنتائج تقوم المؤسسات الاجتماعية المختلفة وذات العلائق بالإنسان بالأخذ بمحصِّلاتها كالأسرة فهي تحتاج إلى توعية نحو أساليب التَّنشئة السليمة وحماية النَّشء من المؤثِّرات السّالبة قدر الإمكان، ثمَّ المؤسسات التعليمية المسؤولة عن (كيفية) مضامين الخبرات التي تقدَّمها للنَّشء، بل للشباب في مختلف مستويات تحصيل خبراتهم على اعتبار أنَّ المدرسة الآن تستوعب من زمن (الإنسان) أكثر ممَّا يستوعبه (منزله) ومهمَّتها كبيرة وخطيرة ولا تزال قيد (الكلام) و(طاولات الاجتماعات)، و(أرفف المكاتب وإدراجها)، أو السياحة الجميلة بين أيدي المسؤولين،!!. ثمَّ المجتمع بمؤسساته الأخرى المؤثرة أكثر. وأوَّلها الآن هذا الانفتاح الكلي لبوابتي (الفضائيات)... ثمَّ الأفلام - الألعاب - السَّفر - الإنترنت - وما إلى ذلك.
وهي إن كانت مسؤولية الكتاب إلاَّ أنَّها تقف بهم عند حدود تقديم الأفكار... ، وهم إن كان لهم التأثير المباشر فيمن يقرأهم. إلاَّ أنَّهم يظلُّون يحتاجون إلى من يأخذ بأفكارهم نحو بوتقات التَّنفيذ. إنَّ المجتمعات تطوّرت بالأخذ بمقترحات وأفكار كتابها وأدبائها ومفكريها أولئك الذين يصنعون الحدود ويقيمون الطرق ويقدِّمون الدُّواء لأممهم. فأين نحن منهم؟... أشكر لك اهتمامك وتقديرك.
إلى:
- صالح السيد العوامي: نحن نقدم مع العلم التربية, وأوَّل أسس التعليم أن يكون من يعلم إنساناً. لذلك لا تعجب ممَّا نقلته لك قريبتك فتلك مسؤوليتنا يا صالح. شكري وآمل من الله تعالى أن يستجيب دعاءكم ويجعل لكم من الإجابة نصيباً وافراً.
- حياة البار: لا أملك لكِ سوى الشكر، ودوام التوفيق.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved