* الدمام - ظافر الدوسري:
أقامت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية لقاءها الدوري المفتوح مع الصحافة والإعلام صباح أمس السبت، حيث استعرض في البداية سعادة مدير عام المياه بالمنطقة المهندس عبدالرحمن بن محمد المانع مشاريع الصرف الصحي الجاري تنفيذها بمختلف مدن وقرى المنطقة الشرقية بتكاليف إجمالية تصل إلى حدود (912) مليون ريال، فيما تصل تكاليف مشاريع المياه إلى حدود (288) مليون ريال، مشيراً إلى أن هناك مشاريع للمياه والصرف الصحي يقوم بتنفيذها القطاع الخاص فيما يتعلق بتنمية المخططات الأهلية الخاصة من أجل أن تكون بنيتها التحتية جاهزة قبل الشروع في طرحها للمساهمات أو البيع، وقد بلغت هذه المشاريع التي يقوم بتنفيذها القطاع الخاص (60) مليون ريال، منها (20) مليون ريال لمشاريع الصرف الصحي، و (40) مليون ريال لمشاريع المياه.
وأشار المانع إلى أن المديرية تسعى لمواكبة التوسع والنهضة العمرانية الهائلة التي تشهدها مدن وقرى المنطقة الشرقية بمتابعة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، حيث أصبحت خدمات المياه والصرف الصحي تغطي نسبة جيدة من هذا التوسع وتعتبر هي الأكبر على مستوى المملكة، ولا يزال هناك حاجة لكثير من الجهد والاعتمادات المالية لتنفيذ مشاريع أخرى لاحقة، ومنها ما تم اعتماده في الميزانية الجديدة للمديرية 1424-1425هـ التي بلغت حوالي (273) مليون ريال للمياه و (168) مليون ريال للصرف الصحي على مستوى المنطقة الشرقية، وسيتم طرحها للتنفيذ أولاً بأول فور استكمال اجراءاتها النظامية.
بعد ذلك فتح باب المداخلات والنقاش بحضور مسؤولي المديرية.
وفي سؤال حول اختلاف طعم المياه وزيادة الملوحة في مياه الشرب من منطقة لأخرى.
أجاب المهندس عبدالرحمن المانع قائلاً: بعد وصول المياه المحلاة من محطة التحلية الثالثة بالخبر فقد تحسن الوضع كثيراً، خاصة في مدن الدمام والقطيف، لكن هناك حقيقة وهي أن استهلاك المنطقة الشرقية للمياه يبلغ حوالي (820) ألف م3 بينما المياه التي تصل من تحلية المياه تبلغ (360)ألف م3 فقط.
وفي نفس الوقت مياه الآبار بالمنطقة الشرقية أيضاً تعاني من تركيز عالي الملوحة، فحينما نعمل على خلطها بمياه محلاة لا تكون هناك فائدة، لذا عملنا أن يكون هناك مناطق تتغذى بمياه محلاة صافية، اما المناطق الأخرى فوضعنا لها مقاولا متعهدا يقوم بإيصال مياه محلاة للمواطنين بأسعار رمزية وفي مراكز التوزيع شبه يومي.
لكن إن شاء الله نحن موعودون بإنشاء محطة الجبيل الثالثة التي ستغذي مناطق الشرقية، وبالتالي تقضي على كثير من مشاكل المياه.
وفي سؤال آخر عن الروائح الكريهة التي تصدر من محطات التنقية، فأكد المهندس المانع أن هناك مشروعا مدته 3 سنوات وسينتهي بنهاية هذا العام، والمشروع يتمثل في أحواض الترسيب للمخلفات الصلبة، بالإضافة إلى أجهزة للغازات لامتصاصها، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه المخلفات في مشاريع أخرى من قبل مقاول متعهد ويستثمرها لإنتاج السماد.
وذكر أن المشروع كلف (120) مليون ريال لتنفيذ محطة معالجة ثنائية ثلاثية بها أجهزة حديثة التقنية ومنها جهاز (H25) يمتص الروائح بالإضافة إلى مراقبته للغازات الصادرة.
وفي سؤال حول سبب نفوق بعض الأسماك بسبب مياه الصرف الصحي، فنفى المهندس عبدالرحمن المانع ذلك، مبيناً أن المديرية تقوم برمي بعض المياه في كورنيش الدمام على مسافة بعد 2.5 كم وبطريقة رش دقيق حتى لا تتركز في مياه البحر.
واستند الى شهادة معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي أكدت براءة المديرية ورميها لمياه الصرف بالبحر، وأن ليس لها دور في نفوق الأسماك.
وأرجع المهندس المانع السبب إلى الدفاق العشوائي هو سبب نفوق الأسماك.
وفي ختام تصريحه ناشد المانع الوسائل الإعلامية بتفعيل دورها في ترشيد استهلاك المياه وتوعية المواطنين بأهمية تركيب الخزان الأرضي وعدم استخدام المواطير على أنابيب المياه المغذية، وأن لها سلبيات كثيرة أقلها ضريبة الفاتورة التي تصل لسعر خيالي وغير منطقي بسبب بعض الوسائل غير الحضارية.
|