في لقائه برجال الأعمال أمس
د. السلطان: جامعة الملك فهد تؤهل طلابها لتلبية احتياجات سوق العمل الفعلية

* الظهران - حسين بالحارث :
التقى معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان صباح السبت 20 من صفر الجاري عدداً من رجال الأعمال في مبنى المؤتمرات رقم (20) بالمدينة الجامعية بالظهران.
هدف اللقاء الى التشاور مع رجال الأعمال واستطلاع آرائهم وأفكارهم ونصائحهم حول برنامج تطوير المهارات الشخصية الذي تطبقه الجامعة على طلابها ومدى تلبية هذا البرنامج للاحتياجات الفعلية التي يتطلبها رجال الصناعة والأعمال في خريجي الجامعة.
وبهذه المناسبة القى معالي مدير الجامعة كلمة رحب فيها برجال الأعمال وأوضح أن الجامعة تطبق عدة برامج في تطوير مهارات خريجيها من سنوات عديدة مثل برنامج السنة التحضيرية وبرنامج التدريب التعاوني وبرنامج التدريب الصيفي وغيرها من الأنظمة والبرامج والندوات.
وأضاف ان الجامعة رأت بعد دراسة متأنية ضرورة ايجاد برنامج متكامل لتطوير مهارات طلابها الشخصية مثل مهارات الاتصالات الشفهية والكتابية باللغة العربية والانجليزية، مهارات عرض الأفكار، مهارات التقديم والالقاء، مهارات الابداع، آليات العمل ضمن فريق مهارات مواجهة الضغوط، أخلاقيات المهنة، العادات المهنية، ادارة الوقت، الالتزام المهني.
بعد ذلك قدم مدير برنامج المهارات الشخصية عضو هيئة التدريس بكلية الادارة الصناعية الأستاذ خالد الزامل عرضا تعريفيا بالبرنامج قال فيه: إن برنامج المهارات الشخصية ما هو إلا لبنة جديدة تضاف للأعمال التي قامت بها الجامعة من قبل لتهيئة طلابها للتميز في أي موقع يشغلونه، فهناك العديد من المشاريع السابقة التي قدمتها الجامعة منذ تأسيسها لخدمة الطالب في التميز مثل البرنامج التعاوني ومركز التوجيه والارشاد ورابطة الطلاب والعديد غيرها ويأتي برنامج المهارات الشخصية في هذا الوقت لقياس رضا الجهات المستقطبة لخريجي الجامعة حول القدرات التي لديهم، ومن ثم تعزيز تلك القدرات وصولاً للتميز الذي يطلبه سوق العمل. ولقد انطلق البرنامج بالتساؤلات التالية:
- هل يؤدي الخريج ما يراد منه (وإن كان الاعتقاد الغالب أن ذلك متحققاً بنسبة عالية لأن جميع برامج الجامعة الأكاديمية معتمدة من مؤسسات عالمية)؟.
- هل القدرات الشخصية وفق ما يتطلبه سوق العمل أم لا ؟ وهل هي معززة لقدراتهم الفنية أم عائق لتحقيقها؟.
- هل خريجونا يسيرون أسرع في سلمهم الوظيفي مقارنة بغيرهم أم أنهم مثل الآخرين ولا يتميزون بشيء؟.
وأوضح الزامل انه تمت صياغة أهداف البرنامج بشكل مجدد على النحو التالي: البرنامج يعنى بتزويد طلاب الجامعة بالجدارات المطلوبة في سوق العمل، وتحفيزهم لتطوير مهاراتهم الشخصية، ويهدف لمساعدتهم على التميز ويسعى بشكل دوري لاستقصاء ودراسة آراء القائمين على سوق العمل حول ما ينشدونه من جدارات التميز والأداء الفعال. وكما يلاحظ لقد حددت الصياغة لتحوي العناصر الرئيسة التالية: تزويد طلاب الجامعة بالجدارات المطلوبة في سوق العمل، تحفيز الطلاب لتطوير مهاراتهم الشخصية، مساعدة الطلاب على التميز، استقصاء المسؤولين في سوق العمل حول جدارات التميز والأداء الفعال.
وذكر أن البرنامج يرتبط ادارياً بمدير الجامعة مباشرة، وذلك حرصاً منه على المتابعة الشخصية لما يمكن الطلاب من تحقيق التميز في سوق العمل. ويدير البرنامج الأستاذ خالد بن محمد الزامل الذي شارك في تصميم وتطوير وتنفيذ العديد من برامج تطوير القوى العاملة في سوق العمل وفي القطاع الأكاديمي. كما يشرف على البرنامج لجنة تضم القائمين على جميع الفعاليات المهمة في الجامعة كالشؤون الأكاديمية والتوجيه والارشاد ومركز تقنية المعلومات وبرنامج السنة التحضيرية ونخبة من خبرات الجامعة.
وأوضح أن فعاليات البرنامج تهدف لتحقيق التميز المنشود، وتتمثل بما يلي:
1- قياس قدرة الطلاب على البراعة في استخدام الحاسب الآلي، وتعزيزها بمنحهم اعتماداً دولياً لذلك.
2- تقديم البرامج التدريبية التفاعلية لتمكين الطلاب من تحصيل مهارات وسلوكيات الأداء الفعال في الحياة العملية.
3- استضافة بعض رموز سوق العمل للحوار المباشر مع الطلاب عن جدارات التميز التي يبحث عنها السوق التي يبحث عنها السوق لاستنبات السلوك الايجابي لديهم.
4- تأسيس الخبرة العملية لدى الطلاب من خلال الممارسة التطبيقية في الأنشطة الأكاديمية في الجامعة.
5- تقديم المشورة للقائمين على البرامج الأكاديمية في الجامعة لدمج السلوكيات المطلوبة في سوق العمل ضمن المقررات الجامعية.
وقال الأستاذ الزامل إنه حرصاً من البرنامج على توسيع أفق الطلاب فيما يتطلبه سوق العمل من جدارات التميز والأداء الفعال فقد قام باعداد مطبوعات حول الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ومطويات عن الذكاء العاطفي والالقاء المؤثر والكتابة الفعالة ومهارات الاستماع ومنهجي ادارة الاجتماعات بفعالية.
وذكر أنه تم بعون الله الانتهاء من اعداد تجهيز موقع الكتروني للتسجيل في فعاليات برنامج المهارات الشخصية. يتيح للطالب الاطلاع على الدورات التدريبية المتاحة والتسجيل بها، ويتم حاليا الاعداد لتوسعة خدمات الموقع ليحوي جميع اصدارات المركز التي تتم طباعتها.
وأوضح مدير البرنامج أنه تم التنسيق مع عدد من المتخصصين للمساهمة في الدورات التدريبية التطبيقية التي تتناول الجدارات المستهدفة في برنامج المهارات الشخصية، ولقد حددت الجدارات التي بدأ بتقديمها البرنامج خلال الأسبوع الماضي بالبرامج التدريبية التالية: الابتكار، تفعيل فرق العمل، مهارات العرض والتقديم، ادارة الوقت وتحديد الأوليات، ادارة النزاعات والاختلافات في اطار بيئة العمل.