Monday 12th April,200411519العددالأثنين 22 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إيقاع الفن إيقاع الفن
لا.. للمقال الأخير!!
علي العبدالله

أخبرني الزميل الأستاذ محمد القحطاني أنه سيتوقف عن كتابة الزوايا، وكنت أعتقد حينها أنه يمازحني ويريد أن يتعرف على وجهة نظري لو اضطر لاتخاذ مثل هذا القرار ولكني فوجئت بأن (أبو يحيى) صمم على الموقف ولا مجال للجدال فيه مرة أخرى - وتأكدت أكثر عندما قرأت مقاله المنشور في عدد السبت الماضي بتاريخ 3-4-2004م (الأسبوع الماضي).
حقيقة وبدون مجاملة هذا القرار أحبطني كثيرا فمغادرة قلم جميل وصريح بهذه السهولة أمرا ليس بالسهل كما يتخيل البعض ولكن أين تكمن المشكلة؟!
المشكلة في كتاباته الصريحة التي أزعجت الكثيرين - وآرائه الجريئة بعيدا عن المجاملات (والتطبيل) كما يفعل بعض المحسوبين على عالم الصحافة!!
(أبو يحيى) ذكر في (المقال الأخير) أن الصراحة أصبحت شيئا ممقوتاً!! وطريقا شائكا مليئا بالمتربصين!!
وأنا أشاطره الرأي وأجزم أن الكثيرين يعرفون أن الحديث الصريح يزعج بعض العقول (المتخلفة) التي لا تفرق بين الآراء الصريحة والحقد والكراهية. وهذه العقول الخاوية المؤمنة تماما بمبدأ (إن لم تكن معي فأنت ضدي) دائما ما تسعى لطمس ملامح الإبداع للصحفي المؤمن بمبادئ الصحافة الأساسية ومنها: الحياد والموضوعية بطرق عديدة حتى لو وصل بها الأمر بحياكة المؤامرات وتلفيق الأكاذيب واتهام الشخص بأمور نترفع عن ذكرها.
وحتى لا يتهمني البعض أني أجامل (محمد القحطاني) في هذه الزاوية أريد أن أشير الى نقطة مهمة وحساسة.. وهي أنني اختلفت معه في بعض مقالاته واتفقت معه في مقالات أخرى ومع ذلك نحن متفقان على أهمية حضور الرأي الصريح واحترام الرأي الآخر.. والتحاور بشكل منطقي وعقلاني دون إقحام الأمور الشخصية في مثل هذه المسائل!!
(أبو يحيى) عندما قرر الابتعاد عن الساحة سيفقد الوسط الفني قلما مهما حاضرا.. بفكر ينير.. وبُعد آخر.. ونضوج إعلامي نحن نفتقده كثيرا في صحافتنا المحلية وخصوصا في هذا الزمن!!
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني الآن.. هل تتوارى الحقيقية خلف الكواليس المظلمة التي تسعى للمصالح الشخصية حتى لو كان هذا على حساب شرف المهنة؟!
أجيبوني.. يا سادة!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved