أولا: كم شدتني هذه الأبيات وكم تمنيت معرفة قائلها، وكلي أمل بمدارات شعبية المساهمة بذلك حيال معرفة من القائل كعادتها.
ثانياً: أتمنى ألا تكون لأحد الشعراء القدامى ليس لأن هناك عيباً تحمله أبياتها (معاذ الله) فهي من أروع وأصدق ما قرأت.
لماذا؟!
لأن مثل هذه الأبيات ومن وجهة نظري تنطبق تماماً على هذا الزمان الأغبر المريض، زمان قسوة القلوب ومرضها، زمان تباعد الأقارب وعدم احتمال بعضهم البعض!! زمان تقليب الحقائق!!
ولكي لا نفقد الأمل أيضا وتشويه الصورة المرسومة عن القدامى في دواخلنا وأن هذا المرض كان ولا يزال!! وأن علاجه مستعصٍ طالما هذه الأبيات أحد الشواهد!!
أما إذا كانت لأحد شعراء هذا الزمان الغابر، فإن هناك أملاً كبيراً بزوال هذا المرض الذي أقض مضجع الشاعر وفجر قريحته وأسال مدمعه!!