ومما في دلوي عن النقل العام وعن ما نشرته الجزيرة يوم الأحد الموافق 23-1- 1425هـ(قطارات الرياض وهل هي الحل التقني لازدحام السيارات) ومما ورد فيه من تأييد لبعض الآراء ومقترحات من آخرين أقول: الحقيقة ان مدينة الرياض لا تخلو من الازدحام المروري الخانق وخاصة في اوقات الذروة في الصباح ومن بعد الظهر للمدارس والجامعات ومن بعد الساعة الثانية ظهراً للموظفين.. أما العمالة وتحركاتها فهي مستمرة حتى المساء وان هناك آراء ترى ان تفعيل النقل العام بتشغيل القطارات الكهربائية يحل او يخفف من مشكلة الزحام المروري وانه سيتم تخصيص مسار القطار ضمن حدود الطرق المتوفرة وسيكون المسار على مستوى الطريق او مرتفعاً او منخفضاً حسب الحاجة وذلك من خلال محورين هما العليا البطحاء وطريق الأمير عبدالله، وهما يمثلان المكان الأفضل لتشييد وتشغيل المرحلة الاولى من المشروع.. وهنا لي وجهة نظر ففي البداية أرى ألاَّ يبدأ بتنفيذ المشروع ما لم تكن هناك قناعات جيدة بأن تلك القطارات فعلاً ستحل مشكلة الزحام وانها لن تكون عبئا آخر على الطرقات فتزيد من الازدحام فيها ومن ثم اختيار المحاور ذات الأهمية بالنسبة لمستخدمي تلك الوسيلة لأنها ستكون ذات مردود جيد يشجع على تطوير تلك الوسيلة او العكس، ولا نريد نقلا يفشل كما فشل السابق وحتى الحالي في حكم الفاشل لضعف مردوده.. فمن اسباب نجاحه اختيار المحاور الثرية بالركاب كطريق المطار إلى جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود ففيهما من الطلاب والمدرسين والموظفين والعمالة عشرات الآلاف.. وطريق منفوحة البطحاء فالوزارات على طريق المطار القديم تحتضن مئات الآلاف من الموظفين والعمالة فهذه من اهم المحاور في المدينة وان يكون مسار القطار على خط الخدمة من كل طريق او على المسار الأيمن بالنسبة لمحور منفوحة البطحاء طريق المطار القديم مما يلزم توفير اماكن لتوقيف سيارات الركاب في مناطق المحطات او التوقف ، إضافة إلى التشديد او التضييق على العمالة من استخدامهم للسيارات في تلك المحاور.. وحقيقة ان وضع القطارات على المسار الارضي لهو مفيد جداً، اقل ما فيه الاستفادة من تلك المسارات فيما لو فشل المشروع.. واتمنى ان ينجح بخلاف قطارات الانفاق التي سبق الحديث عنها، فلو نفذت تلك الفكرة فستكون الخسارة كبيرة جداً جداً مما سيؤدي الى رفع لأسعار التذاكر فينصرف الناس عنها إلى جانب الخطورة المتوقعة كما حصل في النفق الياباني وفي نفق المعيصم، وقد يحدث فيها أكثر- نسأل الله الحماية من كل شر- فعملية الإنقاذ من الحوادث في الانفاق تكتنفها كثير من الصعوبات وفي هذا البلد يكفينا استخدام الانفاق للطرقات الضرورية جدا والتي لا مفر منها كبعض تقاطعات الطرق او في مدن جبلية مثل البلد الحرام، والاهم من كل هذا ان تكون تذاكر الاركاب قليلة القيمة ليستقبلها الكثير، وحالما يشتد الساعد ويألفه الناس ويصبح له قيمة وميزة لديهم ترفع التذاكر شيئاً فشيئاً إن لزم الأمر على ألا يثقل الكاهل فينصرف عنه مستخدموه.. نتمنى النجاح لهذا المشروع بكل المقاييس والتوقعات والله الموفق.
صالح العبدالرحمن التويجري |