* الرياض - عبد الرحمن السريع:
أعادت الخطوط السعودية عبر مكتبها في فرانكفورت بألمانيا طفلاً سعودياً إلى أسرته بعد أن عثرت عليه شرطة مدينة هامبورج الألمانية تائهاً في أحد شوارعها خلال مرافقته لوالده لعلاج أحد أفراد الأسرة.
وتقول التفاصيل إن الأسرة ذهبت إلى أحد مساجد مدينة هامبورج وبعد أداء صلاة الجمعة وجد الطفل نفسه وحيداً يبكي خائفاً بعد أن ضاع وسط زحام المصلين لتقوده قدماه إلى خارج المسجد فيتبرع أحد المارة بأخذ الطفل خالد إلى قسم البوليس بإحدى ضواحي هامبورج لتسليمه إلى أسرته، يحاول ضابط البوليس الحصول من الطفل التائه على أي معلومات تدله على هويته ولكن دون جدوى، فالطفل الخائف رفض الكلام ورفض الحلوى والطعام الذي قدِّم له واستمر في بكاء مر.
فجأة تشرق في وجه الضابط الألماني ابتسامة أمل عريضة، حيث يتنبه إلى أن الطفل خالد يحمل على كتفه شنطة مكتوباً عليها باللغة الإنجليزية الخطوط الجوية العربية السعودية، فيسارع بالاتصال بمكتبها في فرانكفورت والتحدث إلى الموظفة فاطمة راينتالر شارحاً لها قصة الطفل خالد، شكَّل مدير (السعودية) بدر حسن خوجه في فرانكفورت فريق عمل لمساعدة البوليس الألماني لمعرفة هوية الطفل وإيجاد أسرته.. تتمكَّن فاطمة من خلال حديثها مع الطفل من معرفة اسم والده الكامل ورقم هاتف الأسرة بالرياض.. تبادر بالاتصال به، حيث كان على الطرف الآخر أم خالد التي شرحت لها موظفة (السعودية) أن هذا الاتصال بغرض تأكيد حجز أفراد الأسرة عند عودتهم من ألمانيا.. وتطلب منها رقم تليفون أبي خالد وعنوانه في ألمانيا فتعطيها أم خالد الرقم فتتصل به فاطمة، وتعلمه بمكان ابنه التائه.. وبعد نصف ساعة كان الأب يتسلَّم ابنه من ضابط البوليس سليماً معافا.
ويقول والد خالد بعد تسلُّمه طفله لقد أهدتني السعودية هديتين الأولى ابننا بعد لحظات عسيرة وترقب للمفاجآت غير السارة، والثانية عند صعودي على رحلتها من مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى مطار فرانكفورت بألمانيا كان نصيب خالد منها تلك الحقيبة التي حملها على كتفه وكانت سبباً بعد الله سبحانه وتعالى في العثور عليه.
وتقدَّم أبو خالد بالشكر والامتنان لمدير السعودية في فرانكفورت بدر حسن خوجه وكافة موظفي المكتب وفي مقدمتهم السيدة فاطمة راينتالر التي كانت همزة الوصل بين خالد ورجال البوليس في ألمانيا، وإلى لقاء في قصة جديدة وفي موقف جديد من مواقف التواصل بين الخطوط السعودية وضيوفها الكرام.
|