* الرياض - أحمد القرني :
أكد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عثمان بن عبدالعزيز الربيعة أن الحوادث المرورية أصبحت من أهم وأبرز الأخطار التي تواجه البشرية وتعاني منها المجتمعات الإنسانية في هذا العصر نظراً لما تسببه من آثار تشمل المجتمع بأسرة والاقتصاد الوطني.
وكشف عقب افتتاحه لندوة يوم الصحة العالمي عن أن التقارير الإحصائية لعام 1423هـ تشير إلى أن الحوادث المرورية بالمملكة العربية السعودية قتلت حوالي (4500) نفس وأحدثت أكثر من ثلاثة وعشرين ألف إصابة وأن نسبة 11% من المصابين تقل أعمارهم عن 18 عاما وأن ما يقرب من (2000) مصاب منهم يصابون بإعاقة دائمة مدى الحياة.
وقال إن هذه الأرقام الإحصائية كفيلة بأن تولد هاجساً أمنياً واجتماعياً وصحياً مخيفاً يتطلب منا شحذ الهمم والوقوف جميعاً للتصدي لكل المخاطر والخسائر الناشئة عن الحوادث المرورية.
وأوضح أن وزارة الصحة وغيرها من الجهات الصحية وهي ترى أسرّة العناية الحرجة ملأى بمصابي الحوادث وأقسام الإسعاف تتلقى كل يوم موتى الحوادث وجرحاها، تدرك الأهمية القصوى لتطوير خدمات الطوارئ الطبية وتعمل على تدريب الأطباء والفنيين والممرضين وعلى تجهيز أقسام الطوارئ ولكنها تدرك أيضاً أن ما يتم تقديمه لا يكفي.
وقال أليس حقيقا بنا ونحن ننفق البلايين على تنشئة أولادنا وتعليمهم وتربيتهم جسمياً وعقلياً ورياضياً أن ننفق مثلها على المحافظة على أرواحهم.؟المحافظة على ما بنيناه وربيناه وأنفقنا عليه.؟
وأكد أن المسئولية في ذلك مشتركة، إنها مسئولية الجهات التعليمية والدينية والإعلامية من حيث تربية السلوك وتقوية الشعور بالمسئولية وتوعية الذهن والإدراك ومسئولية الجهات الأمنية والتقنية من حيث تطبيق أنظمة المرور والنقل وبناء الطرق ومسئولية الجهات الصحية وأولها وزارة الصحة في بناء خدمات إسعافية وعلاجية فعالة وسريعة ومسئولية الجهات المالية في تقدير أولوية الاعتمادات وأن الانفاق على خدمات الطوارئ وسلامة الطرق ومنع الحوادث مهما بلغ ليس كثيرا في سبيل إنقاذ الأرواح.
وحمل د.الربيعة المسئولية لأفراد المجتمع تجاه البعض وتجاه أنفسهم منوها بأن يتذكر كل قائد سيارة أن سلامة الآخرين هي ايضا مسئولية وأمانة في عنقه يؤديها بحسب استخدامه للسيارة والطريق.
من جانبه قال د.خالد بن محمد مرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة إنه من أولى اهتمامات الوزارة الحفاظ على الصحة وبذل كافة الجهود بالتضافر مع جميع الجهات ذات العلاقة لإبراز أهمية هذه المشكلة المؤرقة والتي تؤثر سلباً على مجمل خطط التنمية الوطنية وتعيق تنفيذها كونها تستنزف طاقات مادية هائلة تتمثل في الخسائر الجمة التي تتسبب فيها الحوادث المرورية ويأتي في مقدمة هذه الخسائر الإنسان الذي هو هدف التنمية ووسيلتها.
|