طورت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، قدرات محطات شبكة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر المنتشرة في السعودية، لتصبح أكثر دقة وفاعلية وتغطي مواقع أكثر في البلاد، ورفعت عدد محطات الرصد إلى 18 محطة في نهاية العام الهجري الجاري 1424هـ، من أصل 14 محطة موزعة على أربع عشرة مدينة تغطي الحدود السعودية.
وترصد هذه المحطات المستوى الإشعاعي العام في البيئة بشكل مستمر، وفي الحالات الطبيعية يقوم جهاز الحاسب الآلي في المحطة المركزية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بقراءة نتائج رصد المحطات بشكل يومي، كما يمكن برمجة القراءات إلى فترات أقصر وأطول حسب الحاجة.
وفي الحالات الطارئة التي تتجاوز فيها نتائج الرصد في أي من المحطات حدوداً معينة، تتصل المحطة آلياً بالمركز الرئيسي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم في الرياض فوراً وتنقل تشغيل محطات الرصد جميعها إلى وضع التشغيل الطارئ، بحيث يتم إرسال نتائج الرصد لجميع المحطات ضمن الشبكة فورياً، ومن ثم كل عشر دقائق حتى تنتهي حالة الإنذار.كما تقوم المحطة المركزية في الرياض، بإرسال رسالة قصيرة (SMS) إلى الهواتف المحمولة لمسؤولي معهد بحوث الطاقة الذرية توضح نوع الإنذار والمحطات التي أرسلت الإنذار.ويتضمن النظام على خارطة طبيعية للمملكة تبين مواقع المحطات مع إمكانية إظهار قراءاتها بجانبها وبرمجة تحديثها حسب الحاجة، ومن مميزاته المرونة الكبيرة مثل إمكانية إضافة محطات جديدة أو خصائص جديدة بدون أي عوائق، كما أن شبكة الرصد الإشعاعي عبارة عن شبكة محلية يمكن وضعها على شبكة الإنترنت مع الأخذ في الاعتبار وضع خصائص أمنية خاصة تمكن المسؤولين من متابعة وضع شبكة الرصد والإنذار المبكر من أي مكان في العالم تتوفر فيه خدمة الإنترنت.
يذكر أن هذه الشبكة التي أنشئت لأول مرة في السعودية عام 1986 ميلادي، جزء من برنامج مراقبة الإشعاع في البيئة في البلاد، إلى جانب مختبرات التحليل الإشعاعي الموجودة في معهد بحوث الطاقة الذرية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
|