أنجزت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المتطلبات الفنية لمشروع التخاطب مع الحاسب الآلي بعد أن انتهت من حصر وتسجيل وكتابة الأصوات بجميع اللهجات في مناطق المملكة المختلفة للرجال والنساء بجميع الفئات العمرية لإنشاء وتطبيق نظام حاسوبي يعد الأول من نوعه في العالم العربي.
وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، قد وقَّعت عقداً العام الماضي مع شركة (آي بي إم)، يتم بموجبه إنشاء نظام حاسوبي يمكِّن المواطنين السعوديين بمختلف لهجاتهم وأعمارهم من التعامل مع الحاسب الآلي عبر الهاتف مع الشركات والمؤسسات الخدمية باستخدام وسائل الاتصال الهاتفية سواء كانت جوالاً أو ثابتاً وذلك لإنجاز مهام معينة كالأعمال المصرفية والحجوزات والخدمات الهاتفية والمعلوماتية والإسعافية وغيرها.
ولتنفيذ المهام الموكلة للمدينة فقد تم تشكيل فريق عمل قام بإنشاء معمل متكامل مزود بحاسبات وبرمجيات ونظم حاسبات لاستقبال المكالمات والرد عليها وتسجيل أصوات المتصلين وتسجيل جميع النبرات الصوتية، كما قام الفريق بإنشاء معمل آخر للكتابة الصوتية وأرشفة ملفات النصوص والموجات الصوتية. وكانت النتيجة تكوين بنك لأصوات السعوديين يحتوي على أكثر من ربع مليون ملف إلكتروني ما بين عبارات نصية مكتوبة وملفات صوتية وملفات مكتوبة صوتياً بالإضافة إلى ملفات مراجعة صوتياً.
ونفَّذت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المهام التي التزمت بها على مراحل انتهت في 25 ربيع الآخر 1424هـ الموافق 25 يونية 2003م وذلك حسب الخطة المتفق عليها مع شركة آي بي إم.
ويعكف مركز أبحاث الكلام التابع لشركة آي بي إم في القاهرة على وضع اللمسات الأخيرة للنظام تمهيداً لاختباره وإجازته حتى يمكن عرضه للتطبيق الفعلي.
ونظراً لما للمملكة من مساحة كبيرة في قلب العالم العربي فإن التوزيع السكاني في المملكة يجعله يغطي كثيراً من لهجات الدول العربية المجاورة، ومن المتوقع أن يجد المنتج سوقاً رائجاً في دول الخليج العربي خاصة وفي العالم العربي بشكل عام حيث لم يتم إلى هذا التاريخ خروج نظام شبيه يعمل باللغة العربية.
| 
