نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء اليوم الأحد الندوة الثالثة لآفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في العالم العربي، التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، تحت عنوان «العلوم والتكنولوجيا مفتاح لتحقيق التنمية الإنسانية العربية»، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وتهدف الندوة التي حظيت برعاية كريمة من لدن سمو ولي العهد، إلى تنشيط دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في معالجة جانب النقص المعرفي، والعمل نحو تحقيق التنمية الإنسانية في العالم العربي، فضلاً عن الدفع باتجاه الاستثمار في مجال العلوم والتكنولوجيا، والسعي للربط بين منظومتي البحث العلمي والاستثمار، وتشجيع الأداء العلمي التخصصي للباحثين والعلميين العرب في مجال أولويات البحث العلمي في العالم العربي.
وتتناول الندوة التي تستضيفها الرياض لأول مرة، وبمشاركة نخبة من العلماء العرب، عدداً من المواضيع المتعلقة بواقع ومستقبل العلوم والتقنية في العالم العربي، من خلال ثلاثة محاور، تناقش موضوعات: دور البحث العلمي والتطور التكنولوجي في تحقيق التنمية الإنسانية في العالم العربي، والمجتمع العلمي العربي واقتصاديات البحث العلمي، أولويات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في العالم العربي، بالإضافة إلى إقامة معرض مصاحب تشارك فيه العديد من الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص.
وبلغ عدد الأوراق العلمية المقدمة إلى الندوة، نحو «725 ورقة علمية»، تم قبول «248 ورقة» منها، قدمها عدد كبير من الباحثين والعلماء العرب المتميزين، يمثلون جميع الدول العربية، وأمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، واليابان، فيما تجاوز عدد المسجلين في الندوة «1350 مشاركاً ومشاركة».
ويقام على هامش الندوة، خمس ورش عمل متخصصة، تناقش موضوعات متعلقة بالاهتمامات الراهنة العربية مثل: المشاركة العربية في الرحلات الفضائية العلمية، التحلية بالطاقة الشمسية، حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي، الاتجاهات المؤثرة على تطوير التقنيات أشباه الموصلات، والاستثمار في العلوم والتكنولوجيا، بهدف الخروج بتوصيات محددة ينبثق عنها مشاريع بحثية، أو استثمارية تساهم في التطور العلمي والتقني في البلاد العربية.
كما تعقد على هامش فعاليات الندوة، جلسة خاصة، يتم خلالها مناقشة موضوع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بين الواقع والطموح، تتخللها ورشة عمل تناقش المشاريع العلمية التكنولوجية المطروحة للاستثمار، والمحافظة على حقوق الملكية الفكرية في الوطن العربي.
يذكر أن الجهات الداعمة للندوة هي:
الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، شركة أرامكو السعودية، وزارة النقل، عبر المملكة السعودية، شركة العيوني للتجارة والمقاولات المحدودة، شركة المراعي المحدودة، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مركز تلفزيون الشرق الأوسط، جريدة الجزيرة، الشركة السعودية للنقل، شركة منوة للتجارة والمقاولات، وشركة عبدالله العجمي المحدودة.
أما الجهات المساهمة في الندوة فهي:
البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في أمريكا، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في المغرب، مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، الهيئة القومية للبحث العلمي في ليبيا، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن المقرر أن تقوم اللجان المنظمة، بنشر أوراق العمل والبحوث بشكل ورقي وإلكتروني (CD)، عبر موقع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، على شبكة الإنترنت، إضافة إلى نشر الأوراق المقبولة في كتاب وقائع الندوة.
|