* بريدة - الجزيرة:
شهدت مدينة بريدة القاعدة الإدارية لمنطقة القصيم خلال العقد الجاري ارتفاعاً لافتاً لأسعار الأراضي السكنية والمواقع التي تطوق المدينة من كافة أرجائها حيث ارتفعت الأسعار بشكل عام قرابة 650% تزيد أو تنقص قليلاً الامر الذي ساهم في تنامي الحركة العقارية (بيع - شراء - تطوير - مساهمات الأراضي بمدينة بريدة) بشكل غير مسبوق وللمرة الأولى تضم قائمة كبار العقاريين ببريدة أسماء جديدة دخلت المنافسة بقوة كبيرة، واستطاعت أن تتجاوز اسماء كانت لافتة بفضل الأسلوب والنهج الجديدين اللذين يعتمدان على التنويع واستقطاب واحتواء ذوي رؤوس الأموال القليلة التي كانت سبباً مباشراً في حضورهم القوي والفاعل في سوق عقار بريدة.
ويتوقع ان تواصل هذه الاسماء بريقها.. المحللون يرون ان سبب ازدهار الحركة العقارية ببريدة يعود إلى توفر رؤوس أموال راكدة من جهة اضافة إلى الطرق الحديثة الهيكلية وغيرها التي فتحت آفاقاً جديدة ومحاور متعددة لمناطق كانت شبه ميتة أعادت لها هذه الطرق الحياة من جديد وساهمت في ازدهار الحركة العقارية فيها، حيث كان سعر المتر الواحد قبل الطرق في بحر العشرة ريالات ارتفع بعد الطرق إلى السبعين والثمانين ريالاً للمتر الواحد مرشحة للزيادة في ظل الاقبال المتزايد عليها. وتهافت أصحاب رؤوس الأموال لشرائها هذا بالنسبة للأراضي البعيدة عن الواقع الاستراتيجية أو القريبة والتجارية والتي تتراوح اسعارها بين 500 - 1000 ريال للمتر الواحد.
وفيما يرى آخرون ان ازدهار الحركة العقارية بمدينة بريدة أمر حتمي في ظل الزيادة الكبيرة جداً في نسبة اعداد السكان في السنوات العشر الأخيرة فبريدة يصل عدد سكانها في الوقات الراهن زهاء (600000) نسمة ومن المعروف ارتباط سكانها منذ القدم بالتجارة والاتجار مما يؤكد توفر السيولة المالية فيها بصورة كبيرة.
|