* بغداد -كربلاء - الموصل - الكوفة - الوكالات:
أعلن الشيخ حمزة الطائي قائد قوات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس السبت وقفاً لإطلاق النار من جانب قواته ضد القوات البولندية والبلغارية المتمركزة في المدينة لمدة ثلاثة أيام. ويأتي وقف إطلاق النار حتى انتهاء مراسم إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين التي يقوم مئات الآلاف من الشيعة خلالها بزيارة المدينة الشيعية كربلاء.
وقال الطائي نعلن إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات البولندية والبلغارية المتمركزة في كربلاء حتى انتهاء زيارة الأربعين (...) بناءً على المناشدات من الجهات الدينية والسياسية في كربلاء، ونتيجة لتواصل توافد آلاف الزائرين إلى المحافظة لتوفير الأجواء الأمنية لهم.
وأوضح أن هذا الوقف يأتي أيضاً من أجل إفساح المجال أمام الحل السياسي والوساطات بيننا وبين قوات الاحتلال وتنفيذ مطالبنا القاضية بانسحاب قوات الاحتلال خارج مدينة كربلاء وجعل قوات الشرطة تحت تصرف الحوزة الدينية.
وأضاف الطائي أن وقف العمليات العسكرية سيكون سارياً شرط ألا تدخل القوات المحتلة إلى شوارع مدينة كربلاء وقرب العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وكذلك قرب الجماعات المسلحة التي توزعت في مدخل طرق كربلاء للحفاظ على أمن وسلامة الزائرين. وتشهد المدينة منذ ليل الجمعة السبت هدوءاً نسبياً مقارنة مع بقية الأيام التي شهدت مواجهات دامية.
وفي الكوت أحكم الجيش الأمريكي أمس السبت سيطرته على الكوت، حيث أعلن مصدر طبي مقتل سبعة عراقيين في عمليات قصف شنتها الطائرات الأمريكية على المدينة ليل الجمعة السبت. واتخذت القوات الأمريكية من مبنى مديرية شرطة الكوت وسط المدينة مقراً لها، كما قامت بوضع جنودها في مقار الشرطة ومبنى دائرة البريد والاتصالات ومبنى المحافظة ووضعت أسلاكاً شائكة وحواجز ترابية حولها. وقامت المقاتلات الأمريكية ليل الجمعة السبت بقصف عدد من المواقع حول المدينة وخصوصاً منطقة دور المعلمين. وقال الطبيب قادر فاضل عرار مدير مستشفى العباس إن القصف أدى إلى مقتل سبعة عراقيين مدنيين وجرح ستة آخرين بينهم نساء وأطفال. وأضاف أن الحصيلة النهائية للقتلى والجرحى بلغت 16 قتيلاً و26 جريحاً منذ بدء المواجهات قبل أربعة أيام. وقال مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه إن القوات الأمريكية اعتقلت بعد دخولها مدينة الكوت عدداً من عناصر الشرطة لتلكؤها في أداء الواجبات المناطة بها في المدينة للتحقيق معهم.
من جهة أخرى وقع تبادل لإطلاق النار قبل ظهر أمس السبت بين مقاتلين معادين لقوات التحالف والجنود الأمريكيين في حي الأعظمية السني في وسط بغداد، وسمع دوي انفجارات وعيارات نارية في منطقة تضم أحد المقار الرئاسية السابقة ويحتلها الجيش الأمريكي حالياً، وارتفعت أعمدة من الدخان إلى السماء، وقام جنود أمريكيون بإغلاق الحي ومنعوا الصحافيين من الاقتراب.
وأوضحت قناة العربية في سياق تقرير أوردته أمس السبت أن العمليات في بغداد لم تأخذ شكل القتال المباشر فقد شهدت شوارع العاصمة عدداً من الهجمات تعرضت لقوافل تابعة إلى القوات الأمريكية وأدت إلى مقتل عدد من الجنود.
|