* واشنطن - (ا.ف.ب):
طالب أعضاء ديموقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في رسالة نشرت الجمعة توضيح دور ومهمة المدنيين الأمريكيين الأربعة الذين يعملون في المجال الامني الخاص وقتلوا في 31 اذار/ مارس في ظروف فظيعة في العراق.
وفي هذه الرسالة التي وجهت الخميس، عبر 13 من أعضاء مجلس الشيوخ - بينهم هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون - عن مخاوفهم ازاء الجيوش الخاصة التي تنشط خارج سيطرة السلطة الحكومية الأمريكية.
وتساءل موقعو الرسالة أيضا عما إذا كان عدد الجنود الأمريكيين في العراق مناسبا، وكتبوا يقولون ان عملية قتل المدنيين الأمريكيين الاربعة التي اثارت الصدمة، والعاملين بموجب عقود في الفلوجة، كشف الدور المتنامي الذي يلعبه العملاء الامنيون المتعاقدون في العراق.
وأشار اعضاء مجلس الشيوخ الى ان المدنيين المتعاقدين - وهم غالبا من العسكريين السابقين - يعملون كقوات خاصة، لكنهم لا يخضعون للرقابة العسكرية الأمريكية ولا لقواعد الجيش الأمريكي.
وأضافت الرسالة سيكون من الخطر لو سمحت الولايات المتحدة بوجود جيوش خاصة تنشط خارج رقابة سلطة الحكومة ولا تخضع لمن يعوضون عليها.
وتابعت الرسالة تقول ان وجودها (هذه الجيوش)، في إطار الوضع في العراق، سيسهم في تغذية مشاعر العداوة لدى العراقيين، إلا إذا كانت تخضع للسلطات الأمريكية بشكل سليم وتنشط بموجب قواعد واضحة وتحت اشراف ملائم.
ووقع الرسالة أيضا تيد كينيدي الذي شبه الوضع في العراق بحرب فيتنام، وتوم داشل زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ.
من جهة اخرى اقر وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في مقابلة تلفزيونية انه كان على الولايات المتحدة ان تواجه (أسبوعاً قاسياً) في العراق حيث شن المقاتلون عدداً كبيراً من الهجمات ضد القوات الأمريكية.
وقال باول لشبكة (فوكس نيوز) التلفزيونية الأمريكية الاسبوع كان قاسيا، لنكن واضحين بهذا الشأن.
ورداً على سؤال حول عمليات المتمردين، أجاب : الاسبوع كان قاسيا بالنسبة الينا، لكننا سنهزمهم. وارتفعت حصيلة القتلى الأمريكيين فجأة هذا الاسبوع إذ أكدت القيادة المركزية مقتل سبعة عسكريين في الأيام الثلاثة الماضية بينما تكثفت الهجمات وخصوصا في محيط مدينة الفلوجة السنية (50 كلم غرب بغداد) حيث تتواصل المواجهات بين المقاتلين والقوات الأمريكية.
وقتل أكثر من 640 عسكريا أمريكيا في العراق منذ بدء التدخل العسكري في اذار/ مارس 2003.
وأضاف باول ان اتصالات (تكتيكية) جرت بين المجموعتين الشيعية والسنية، لكن لم يكن هناك معلومات تفيد بقيام حلف واسع.
وقال حصل اتصال تكتيكي بين المجموعتين، لكن في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، لم ار ما يشير الى حلف واسع قيد التشكيل بين الشيعة والسنة.
وأضاف في المثلث السني، ما زلنا نواجه عناصر من النظام السابق وعناصر من المجرمين انضموا اليهم، وبعض الارهابيين.
|