* بغداد - د.حميد عبدالله - الفلوجة - الوكالات:
بدأ وفد عراقي يضم أعضاء من مجلس الحكم الانتقالي العراقي أمس السبت إجراء محادثات بهدف إنهاء القتال الدائر في الفلوجة حسبما ذكر مسؤول عسكري أمريكي.
وقال الكابتن ويل ديكس الذي يتولى القيادة في الحاجز الأمريكي الذي دخل الوفد عبره أن أعضاء من مجلس الحكم الانتقالي توجهوا إلى أحد المساجد، مضيفاً أن قافلتهم كانت تضم عشر عربات و35 شخصاً.
وأوضح أنهم يدركون المخاطر ولكنهم مستعدون للمخاطرة ولم يرافقهم أي عسكري أمريكي. وقد عرضت القوات الأمريكية أمس السبت هدنة جديدة على المقاومين في مدينة الفلوجة للسماح بإجراء محادثات سلام بعد نحو أسبوع من القتال الشرس الذي أودى بحياة المئات.
وقال المتحدث العسكري الأمريكي البريجادير جنرال مارك كيميت في مؤتمر صحفي في بغداد قوات التحالف مستعدة لتنفيذ هدنة مع العناصر المعادية في الفلوجة اعتباراً من ظهر أمس (08.00 بتوقيت جرينتش).
وقد دخلت العملية العسكرية في الفلوجة يومها السادس وذكر مسؤول عراقي أنها أسفرت عن سقوط حوالي 450 قتيل وأكثر من ألف جريح عراقي.
وأعلن السرجنت كين جونس أن المعارك متواصلة صباح أمس السبت في الفلوجة وأضاف ما زال النساء والأطفال يفرون من المدينة.
وقامت طائرات مقاتلة أمريكية صباح أمس بقصف أحياء سكنية في المدينة. وكانت معلومات متضاربة صدرت عن قوات التحالف الجمعة حول وقف لاطلاق النار في المدينة ليتاح نقل المواد الغذائية والأدوية إليها.
وكان مساعد قائد العمليات العسكرية في التحالف مارك كيميت أكد الجمعة لشبكة (سي ان ان) أن الهدنة لمدة 24 ساعة التي أعلنها الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر قائمة على الرغم من تصريحات ضابط ميداني أكد تعليق المعارك (تسعين دقيقة فقط).
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن اثنين من موظفي الأمن التابعين للحكومة الألمانية فقدا في العراق قبل عدة أيام.
وقال متحدثة باسم الوزارة: إن موظفين اثنين يعملان في البعثة الألمانية في بغداد فقدا في الأيام القليلة الماضية. وأضافت ليس هناك دليل يشير إلى أنهما محتجزان كرهائن.
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني وصل صباح أمس السبت إلى الناصرية في جنوب العراق لتفقد القوات الإيطالية المرابطة في هذه المدينة التي شهدت هذا الأسبوع معارك عنيفة.
ودارت مواجهات عنيفة الثلاثاء بين القوات الإيطالية المنتشرة في الناصرية وعناصر جيش المهدي وأسفرت عن مقتل 15 عراقياً بينهم ثلاثة مقاتلين وإصابة 37 آخرين بجروح. كما أدت إلى أضرار في المباني السكنية.
وقد زار الناصرية عدد من القادة الإيطاليين من بينهم مساعد رئيس الحكومة جيانفرانكو فيني ورئيس البرلمان بيير فرديناندو كازيني خلال الأشهر الماضية.
يذكر أن الجنود الإيطاليين المرابطين في هذه المدينة تعرضوا لهجوم بشاحنة مفخخة في تشرين الثاني - نوفمبر أسفر عن مقتل 19 إيطالياً.
|