* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
كشف المجلس القومي للثقافة والإعلام في مصر عن وجود 1800 مكتبة ثقافية في مصر تحتاج الى تطوير حسب آخر احصاء بعد ان كانت في اوائل الخمسينيات 635 مكتبة موزعة على جميع انحاء مصر بزيادة قدرها 1165 مكتبة منذ منتصف القرن الماضي.
وذكر خبراء المجلس في اجتماعهم برئاسة الدكتور عاطف صدقي المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة ان المكتبات الثقافية في مصر شهدت طوال السنوات الماضية مراحل من التحديث، واصبحت تقدم خدماتها بالهاتف والفاكس والبث الانتقائي للمعلومات وتقديم اوعية معلومات جديدة عبر مكتبة اقراص الليزر واتاحة خدمة الانترنت.
ودعا المجلس الى التوسع في إمداد موقع دار الكتب والوثائق القومية على الشبكة العالمية للمعلومات الانترنت بالمواد الخاصة بمقتنيات الدار وتحديد مدى زمني يتم خلاله بث كل المعلومات المتاحة على هذه الشبكة، وكذلك ما يمكن بثه بشأن الوثائق وتحديث النظام الببلوجرافي والتوثيقي للدار، واتمام الفهرس الالكتروني بها تيسيرا على القراء عامة والباحثين خاصة، واشاعة روح الاهتمام بالمكتبات في المجتمع المصري والاعلاء من شأن المكتبات الثقافية عموما باعتبارها اداة من اهم ادوات المعرفة.واوصى المجلس بانشاء مكتبة مصرية تكون نواة للمكتبة العربية بكل معهد ومركز ثقافي لمصر في الخارج، بحيث تمثل ما عاش في مصر من ثقافات وتيسر سبل الافادة منها وتخصيص ندوات ومؤتمرات للبحث في مختلف القضايا الثقافية، مع مراعاة الاحاطة بثقافة البلد المرشح لها المكتبة، والسعي الى ربط الثقافة المصرية بالثقافة العالمية في احدث تجلياتها عبر هذه المكتبات.
وفي الوقت نفسه اقترح خبراء المجلس ترجمة ما يستحق الترجمة من الانتاج المصري الحديث والموروث علمياً كان او فكرياً او ادبياً الى لغة المقر، وكذلك ما يستحق الترجمة من انتاج دولة المقر ذي القيمة العالية الى اللغة العربية.
وطالب المجلس بتطوير المراكز الثقافية المصرية في الخارج وعدم ربط نشاطها الثقافي بالمتغيرات السياسية وتوفير صفة الدوام لهذا النشاط بعيدا عن التوترات والتغيرات، وعدم ربطه بشخص السفير، تجنباً للآثار السلبية التي قد تقع مع تغير السفراء، وحسن دراسة الاتفاقيات الثقافية المشتركة قبل التوقيع عليها وإعادة النظر فيها بعد انقضاء مدة معقولة على توقيعها لجعلها ملائمة لما يستجد من متغيرات.
|