في مثل هذا اليوم من عام 1968، توفي واحد وخمسون شخصا بعد غرق سفينة في ميناء ويلنجتون بنيوزيلندا اثناء هبوب أسوأ عاصفة ضربت البلاد، حيث غرق هذا المركب الذي كان يحمل 610 ركاب و125 موظفاً اثناء دخوله الى الميناء في الساعات الاولى من الصباح، وغرق العديد من الركاب او اصطدموا بالصخور اثناء القفز من المركب، وقد أعاقت الامواج الشديدة جهود الانقاذ التي بذلها حرس السواحل للوصول الى السفينة الغارقة.
وقد بدأت هذه المأساة في الساعات الاولى من الصباح عند التقاء الجبهة الاستوائية الدافئة بالعاصفة الباردة الجنوبية في مضيق كوك بين ساوث ايلاند ونورث ايلاند، مما نشأ عنه هياج شديد في البحر وهبوب رياح وصلت سرعتها اكثر من 99 ميلا في الساعة عند الاقتراب من ميناء ويلنجتون. وعند دخول السفينة الميناء، اصطدمت بالصخور وتعطل نظام الاتصال اللاسلكي بها، وقام قائدها الكابتن هيكتور روبينسون بالقاء كل مراسي السفينة في محاولة لتثبيتها الا انها انجرفت، ولم يتم اصدار اوامر بمغادرة السفينة الا في حوالي الساعة 13:30 حيث كان السطح السفلي للسفينة غارقا في المياه، وقد استطاع المئات الوصول الى الشاطىء حيث قام المتطوعون المحليون بانقاذهم، وايوائهم في مدرسة موريتاي حيث تم توزيع المشروبات والطعام والاغطية على الناجين، بينما كانت معظم الوفيات بين المسنين او المعاقين، وقد توفي 45 راكبا وستة من طاقم السفينة.
وقد غاصت السفينة لتصل الى قاع البحر حوالي الساعة 14:30 بعد الانقلاب تماما على جانبها، وجدير بالذكر انه عند مغادرة السفينة لميناء ليتيلتون في ساوث ايلاند بنيوزيلندا حوالي الساعة 20:40 قبل الحادث بليلة كانت الاحوال الجوية جيدة، وبالرغم من التحذيرات الجوية، لم يكن هناك أي دليل بأن العواصف سوف تكون بهذه الشدة.
|