في مثل هذا اليوم من عام 1983، لقي عصام سرطاوي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ومراقب منظمة التحرير الفلسطينية غير الرسمي لدى مؤتمر الاشتراكية الدولية، مصرعه عقب اطلاق النار عليه في بهو الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر. وكانت الاشتراكية الدولية قد أعلنت قبل ذلك موافقتها على حضور منظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرها في البرتغال بصفة مراقب. وقالت الأنباء ان مرتكب الحادث فر عبر ممرات الفندق حاملاً المسدس الذي استعمله في ارتكاب الجريمة.
ويعتبر الدكتور السرطاوي، وهو مستشار خاص للسيد ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، احد صانعي الحوار الفلسطيني مع اليسار الاسرائيلي. وكان الدكتور السرطاوي قد قدم استقالته من عضوية المجلس الوطني الفلسطيني، الذي عقد اجتماعاته الأخيرة في الجزائر، وذلك بسبب موجة الاحتجاجات التي جوبه بها بسبب استمرار اتصالاته مع لجنة السلام الاسرائيلية واليسار الاسرائيلي المعتدل.
والدكتور عصام السرطاوي كان في الاصل طبيباً جراحاً ولكنه بعد هزيمة عام 1967، شكل منظمة بقيادته تدعى الهيئة العاملة لتحرير فلسطين، ثم قام بدمجها مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يرأسها السيد عرفات.
|