في مثل هذا اليوم 20 صفر من عام 1407هـ، واصل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز زياراته التفقدية لمشاريع التنمية والتحديث والتطوير والتجميل لمدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، التي أمر بتنفيذها.
فمنذ وصوله للمدينة لم تنقطع اجتماعاته واتصالاته بالمسؤولين في مواقع العمل المختلفة لمتابعة التنفيذ، واصدار التوجيهات للقائمين على العمل.
ويحظى مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، وتطوير وتحسين وتجميل المناطق المحيطة به بصفة خاصة، باهتمام خادم الحرمين الشخصي الذي أمر بتنفيذ هذا المشروع الضخم الذي لم يسبقه من قبل مشروع لتوسعة المسجد النبوي الشريف بحجمه كماً وكيفاً.
إذ تصل مساحة التوسعة الجديدة الى اكثر من 85 الف متر مربع بحيث يتسع حرم المسجد بعد اكتماله لأكثر من 257 الف مصل.
وجدير بالذكر أن أول عمارة للمسجد النبوي الشريف في العهد السعودي أقيمت في عام 1373هـ وتضمنت تجديدات شاملة ضمت الكثير من الدور والمتاجر المحيطة بالحرم النبوي وتعويض أصحابها التعويض المناسب، وتمهيد الطرق المؤدية للحرم. وقد بلغت مساحة التوسعة 16326م2، في عهد الملك سعود بن عبد العزيز، وأضيفت توسعة أخرى مساحتها 4056م2، تلتها توسعة الملك فيصل بمساحة 35 ألف متر مربع ، وأضيف 43 ألف متر مربع في عهد الملك خالد بن عبد العزيز. أما التوسعة التي أقيمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز فهي أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي الشريف بدأت عام 1405هـ ، وتضمنت هذه التوسعة تعمير وتحسين المسجد النبوي والمدينة المنورة بكاملها. وتبلغ مساحة المسجد بعد التوسعة الكبرى 165500م2 ويستوعب 257 ألفاً من المصلين. من هذه المساحة 67 ألف متر لمساحة السطح تستوعب 90 ألفاً من المصلين.
كما أضيفت الساحات المحيطة بالمسجد، وبلغت 235م2 ، ليصل مجموع المساحات ضمن هذا المشروع 400500م2 تستوعب 650 ألف مصل داخل المسجد والأماكن المحيطة به. وتميزت هذه التوسعة بإضافة 6 مآذن جديدة ليصبح عددها 10 مآذن ، في حين أصبح عدد أبواب الحرم 81 باباً ، كما تم تركيب 18 سلماً تؤدي لسطح المسجد، كما تم تحسين وتجميل الدورين الأرضي والعلوي. وكذلك تم تزويد المسجد بسبع وعشرين قبة متحركة لها خاصية الانزلاق ، وتزن القبة الواحدة 80 طناً ويتحكم في فتحها واغلاقها حاسوب مركزي. وقد تم تزويد المسجد بمولدات كهربائية حديثة ومحطة ضخمة لتبريد وتكييف الجو.
كما أقيمت مواقف للسيارات من دورين تحت الساحات المحيطة بالحرم تبلغ مساحتها 390 ألف متر مربع وتستوعب 4500 سيارة، في حين زود المشروع بكاميرات تلفازية ثابتة ومتحركة وأجهزة إنذار حساسة، فضلاً عن شبكة حديثة للاتصالات.
|