Saturday 10th April,200411517العددالسبت 20 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أهل المدن مسرفون في (المياه)!! أهل المدن مسرفون في (المياه)!!

المكرم رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون التخطيط والتطوير المكلف لؤي أحمد المسلم ل (الجزيرة) في عددها 11504 أن رابطة أصدقاء الماء التي دعا وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي إلى تأسيسها تشهد ولله الحمد إقبالاً كبيراً من قبل جميع فئات المجتمع من المواطنين. وهذا بإذن الله مما يساهم وبشكل فعال في دعم هذه الرابطة وإيصال رسالتها للجميع.
ونحن هنا نشيد بصداقة الماء والمحافظة عليه ويعتبر ذلك واجباً علينا، والماء من أكبر النعم في هذه الحياة وهو مبتغى كل كائن حي منذ أن خلق ووجد على هذه البسيطة.
كما أن وجود الماء من أساس وإنشاء المدن والهجر ومع استقرار وتطوير الحضارة والعيش فيها ولكن مما لاحظته يا معالي الوزير ولاحظه غيري هو عدم المحافظة على المياه والاقتصاد بها عند معظم أهالي المدن، وكذلك الإسراف في استعمالهم اليومي، وهذا مما يخالف التعليمات والإرشادات التي تقع بين أيديهم وبما تقدمه وتقوم بتوزيعه المديرية العامة للمياه بالرياض ممثلة في وزارة المياه والكهرباء وبتوجيه من الصديق الأول والبار للماء معاليكم في جميع أعمالكم وتوجيهاتكم الخيّرة لذلك.
ومن هذه الإرشادات ما ينشر من توعية مع كل فاتورة مياه تصدر لكل مشترك. وهي توصي كذلك بالمحافظة على المياه وإن ذلك مطلب ضروري يجب على الجميع السعي إلى تحقيقه.
وكما أوضحت المديرية العامة للمياه أن التسرب بمعدل قطرة في كل ثانية يؤدي إلى إهدار حوالي (8000) لتر ماء سنوياً، وكما أوصت بعمل صيانة دورية وبالأخص للتوصيلة بين الخزان الأرضي والعداد. لكي يقضي على هذا التسرب إذا وجد وبمنتهى السهولة. لذا يسرني أن أسوق هذه البشرى التي لا تخفى على معاليكم بأن أهالي الهجر يحافظون على قطرة الماء أكثر بكثير من أهالي المدن مع قلة أو عدم ما يصل إليهم من نشرات ترشيد.
ويعلم الله لن أقول هذا من باب المجاملة لأهالي الهجر أو من تقليل نظافتهم ولكن من الواقع الذي نعيشه ونشاهده بينهم.
وربما هذا قد اعتادوا عليه منذ تربية آبائهم وأجدادهم السابقة على المحافظة والشح بالمياه لأنها -كما تعلمون في الزمان الماضي- كان قليلة ونادرة في البادية ولم يحصلوا عليها إلا بعد شق الأنفس لقضاء حاجاتهم وشرب مواشيهم. ولكن وبعد تجمعهم واستقرارهم في الهجر ومع توفر هذه الخيرات ومنها المياه فقد اعتادوا على هذه المحافظة والاقتصاد بهذه النعمة، وقد ربوا أبناءهم من بعدهم على ذلك الشيء لأن الماء حقيقة هو سر الحياة.

حمد بن جار الله العرجاني
هجرة الخبي بالدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved