اطلعت على ما كتبه الأخ سعيد السعيد (مدير المتوسطة الأولى بمحافظة عفيف) بشأن نظرته تجاه مربي الأجيال (المعلم), والرد على مقالته من الإخوة والأخوات فأحببت أن أدلي بدلوي.. يا أخ سعيد لم نكن يوماً من الأيام نظن أن مدير مدرسة يهاجم معلميه،
ولم نكن نظن أيضاً أن مدير مدرسة في محافظة كعفيف يهاجم معلمي المملكة جميعاً, مما لا شك فيه أن المعلم شمعة تحترق لتضيء للطلاب الطريق،
وأنت في مقالك السابق قد هوَّنت ونقصت من قدر المعلم وهذا يدل على أنك لم تزر ولا معلماً من معلميك في فصولهم ومقالك حجة عليك لأنك لم تطلع على أحوال المعلمين عموماً وأحوال معلميك خصوصاً وهذا الأمر من صميم عملك, والمتضرر من ذلك مدرستك، حيث وجهت لها الأنظار بمقالك, وإلا فهناك مديرو كثير من المدارس مكانهم فوق رؤوسنا، فهم لديهم تطلع إلى ما فيه رفعة مكانة المعلم.. ولا أحب أن أضرب مثالاً فالأمثلة كثيرة جداً في هذا الموضوع, أنا بودي يا أستاذ سعيد أن تتنازل عن منصب مدير مدرسة لأسبوع واحد فقط وأن تعمل معلماً في ثانوية عدد طلابها فوق 800 طالب ونصابك 24 حصة مع الإشراف اليومي ومع إشرافك على الإذاعة المدرسية ومع إشرافك على حلقة التحفيظ قبل الطابور الصباحي, علماً بأن هذا اليوم هو يوم الثلاثاء فعندك حصة (نشاط), ولا تنس أن هناك حصة انتظار تنتظرك, عندها ستراجع مقالك ألف مرة.
إبراهيم بن عبد الرحمن العويرضي
|