Saturday 10th April,200411517العددالسبت 20 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تبدأ في 12 ربيع القادم تبدأ في 12 ربيع القادم
اختيار لجنة التحكيم النسائية لمسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن

* الرياض - الجزيرة:
تم اختيار لجنة التحكيم النسائية للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم التي تبدأ في الثاني عشر من شهر ربيع الأول القادم حيث تضم في عضويتها كلاً من: لولوة بنت عبدالكريم المفلح، وابتسام بنت بدر الجابري، وسارة بنت حسين ابن محماس الدخيل، وصفية بنت عبدالله عمر آدم، وآمنة بنت محمد بن إسماعيل الرفاعي، وسميحة بنت علي بن محمد الشدي.
وفي تصريح بمناسبة قرب انعقاد المسابقة المحلية في دورتها السادسة، قالت مديرة الإشراف التربوي بمنطقة الحدود الشمالية الأميرة جواهر بنت عبدالله بن مساعد آل سعود: إن الناشئة والشباب بنين وبنات هم أمل ومستقبل الأمم، وهم عمادها بعد الله، من هنا انطلقت هذه المسابقة المباركة لرعاية هؤلاء النشء في رحاب كلمات الله عز وجل، لتخرج صفوفاً من أبنائنا وبناتنا من حفظة كتاب الله الكريم، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في نفوس الطلبة وأولياء أمورهم.
وأكدت أن هذا يدعو أولياء الأمور إلى دفع أبنائهم للاشتراك في هذه المسابقة، لأنها باعث للفخر والاعتزاز، كون أبناءهم من حفظة كتاب الله، وهذا ما يعطينا الأمل والثقة أن مستقبل هذا الشباب لن يكون إلا خيراً، في ظل هذه الرعاية الكريمة من لدن سمو راعي هذه الجائزة، وهو أمر غير مستغرب من سموه، فهو امتداد لرجل قد وحد هذه البلاد على توحيد الله عز وجل، وخيار الأمة هم من يساهمون ويدعمون تعليم القرآن وحفظه، مصداقاً لقول الرسول الكريم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وأبانت الأميرة جواهر آل سعود أن حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم تساهم وبفاعلية كبيرة في تخريج أجيال من شبابنا من حفظة كتاب الله، وهذا بعيد كل البعد عن وصف (أصحاب الأقلام الشاذة) الذين اتهموا تلك الحلق والمدارس باتهامات باطلة، وأنها تخرج طلاباً ذوا أفكار منحرفة، وقالت: إننا نعلم جميعاً أن تلك الحلقات والمدارس هي تحت إشراف ولاة هذه البلاد وعلماؤها الأفاضل، بينما هؤلاء الإرهابيون لم يكونوا يوماً في هذه الحلقات، وخير دليل أننا لم نسمع أحدا من هؤلاء الإرهابيين قد استدل بقول أو فتوى لأحد علمائنا الأجلاء، بل يهتدون بأقوال أشخاص قد ضلوا وأضلوهم، ولو اهتدوا بأقوال علماء هذه الأمة المعتبرين لما خرج لنا هؤلاء بفكرهم الشاذ والخارج عن الجماعة.وخلصت الأميرة جواهر آل سعود إلى القول: إن حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ذات رسالة عظيمة، ويجب أن تستمر تحت الرعاية الكريمة، فأي عاقل يستطيع أن يدرك عظم دورها في تربية النشء، بل وإبعاده عن الأفكار المعوجة بعكس ما يدعيه هؤلاء الموتورون.
ومن جهتها، قالت مديرة الإشراف التربوي بتمير لطيفة بنت عبدالمحسن السلطان: إن هذه المسابقة المباركة دعت الكثير من الطالبات لمراجعة حفظهن، ومواصلة الحفظ لكتاب الله، سواء من المعلمة في الصباح، أو في حلقة تحفيظ القرآن الكريم المسائية، وما ذلك إلا بتضافر الجهود من قبل المعلمات والأمهات وأولياء أمور الطالبات، الذين أبدو استعدادهم وموافقتهم بالتحاق بناتهم للاشتراك في هذه المسابقة، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل سمو راعي هذه الجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، والذي نسأل الله لسموه الكريم ألا يحرمه الأجر والثواب.
وأكدت لطيفة السلطان -في تصريح مماثل عن المسابقة- إن ما انساق إليه بعض الموتورين ومن ناصرهم أناس من أعداء الإسلام، الحاقدين عليه، وهؤلاء منهم المستشرقون والنصارى واليهود، ومن هم من بني جلدتنا، الذين نسخت هويتهم الإسلامية، وقالت: إن هؤلاء كلهم غاظهم كمال الإسلام وسماحته وسرعة انتشاره، لأنه دين الفطرة، فعمد هؤلاء الحاقدون إلى الافتراء على الإسلام وعلى تعاليمه، وكما هو معلوم فإن المصدر الأول للإسلام هو القرآن الكريم، وحتى يبعدوا المسلمون عن تلقي حقيقة الإسلام والعمل به أرادوا إبعاده عن القرآن الكريم، والطعن في كل ما يحيي ذكر الله، ومدارسة القرآن، فوصفوا حلقة تحفيظ القرآن بأنها تولد طلاباً ذوا أفكار منحرفة، وهذا هو دأب أعداء الإسلام منذ مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر، مصداقاً لقوله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }، وقوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ{، وقوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيه. }
وأضافت مديرة الإشراف التربوي بتمير قائلة: وحتى ينجلي هذا الغبار يجب أن نبين أن أساس الانحراف الفكري هو البعد عن القرآن، وعن تعاليمه، وعدم العمل بما فيه، وهذا هو سبب ظهور بعض الفرق الضالة المنحرفة التي اتخذت من الأهواء منهجاً تنقاد به، وإن خالف ما عليه الكتاب والسنة، كما أن تعليم القرآن الكريم وتحفيظه ذو أهمية بالغة، لأنه من شعائر الدين، ويؤدي إلى تثبيت العقيدة، ورسوخ الإيمان،وأول ما يبدأ بتعليم الولد بمجرد استعداده جسمياً وعقلياً هو القرآن، ليرضع منذ الصغر اللغة العربية الأصيلة، فتقوم لسانه، وتسمو روحه، ويخشع قلبه، وتدمع عينه، ويرسخ الإيمان والإسلام في نفسه.
وانتهت مديرة مكتب الإشراف التربوي بتمير لطيفة السلطان إلى القول: ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها، فإذا كان صلاح أول هذه الأمة بالقرآن تلاوة وعملاً وتطبيقاً، وعزتها بالإسلام، فآخر هذه الأمة لن تصل إلى مراتب الصلاح إلا أن نربط أولادنا بهذا القرآن الكريم فهماً وحفظاً وتلاوة وتفسيراً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved