محافظ الغزالة لـ«الجزيرة »:
تزايد عدد المباني المنهارة بقرية الحويط إلىاثني عشر دون خسائر في الأرواح

* متابعة وتصوير -بشير الرشيدي :
أوضح الأستاذ سعد بن مبارك التركي محافظ الغزالة أن ما تعرضت له قرية الحويط مساء يوم الثلاثاء الماضي من اعصار ورياح شديدين لم تشهدهما المنطقة من قبل نتج عنه سقوط عدد من المنازل المأهولة بالسكان ولم تحدث خسائر في الأرواح ولله الحمد.
وبيّن الأستاذ التركي ان عدد المنازل المنهارة تزايد بسبب سوء الأحوال الجوية وأصبح اثني عشر منزلاً منها متضررة وقد تم توجيه الجهات ذات العلاقة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه وبمتابعة من سعادة وكيل امارة منطقة حائل الأستاذ سعد البقمي الجهات المعنية كافة في حصر جميع الاضرار وتقديم المساعدات العاجلة لهم.
مشيرا الى ان هناك عدة قرى بالمحافظة منها الشماسية التي تعرضت بعض المنازل فيها إلى انهيارات جزئية وكلية واكد على ان الجهات المعنية اكملت جميع استعداداتها تحسباً لوقوع احداث أخرى لا سمح الله.
من جانبه تحدث الشيخ سلامة بن معزي الصالح معرف قرية الحويط ل(الجزيرة) فقال: إن الله كتب لعدد من الأسر حياة جديدة، مشيراً إلى ان الرياح الشديدة التي اجتاحت الحويط لم تشهدها المنطقة من قبل حيث سقطت المنازل وخزانات المياه وحتى أشجار الطلح وبعض النخيل وغيرها من الممتلكات الأخرى.
وطالب الجهات ذات العلاقة بتقديم المساعدات لهؤلاء المتضررين الذين يعيشون ويقطنون بيوتاً شعبية وهم من ذوي الدخل المحدود. وتابع قائلاً: إن ما حدث كان قضاءً وقدراً ونحمد الله على كل حال ولكن لابد من الاخذ في الحسبان وايجاد فرق طوارئ وانقاذ ولا سيما ان القرية تبعد عن مدينة الحائط بمسافة 50كم وعبر طرق صحراوية وجبلية.
أما المواطن مضحي حمدي الحايطي فقال: ان انهيار منازلنا كان قضاءً وقدراً الا ان بعض الأسر المتضررة بحاجة إلى مساعدة ووقفة جادة من أصحاب القلوب الرحيمة.
وأشار الحايطي إلى خطورة عدادات الكهرباء التي مازالت تحت الانقاض والكهرباء موصولة فيها وقال: تم ابلاغ شركة الكهرباء فور وقوع الكارثة وللاسف لم تتجاوب إدارة الكهرباء ومازالت الكهرباء تتجاهل نداءات وبلاغات الجهات الأمنية التي بادرت بالاتصال بالجهات المعنية.
أما المواطن فداء مرزوق الرشيدي فقال: إن أحد منازلي تعرض لسقوط جزئي وان ما حدث يوم أمس يثير الرعب والخوف فنحمد الله على سلامتنا وسلامة ابناء الحي الذي تعرض لتيار هوائي مفاجئ لم يسبق له مثيل.
فيما أكد المواطن فالح الرشيدي على أهمية ايجاد فرقة طوارئ وانقاذ حيث ان القرية بعيدة عن الخدمات الضرورية، مشيراً إلى ان أقرب مركز للدفاع المدني بالحائط بمسافة 50كم وهذا المركز يعاني ايضا من نقص في الامكانيات حيث لا يوجد به سوى سبعة أفراد.
وطالب بدعم مركز الدفاع المدني بالحائط ودعمه بالكوادر الشابة المدربة تحسباً لوقوع أحداث أخرى.