* الحائط - بشير الرشيدي:
أولت قيادتنا الرشيدة أيدها الله بيوت الله جل اهتمامها وعنايتها انطلاقاً من النهج القديم الذي اختطه مؤسس هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته- وامتداداً لعهدنا الحاضر عهد الفهد الزاهر وبيوت الله تحظى بالعناية والاهتمام في كافة مناطق بلدنا المعطاء، وقد حظيت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالدعم غير المحدود من القيادة وخطت خطوات واسعة في كافة المجالات من خلال فروع الوزارة في المناطق حتى أصبحت الخدمات متميزة. إلا ان هناك مساجد وجوامع في منطقة حائل وتحديداً قرى جنوب المنطقة لم يحالفها الحظ في إعادة تعميرها.
(الجزيرة) قامت بجولة ميدانية على بعض المساجد بالقرى التي تفتقر للصيانة والعمارة واستطلعت آراء الأهالي والمصلين الذين أكدوا في مجمل أحاديثهم بأن مساجد القرى لم تحظ بالاهتمام مطالبين الجهات ذات العلاقة بالنظر في إعادة النظر في تلك المساجد القديمة المقامة من الحجارة والطين والبلك الشعبي.
مساجد آيلة للسقوط
هناك مساجد يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1395هـ وتقام فيها الصلاة ومدرجة ضمن مساجد أوقاف حائل، ومع ذلك لم ينظر في إعادة إعمارها على الرغم من وجود موظفين عليها وعائدة لأملاك الوزارة.
فجامع فيضة أثقب أنشىء على الطراز القديم من الحجارة والطين، ويعتبر من أهم المعالم الأثرية بالمركز، وقد روعي في تصميمه ليتسع لأكثر من 150 مصليا، ومع مرور الزمن أصبح المسجد مصدر قلق الأهالي، وذلك نتيجة الثقافات التي لحقت به جراء الأمطار وعوامل الزمن وافتقاره للصيانة الدورية، وبعدها تبرع أحد فاعلي الخير بإنشاء مسجد بالقرب منه، أصبح الجامع القديم مهجوراً وآيلاً للسقوط.
ويرى المواطن محمد علي المرزوق أن جامع فيضة أثقب من أقدم جوامع المنطقة وشيد على طراز معماري إسلامي قديم، وتعتبر من المعالم الأثرية بالقرية مطالباً إدارة أوقاف حائل النظر في إعادة تعميره من الخرسانة المسلحة، وذلك لتوسطه القرية.
كما أكد المواطن رشيد بن رشدان الصقر على أهمية صيانته باعتباره من المعالم الأثرية بالقرية، ولاسيما أن المسجد أنشىء من قبل الوزارة فلابد من الأخذ في الحسبان حيث إن وضعه الحالي يهدد المارة ومرتادي الطريق، وطالب الوزارة بسرعة النظر في صيانته.
جامع صور نادر
أما في قرية صور نادر فقد اشتكى عدد من الأهالي من حالة المسجد بالقرية مطالبين الجهات ذات العلاقة بالنظر في هدم وإنشاء الجامع المقام من (البلك) الشعبي والخشب والزنك حيث إن المسجد بحاجة عاجلة لإعادة إعماره الذي يؤمه أعداد كبيرة من المصلين.
يشير المواطن إبراهيم نادر الشويلعي إلى أهمية إعادة تعمير الجامع الذي مضى على إنشائه أكثر من عشرين عاما، ومع ذلك لم ينظر في إعادة إعماره وأصبح الآن متصدعاً من كافة أجزائه ومسقوفا من الخشب وضيقا للغاية. فالوضع يتطلب إيجاد حل عاجل لوضع الجامع، ولاسيما أن هطول الأمطار يؤثر على أثاث المسجد (والموكيت) والأجهزة الكهربائية بل إن المصلين لا يستطيعون فيه أداء صلاتهم بخشوع واطمئنان، فيما طالب حميد محمد الرجاء وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بسرعة صيانته.
دعم محبي الخير
أما الأستاذ عبيان بن إسماعيل العبيان فقال: إن عدد مساجد قرية الوسعة يقدر بحوالي خمسة مساجد مقامة من (البلك) الشعبي وبجهود الأهالي الذاتية، ويعتبر جامع الوسعة من أكبر الجوامع بالقرية، ومع ذلك لا يتسع للمصلين وبحاجة إلى إعادة إعمار من الخرسانة المسلحة مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية دعم فاعلي الخير لتعم الفائدة، فالوسعة أكبر، وفي المنطقة، ومع ذلك لم تحظ بالاهتمام اللازم من قبل الوزارة، وشدد على إيجاد حلول عاجلة لجوامع القرى التي تعاني من خدمات الصيانة الدورية.
أما المواطن عقيل بن سبيل فقال: إن الجامع بحاجة إلى توسعة لكي يستوعب الأعداد الكبيرة من المصلين باعتباره يتوسط القرية ويشهد ازدحاماً منقطع النظير وخاصة أيام الجمع والمناسبات العامة.
جامع الفريسة
يعتبر جامع الفريسة من أقدم جوامع المنطقة وفق ما أكده الأستاذ محمد معيوف الدبيان مطالباً إدارة أوقاف حائل بدراسة إعادة تعميره حيث إن الجامع تعود أملاكه للوزارة ومقام من (البلك) الشعبي ويفتقر للصيانة والفرش والمياه.
جامع أبو سهيلات
وفي قرية أبوسهيلات يتطلع الأهالي إلى إعادة تعمير الجامع الوحيد بالقرية الذي مضى على إنشائه أكثر من خمسة وعشرين عاماً مطالباً فاعلي الخير بسرعة والمساهمة في إعادة إعماره.
أما مسجد قرية شقران الأصفر فقد أقيم على نفقة فاعل خير منذ زمن وأصبح الآن ضيقاً وبحاجة إلى هدم وإنشاء.
|