* جدة - الجزيرة:
توقع خبير في اقتصاديات الحج والعمرة أن يكون هذا الموسم الرابع للنظام الجديد للعمرة الذي بدأ في بداية الشهر الحالي الموسم الفعلي لهذا النظام بعد أن استطاعت وزارة الحج أن تتخلص من جميع الشوائب التي كانت عالقة فيه خلال السنوات الماضية بل عملت على تطويرها حتى أصبح نظاماً فاعلاً يستطيع أن يحقق الرؤية التي تبحث عنها وزارة الحج والقطاع المستثمر في هذا المجال، مرشحاً أن تصل الزيادة في أعداد المعتمرين لهذا الموسم عن الموسم الماضي (30%).
وقال السيد أحمد شيخ بافقيه مدير عام شركة فايز للعمرة وخبير التسويق المعروف إن هذا الموسم سوف يشهد تفعيلاً حقيقياً لطريقة الدفع المقدم (إلكترونياً) وهو عبارة عن تحويل مبالغ البرامج مقدماً من قبل الوكيل الخارجي وبهذا تضمن وزارة الحج الموقرة لكل ذي حق حقه سواء من الشركات السعودية أو القطاعات التي تعمل معها ذات الصلة والوكلاء الدوليين وضيوف الرحمن قبل كل هذا وذاك.
وأضاف السيد أحمد شيخ بافقيه بأن وزارة الحج أيضاً نظمت ربط جميع القطاعات ذات الاختصاص في مجال العمرة بعضها ببعض وتحت إشرافها وبذلك أصبح العقاب والثواب معروفاً لشركات العمرة السعودية وشركات العمرة الدولية أو الفنادق والمواصلات في متابعتها وضمان حقوقها ومحاسبة المخطىء منها.
مؤكداً بافقيه بأن هذه التطورات في النظام الجديد هي في الحقيقة تفعيل لتوجهاتها المستقبلية الواعدة ولتضافر الجهود في الرقي بخدمة المعتمرين والزوار، ورسخت قناعة كبيرة ما بين شركات العمرة السعودية وشركات العمرة الدولية والقطاعات الأخرى بأن هذا النظام من أهم شروطه أن تكون هناك شراكة حقيقية فيما بين الوكيل السعودي والوكلاء في العالم.
وأكد بافقيه بأن معضلة شركات العمرة الحاصلة خلال السنوات الماضية في التخلف والتي سببت الكثير من المشاكل لهذه الشركات سيتم هذا العام الحد منها وذلك من واقع التقارير اليومية لمتابعة الوكلاء الخارجيين من قبل الشركات السعودية وتحت إشراف وزارة الحج حيث ان هذه التقارير هي المؤشر اليومي عن اتجاه الوكيل الخارجي موضحا بافقيه أنه في حالة أرسل الوكيل الخارجي مثلاً 100 معتمر قدموا للمملكة لأداء المناسك وغادروا وتخلف منهم (11) معتمراً أي أكثر من (10%) من المعتمرين، تقوم الوزارة بإيقاف الوكيل الخارجي حتى مغادرة جميع المعتمرين الذين قدموا من خلاله ومحاسبة الشركة السعودية وبذلك تقطع الطريق على من يريد التلاعب بهذا النظام سواء من الداخل أو الخارج وخصوصاً في فترات الذروة.
وأضاف بافقيه أن تقديره للأعداد المتوقع وصولها من المعتمرين لهذا العام لا يهم بقدر ما يهمه التحويل المسبق لسعر البرنامج (إلكترونياً) حتى يضمن كل ذي حق حقه بدلاً من ضياع ضعاف النفوس من الشركات السعودية وراء سراب الانتظار للتحويل، وبهذا ضمنت وزارة الحج الموقرة حق شركات العمرة السعودية، الفنادق، المواصلات، الوجبات، وشركات تقديم الخدمة الكترونياً.... الخ، وكذلك أيضاً حق الشركات الدولية لأنها ستحاسب كل من يريد التلاعب أو استخدام هذه الأنظمة سلبياً.. وسيكون هذا حجر الأساس للبناء الواقعي المتقدم الالكتروني الذي تخرجه وزارة الحج الموقرة إلى النور بعد إهمال طويل حتى استوعبت جميع الشركات السعودية الخطر المحدق بها من كل الجوانب وبهذا سيكونون من أهم العناصر الإيجابية لإنجاح هذا التصور الرائع.
وتمنى بافقيه من المديرية العامة للجوازات أن تطبق ماهو معمول به في جميع أصقاع المعمورة وهو محاسبة المخطىء وليس أي جهة أخرى فلو عرف المتخلف أن هناك عقاباً رادعاً له لما تخلف، ففي خلال زيارتي لماليزيا الدولة الرائعة في تقدمها وجدت أنها قريبة جداً من الدول التي تصدر التخلف ولكنهم أوجدوا عقاباً إيجابياً وهو لو قُبض على المتخلف يجلد مئة جلدة على الملأ بدلاً من القيام بشراء التذكرة للمتخلف جواً لإعادته لبلده وتكبيد مملكتنا الحبيبة ملايين الريالات.
وتمنى السيد أحمد بافقيه من الخطوط الجوية العربية السعودية متمثلة في سعادة الأستاذ/ عبدالله بن سلمان الجهني (مساعد المدير العام للدعاية وبرامج التسويق)، وجميع العاملين في إدارة التسويق مواصلة العطاء مع شركات الحج والعمرة والزيارة السعودية، فقد قطعت السعودية أشواطاً كبيرة إيجابية لتفعيل العمرة العابرة كما هو معهود من دعم وتواصل الناقل الوطني الكبير في كل ما يخدم الوطن والمواطن.
| 
