* لندن - (رويترز):
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة: إن أعضاء أوبك العشر المرتبطين بحصص إنتاجية لم يبدو أي بادرة على تشديد الالتزام بالحصص في مارس آذار ويبدو أنهم سيتجاوزون الحصص الجديدة بقدر كبير في أبريل نيسان.
وفي تقريرها الشهري قالت الوكالة: إن إنتاج الدول العشر استقر دون تغيير على 25.8 مليون برميل يومياً رغم تعهدها بالحد من التجاوزات الإنتاجية عن السقف المسموح به.
وباحتساب الإنتاج العراقي ارتفع إجمالي إنتاج أوبك بمقدار 490 ألف برميل في اليوم إلى 28.2 مليون برميل في اليوم. وزاد إنتاج الدول العشر بمقدار 1.3 مليون برميل في اليوم عن سقف الإنتاج المتفق عليه لشهر مارس كما أنه كان أعلى بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا عن سقف الإنتاج الذي بدأ العمل به في أول أبريل.
وقالت الوكالة: إنه لا توجد مؤشرات تذكر على خفض كبير في الإنتاج في الشهر الحالي.
وأضاف التقرير (في الواقع من المرجح أن تكون التخفيضات الفعلية في امدادات أبريل متواضعة وربما تقتصر على السعودية والإمارات ومن المحتمل أن تنضم إليهما إيران وألا تزيد على 500 ألف برميل يوميا).
وأشار إلى أن تقارير ترددت عن أن هذه الدول الثلاث عرضت بيع كميات إضافية عن المخصصات المتعاقد عليها.
وقال التقرير: إن التخفيضات من دول أخرى من أعضاء المنظمة لن تتحقق فيما يبدو لاستمرار ارتفاع أسعار النفط.
وأشار إلى أن فنزويلا وإندونيسيا تنتجان أقل من حصتيهما بنحو 770 ألف برميل يوميا وأنه لا توجد حوافز تدفع الجزائر وليبيا إلى خفض إنتاجهما في الوقت الذي تسعى فيه كل منهما لزيادة حصتها.
وقالت نيجيريا وهي واحدة من أكبر متجاوزي حصص الإنتاج داخل أوبك: إنها لا يمكنها من الناحية العملية تطبيق الخفض قبل مايو أيار. وفي الدول العشر المشاركة في حصص إنتاج أوبك عوض ارتفاع إنتاج إيران بمقدار مئة ألف برميل يوميا وزيادة إنتاج الجزائر ونيجيريا بمقدار 30 ألف برميل يوميا مجتمعة انخفاض إنتاج السعودية بمقدار 100 ألف برميل يومياً وتراجع طفيف في إنتاج كل من الإمارات العربية المتحدة وفنزويلا وإندونيسيا.
وقالت الوكالة: إنه من المتوقع أن تنمو الامدادات من الدول غير الأعضاء في أوبك بمعدل أقل من المتوقع هذا العام مما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط الخام من أوبك. وتراجع نمو العرض هذا العام من خارج أوبك بمقدار 185 ألف برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا فقط بسبب تعديل بالزيادة لإمدادات عام 2003 وتراجع التوقعات من الأمريكتين وبحر الشمال.
وارتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 410 آلاف برميل يوميا إلى 82.3 مليون برميل يوميا في مارس بفضل زيادة إنتاج العراق. وارتفع المعروض بمقدار 2.9 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع مارس آذار عام 2003 في حين ارتفع المعروض في الربع الأول بمقدار 3.3 ملايين برميل يومياً أي بنسبة أربعة بالمئة عن العام السابق.
وقالت الوكالة: إن الطلب على النفط في الصين يواصل ارتفاعه متجاوزاً المستوى المتوقع مما يدعم ارتفاع أسعار النفط العالمية. ورفعت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2004 بمقدار 60 ألف برميل يوميا إلى 1.68 مليون برميل يوميا في سوق النفط العالمية التي يبلغ حجمها 80.3 مليون برميل يوميا.
وهذه هي الزيادة الشهرية الخامسة على التوالي في توقعات الوكالة للطلب العالمي على النفط. وزاد التقدير لعام 2004 من 1.08 مليون برميل يوميا منذ تقرير الوكالة الصادر في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقالت الوكالة التي تقدم النصح لست وعشرين دولة صناعية: إن الطلب الصيني على النفط يواصل ارتفاعه عن المتوقع.
|