* بغداد - د. حميد عبد الله - السماوة - العمارة - الوكالات:
أعلنت قوات الاحتلال الأمريكية أمس (الجمعة) إغلاق عدد من المناطق بالعاصمة العراقية بغداد وحظرت مرور السيارات والمارة في هذه المناطق، كما طلبت من المواطنين الابتعاد عن منطقة الكرادة بوسط بغداد.
وأوضح مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد أن القوات الأمريكية طافت في وسط العاصمة بغداد في محيط فندقي فلسطين والشيراتون وكذلك ساحة الفردوس التي تم منها إسقاط تمثال الرئيس العراقي المخلوع إيذانا بسقوط بغداد في التاسع من أبريل العام الماضي وطالبت المواطنين عبر مكبرات الصوت بعدم التجول في المنطقة والتزام منازلهم لأن المنطقة مغلقة محذرة إياهم من حمل أية أسلحة، مؤكدة أنه سيتم إطلاق النار فوراً على كل من يحمل السلاح. وقد شوهدت الدبابات والمصفحات الأمريكية تتمركز في مزارع وميادين المنطقة، كما تمركز الجنود الأمريكيون على أسطح فندقي المريديان والشيراتون في الوقت نفسه بدأت مختلف مساجد بغداد منذ الصباح الباكر في تلاوة آيات القرآن الكريم بصفة مستمرة في الوقت الذي تعيش العاصمة العراقية في حالة من التوتر الشديد نتيجة المصادمات العنيفة التي تشهدها العديد من أحياء ومناطق العاصمة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية في مدريد أن ثلاثة عسكريين إسبان أصيبوا بجروح، أحدهم إصابته بالغة، في كمين نصب لهم في الديوانية (جنوب العراق) ليل الخميس الجمعة.وقالت الوزارة في بيان: إن العسكريين وقعوا في كمين فيما كانوا يعبرون سيراً على الإقدام أحد جسور المدينة، مضيفة أن أحد الجرحى أصيب في العين والعنق وإصابته بالغة لكن حياته ليست في خطر.
وقد تعرضت الدورية لإطلاق قنابل مضادة للدبابات وأصيب جنديان وكابتن بالشظايا بحسب المصدر نفسه.
وينتشر 1300 جندي إسباني منذ صيف 2003 ضمن لواء (بلاس الترا) المتمركز في وسط جنوب العراق والذي يعد 1100 جندي من أمريكا الجنوبية.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أمس الجمعة أن انفجاراً قد وقع مساء الخميس بالقرب من المعسكر الياباني في السماوة جنوب شرق العراق.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة وقع انفجار في الساعة 22.30 بالتوقيت المحلي وقد سمع صداه الجنود اليابانيون في داخل المعسكر. ولم تعط مزيداً من التفاصيل.
وأوضحت وزارة الدفاع أن معسكر السماوة تعرض لهجوم بالهاون مساء الأربعاء هو الأول الذي يستهدف القوات اليابانية. ولم تقع إصابات في صفوف القوات اليابانية.
وفي العمارة أعلن ضابط في الشرطة العراقية أمس الجمعة أن جندياً بريطانياً قتل فيما اسقط مسلحون طائرة بدون طيار الخميس في العمارة جنوب العراق.
وقال الضابط محمد عطية عبيد الشاهد على الحادث قام متمردون بفتح النار الخميس الساعة 22.30 (18.15 ت.غ) على طائرة بدون طيار وأسقطوها فوق حي الحسين في العمارة على بعد 370 كلم جنوب شرق بغداد.
وأضاف أن المسلحين جمعوا قطعاً من الطائرة ونقلوها كغنيمة إلى المكتب المحلي للزعيم مقتدى الصدر.
وبعد ذلك وصل حوالي عشرين جندياً بريطانياً إلى المكان في محاولة لاستعادة الطائرة وقام المقاتلون بفتح النار (مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين) مشيرا إلى أن الجنود انسحبوا على الفور.
ولم يعلق الجيش البريطاني على الفور على هذه المعلومات. وقتل 12 عراقيا فيما أصيب 27 آخرون في مطلع الأسبوع في العمارة خلال مواجهات بين القوات البريطانية ومناصري مقتدى الصدر.من جهة أخرى قال شاهد من رويترز أن دوي انفجار ضخم ترددت أصداؤه في شمال شرق العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة كما شوهدت أعمدة من الأدخنة ترتفع من المنطقة لكن لم تظهر على الفور مؤشرات على انه ناجم عن انفجار قنبلة.ووقع الانفجار على مسافة ليست ببعيدة عن مسجد أم القرى فيما تجمع المصلون لأداء صلاة الجمعة. وقال بعد السكان أن الانفجار يمكن أن يكون قد نجم عن إطلاق قذيفة صاروخية في الهواء. وحلت اليوم الذكرى الأولى لسقوط بغداد في أيدي القوات الأمريكية والإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. كما قال شهود: إن مقاتلين هاجموا قافلة أمريكية تحمل وقوداً إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل.وقال مصور لرويترز في مكان الحادث إنه شاهد جثثاً محترقة داخل مركبات كانت ألسنة النار لاتزال مشتعلة بها قرب منطقة أبو غريب. وقال: إن القافلة تضم مركبات عسكرية أمريكية وشاحنات صهريج.
على صعيد آخر عين بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي في العراق وزيراً جديداً للداخلية بالعراق أمس الجمعة، كما عين أحد أعضاء مجلس الحكم في منصب مستحدث هو مستشار للأمن القومي.وقال بريمر: إن سمير الصميدعي وهو سياسي سني مستقل بمجلس الحكم قد عين وزيراً للداخلية ليحل محل نوري البدران وهو شيعي كان قد استقال أمس الأول الخميس.
وأضاف بريمر أن موفق الربيعي وهو شيعي مستقل بمجلس الحكم سيسند إليه منصب جديد هو مستشار الأمن القومي بالبلاد.
| 
