Saturday 10th April,200411517العددالسبت 20 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد سنة على سقوط صدام.. الحرب تشتد في العراق بعد سنة على سقوط صدام.. الحرب تشتد في العراق
مقتل 420 عراقياً و40 جندياً للتحالف وخطف 15 أجنبياً

* بغداد (أ.ف.ب):
بعد سنة على سقوط نظام صدام حسين، تشتد الحرب في العراق بين المقاتلين -السنّة والشيعة على حد سواء- وقوات التحالف التي فقدت السيطرة على العديد من المدن العراقية.
والمسلحون الذين كانوا يهاجمون حتى الآن قوات التحالف وقوات الأمن العراقية اعتمدوا تكتيك الخطف لزيادة الضغط على واشنطن وحلفائها. فقد تم خطف حوالي 15 أجنبياً خلال اليومين الماضيين وتم الإفراج عن ثمانية منهم قساوسة كوريون جنوبيون، فيما لا يزال سبعة قيد الاحتجاز.
وخلال أقل من أسبوع من المواجهات قتل مئات العراقيين وأكثر من 40 جندياً للتحالف. وفي مدينة الفلوجة (غرب بغداد) قتل أكثر من 300 عراقي منذ الاثنين في مواجهات بين القوات الأمريكية والمتمردين السنّة، كما أفادت محطة الجزيرة الفضائية القطرية.
وأطلق الجنود الأمريكيون هجوماً الاثنين على المدينة لاعتقال المسؤولين عن مقتل أربعة أمريكيين يعملون في مجال الأمن. وقتل أكثر من 120 عراقياً آخر في المعارك بين قوات التحالف ومناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، حيث بدأت المواجهات الأحد إثر اعتقال مسؤول في مكتب الزعيم الشيعي.
وسيطرت ميليشيا مقتدى الصدر على مدينة النجف (وسط) ومدينة الكوفة المجاورة ومدينة الكوت إلى الجنوب التي انسحبت منها القوات الأوكرانية. وتسيطر هذه الميليشيا (جيش المهدي) أيضاً على مراكز للشرطة في مدينة كربلاء المقدسة حيث ينتظر وصول آلاف الشيعة للمشاركة في أحياء ذكرى أربعين الحسين. من جهة أخرى أعلن مدير الصحة في محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) الطبيب صالح الحسناوي أن أربعة أشخاص قتلوا وجرح 22 آخرون في مواجهات ليل الخميس الجمعة في المدينة بين أنصار مقتدى الصدر وقوات التحالف.
وقال الحسناوي: إن (أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من أنصار الصدر، وامرأة إيرانية قتلوا في المواجهات). وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية الخميس أن خمسة عسكريين أمريكيين بينهم عنصران من المارينز قتلوا في معارك مختلفة مع المتمردين العراقيين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وأوضحت القيادة الوسطى التي تتخذ من تامبا (فلوريدا، جنوب شرق الولايات المتحدة) مقراً لها أن جندياً سادساً توفي الخميس متأثراً بجروح أصيب بها خلال هجوم بالقنبلة على قافلة في 4 نيسان - أبريل في الموصل (شمال العراق).
وفي المقابل أعلن مسؤولو التحالف أن قواتهم ستستعيد السيطرة على الكوت في وقت وشيك. من جهتها أعلنت اليابان أنها لن تسحب قواتها من العراق رغم خطف ثلاثة من رعاياها والدعوات لسحب القوات التي أطلقتها عائلات الرهائن. وهدد الخاطفون الذين عرفوا عن أنفسهم بمجموعة (سرايا المجاهدين) بحرق اليابانيين الثلاثة أحياء بحلول الأحد إذا لم تسحب اليابان قواتها من العراق. كما تم خطف بريطاني وكندي وعربي إسرائيلي وعربي من القدس الشرقية الأربعاء والخميس.
وأكدت كوريا الجنوبية من جهتها قرارها إرسال آلاف الجنود إلى العراق رغم تدهور الوضع لكنها منعت الجمعة رعاياها من التوجه إلى العراق. وعاد الهدوء النسبي إلى مدن أخرى شهدت معارك دامية.
ففي الناصرية (جنوب) كان الوضع هادئاً بعد التوصل إلى تسوية بين القوات الإيطالية وجيش المهدي تسلمت بموجبه الشرطة السيطرة على المدينة الشيعية. وكانت الشرطة العراقية تسيطر أيضاً على البصرة (جنوب)، المدينة الثانية في العراق، حيث تحصنت القوات البريطانية في قواعدها اثر اتفاق في هذا الصدد.
وفي بغداد تجمع آلاف السنّة والشيعة في المساجد لتسليم الأدوية والمواد الغذائية والملابس إلى المواكب المتوجهة نحو الفلوجة التي تحاصرها القوات الأمريكية. إلى ذلك أفادت أنباء أن القوات الأمريكية انسحبت ليل الخميس الجمعة من مراكز الشرطة والبلدية في مدينة الصدر بعد صدامات دامية مع مسلحين شيعة.وفي مدريد أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أن ثلاثة عسكريين أسبان أصيبوا بجروح، أحدهم إصابته بالغة، في كمين نصب لهم في الديوانية (جنوب العراق) ليل الخميس الجمعة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved