Saturday 10th April,200411517العددالسبت 20 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المقاومة العراقية تطور صاروخاً ضد الدبابات وتجربه في الفلوجة وبغداد المقاومة العراقية تطور صاروخاً ضد الدبابات وتجربه في الفلوجة وبغداد

  *بغداد-د.حميد عبدالله:
أفاد شهود عيان عبر اتصال هاتفي مع الفلوجة: ان القوات الأمريكية استخدمت في هجومها على المدينة طائرات مروحية شديدة القصف لا تستخدمها إلا عند الضرورة وهي من نوع أي.سي130 التي تسبب دماراً في المباني الكونكريتية.
وقال الشهود: إن عدد مروحيات الأباتشي الأمريكية التي تم اسقاطها حتى الآن بلغت 8 مروحيات لكن القوات الأمريكية تتكتم على الأرقام الحقيقية لخسائرها في الأرواح والمعدات مؤكدين ان إحدى الدوريات الأمريكية اضطرت ان تستخدم الدخان الأحمر طلبا للنجدة بعد ان حاصرها المقاومون في المدينة وأمطروها بوابل من النيران ولم تستطع القوات الأمريكية ان تفك الحصار عن الدورية إلا بعد ان تم تدمير منزلين يتحصن بهما رجال المقاومة.
وذكر الشهود ان ما يحدث في الفلوجة هو حرب متطورة ونظامية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة وان رجال المقاومة توزعوا على مجاميع تتراوح عدد كل مجموعة بين 10-15 شخصا ويقومون بأعمال الهجوم والدفاع معا متخذين من مباغتة العدو اسلوباً لإنهاكه وإلحاق أكبر الخسائر بين صفوفه.
من جهة أخرى استخدم رجال المقاومة العراقية صاروخاً متطوراً لتدمير الدبابات الأمريكية حيث أطلق صاروخ (سمتي) وهو نوع من الصواريخ التي كانت تطلق من الطائرات المروحية على دبابة أمريكية في حي الجهاد ببغداد من قبل أحد عناصر المقاومة، وقد تم اطلاق الصاروخ من على كتف ذلك المقاتل مما يعني ان تقنية جديدة قد أدخلت على هذا الصاروخ وجعله قابلاً للانطلاق من الكتف وليس من الطائرة.
على صعيد متصل اتجه آلاف المواطنين من أهالي أحياء الغزالية والشعلة والعامرية والعدل والجامعة إلى الفلوجة بمسيرات راجلة حاملين معهم كميات كبيرة من المواد الغذائية والمؤن الطبية.
وقد تم تحشيد جموع المواطنين في جامع أم القرى (أم المعارك) سابقا في ساعة مبكرة من صباح أمس (الخميس) بناء على نداء وزعته هيئة علماء المسلمين على بيوت المواطنين طالبة منهم مساندة إخوانهم أهالي الفلوجة الذين يتعرضون لمذبحة منظمة من قبل من وصفتهم ب(الجيوش الصليبية).. وحمل المواطنون شعارات تقول (الفلوجة تاج على رؤوس الشرفاء).
في هذه الأثناء أخفقت لجنة الوساطة الرباعية التي شكلها مجلس الحكم العراقي لإيجاد مخرج للأزمة بين مقتدى الصدر وسلطات الاحتلال.
وتوجهت اللجنة التي تضم عبدالعزيز الحكيم وابراهيم الجعفري وإياد علاوي والشيخ جمال الوكيل أمين حركة الوفاق الإسلامي إلى النجف لكن مصادر في مكتب السيد مقتدى الصدر قالت ان اللجنة أخفقت في إقناع الصدر بإيقاف الاعتصام أو تسليم نفسه تحت أي ضمانات.
من جهة أخرى أصدرت منظمة تطلق على نفسها (مجاهدو بغداد الأبية) بيانا حذروا فيه المواطنين من الاقتراب من القوات الأمريكية التي وصفها البيان ب(الجبانة) داعية أبناء بغداد إلى منع آبائهم من الاقتراب من الجنود الأمريكان لأن هؤلاء الجنود سيكونون هدفا لنيران المجاهدين أينما حلوا ومن لم يلتزموا بذلك فإن دماء أبنائهم في أعناقهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved