* رفحاء - منيف خضير:
تطالعنا الصحف اليومية بنبأ تنفيذ بعض المدارس في بعض المناطق لليوم المفتوح وفق جدولة زمنية تحددها كل إدارة تعليم لمدارسها.
واليوم المفتوح له من اسمه نصيب حيث يصبح كل شيء فيه مفتوحاً- حتى شهية المعلمين للأكل- حيث تتسابق المدارس لإعلان جائزة ثمينة - من أبوريالين- لأحسن طبق.
ثم تنهال الأطباق -مما لذ وطاب من الأكل والشراب- وتشكّل كل مدرسة- بطريقتها الخاصة- لجنة لاختيار الطبق الفائز، وأحياناً تضطر المدارس لكثرة العرض إلى تقسيم الأطباق إلى أصناف تختلف في تقييمها عن بعض مثل صنف الأكلات الشعبية وصنف الحلويات وقسم السلطات وصنف العصائر.. وهكذا تتحول المدرسة إلى مهرجان -مفتوح- للأكل يشبه تماماً البوفيه المفتوح!!!
ونسي هؤلاء التربويون -بتركيزهم على فكرة أحسن طبق- أهداف اليوم المفتوح ومناشطه الأخرى الكثيرة التي تلامس احتياجات أبنائنا الطلاب في كافة المجالات النفسية والجسدية والعقلية في مختلف أنواع المعرفة والثقافة. ونسي أيضاً -هؤلاء- أن فكرة الطبق قد تسبب حرجاً لبعض الطلاب غير القادرين على المنافسة أو للطلاب المشاركين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز.
ياسادة ياتربويون ياكرام:
اليوم المفتوح خُصّص للطلاب وليس للمعلمين، ولايمكن أن ينجح هذا اليوم المفتوح ومدير المدرسة ورفاقه قد تحولوا إلى (شيف رمزي) آخر في فن تذوق والتهام الأطباق!!!.
|