اغتيل «الشيخ أحمد ياسين» فلم نُطق « كلاماً».. أو نهنأْ «مناماً».. وتنقلنا بين أخبار «الفضائيات» نرقب شفاءَ الصدور بعملياتٍ تمسحُ بعض «لوجع».. فلن نسلو «بالتحليل» و«التعليل» و«القصائد»..!
الفاجعة - لاشك - كبيرة.. لكننا اعتْدنا على «الخطوب» تتلوها «الخُطَب».. وأيقنا أن «أبشر بطول سلامةٍ» يا «شارون» و«موفاز» و«قيصر»..!
قبل أكثر من «ربع قرن» نشر شاعرنا الراحل (عبدالعزيز المُسَلّم - رحمه الله -) قصيدته الإبداعيّة «المُرُّ والأمر» التي أهداها الى (لا أحد).. وافتتحها بهذين البيتين:
مرٌّ بأن تخشى منازلة العِدا
ويضجَّ سيفُك هل ولدت محطما
وأمرُّ منه أن كفَّك أدركتْ
ماذا ستفقدُ لو حسامك أقدما
تصمتُ «الكلمة» مثلما صمتت «المدافع»، ونرنو الى زمنٍ عربيٍّ آخر لا نكون نحنُ صانعيه ولا ساكنيه.. «فالقدسُ لنا» حين نغيب.. وعزاؤنا حجارةُ «صغارٍ» لم يلوثهم «الكبار».. و«كلماتُ» «مكلومٍ» لم يتاجَرْ بها.. أو تُتملق «الجماهير» بوقعها وإيقاعها..!
الهوان أمرُّ الأمر..!