في مثل هذا اليوم من عام 1999، قُتل رئيس النيجر ابراهيم مايناسارا بإطلاق الرصاص عليه في محاولة انقلاب واضحة، إلا أن وفاته وصفت بأنها (حادث محزن) من رئيس وزراء هذه الدولة التي تقع في غرب قارة أفريقيا، وقال دبلوماسيون من النيجر مقيمون في دولة بوركينا فاسو المجاورة انه تم قتل الرئيس في كمين على أيدي القوات المتمردة أثناء محاولته الهرب من البلاد.
واضاف الدبلوماسيون أن زملاءهم في النيجر ذكروا لهم أن التمرد بدأ بعد وقت قصير من شروق الشمس عندما تدفق الجنود في شوارع العاصمة نيامي، كما أن القوات المصحوبة بالدبابات أغلقت الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي بالإضافة إلى مواقع رئيسية أخرى.
وفي بيان إذاعي لرئيس وزراء النيجر إبراءهم ماياكي، أعلن حل البرلمان وتوقيف كافة النشاطات السياسية، وانه سوف يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أيام.
إلا انه لا يزال هناك غموض ما إذا كانت القوات الموالية لماياكي شاركت في مقتل الرئيس، ولم يتم الحصول على تفسير لاغتيال الرئيس، إلا أن مقتله جاء بعد دعوة المعارضة للرئيس بالاستقالة بعد إلغاء الانتخابات الإقليمية في ذلك الوقت.ومما يذكر أن مايناسارا، وهو كولونيل سابق في الجيش، استولى على السلطة في يناير 1996، وأطاح بأول رئيس للدولة يتم انتخابه بالطريقة الديموقراطية وهو الرئيس ماهاماني عثمان. ويذكر أن حكومته قامت في السنة السابقة لعملية الاغتيال بسحق عدة محاولات تمرد من قبل الجيش، ومن ناحية أخرى كان رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان تجاه حادث الاغتيال يتسم بالاستياء، حيث طالب قادة النيجر بالعمل على استعادة السلام والاستقرار والنظام الدستوري.
|