Friday 9th April,200411516العددالجمعة 19 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
مَن يحارب مَن؟؟
محمد الشهري

إداريو الأندية بمختلف مستوياتهم ومناصبهم بمن فيهم الرؤساء.. أعضاء الشرف بكل فئاتهم.. رؤساء الأقسام الرياضية.. كتاب الزوايا اليومية وغير اليومية.. الجميع دون استثناء لايكل ولا يمل من الحديث عن آفة التعصب الرياضي.. والكل بدون استثناء لايتردد في اعلان الحرب على ذلك العدو المدعو (تعصب) حتى لو أدى الأمر إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل(؟؟!)
كلام في غاية الجمال والروعة.. لا بل ينم عن إحساس بالقيم الرياضية.. وبحق عشاق الرياضة في إشباع نهمهم الرياضي سواء بالممارسة أو التشجيع دون منغصات، ودون مشاحنات تؤدي إذا لم تكن قد أدت فعلاً إلى التكاره والتباغض(؟!).
إنما تظل ثمة حلقات مفقودة، ومفارقات واضحة وجلية تتمثل في أمرين:
-الأول: إن الكل يمقت التعصب كل حسب طريقته ومفهومه؟!
- الثاني: الاكتفاء بالكلام بصيغة الغائب فحسب دون تحديد نوعية من يقعون تحت طائلة التهمة؟!
فالموضوع برمته (عائم) وقد حاولت القبض على أي طرف لأي ضبط يؤدي إلى اتجاه محدد يتفق حوله الجميع من خلال ما تم طرحه وتناوله في هذا الجانب فلم أجد.. ذلك ان الكل يقذف بتهمة التعصب في كل الاتجاهات. والكل يتهم الكل بالتعصب.. في الوقت نفسه الذي يجاهر ويعلن الكل براءته منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. بمعنى ان الكل مدان أمام الكل.. والكل بريء أمام نفسه؟!!.
حتى أولئك الذين رهنوا أقلامهم وسخروها للذود عن رؤوس ورموز التعصب في الوسط الرياضي وتلميعهم. ها هم يملؤون الصفحات بالتنظيرات والمحاضرات عن أضرار التعصب.. ولو طلب من أحدهم تعريفا دقيقا وموضوعيا للتعصب لما خرج تعريفه عن منطق (اللص يقول للنزيه ياحرامي؟!).
وإلى ان يتم تحديد ماهية ذلك الداء الذي دمر التحكيم الوطني، وهو الآن في طريقه لتدمير بقية المنظومات وبالتالي اتفاق الجميع على تحديد هوية المتعصب دون لف أو دوران.. ستظل الطاسة ضائعة.. والكلام عنه أشبه بتفسير الماء بعد الجهد بالماء؟!!
اللي ماله أول ما له تالي.. يا سعود!!
أغبط زميلنا سعود عبدالعزيز كثيراً.. لا على قدراته وامكاناته ولا على تواجده الدائم فذاك شيء مفروغ منه تماماً.. وإنما على جرأته في طرح أي شيء وفي أي وقت بأساليب (النط) والقفز والشقلبة.. فضلا عن قدرته العجيبة على الضحك على النفس إلى الحد الذي يخيل للقارئ ان الرجل في كثير مما يتناوله من مواضيع يكتب ورأسه إلى الأسفل أو انه فاقد الذاكرة تماماً.. هذا عدا اجادته لفنون الاسقاط والتلون بدرجة عجيبة؟!.
ولكن الأكيد ان مجموع تلك الصفات لها تشخيصاتها ومدلولاتها ومسبباتها في علم النفس، أقلها الشعور المرير بالاحباط (سبحان الله).
فهو بالاضافة إلى كونه كثير العبث بكل ما له علاقة بالتاريخ .. فهو كثير التجني على الشواهد الموثقة فضلاً عن وقوعه الدائم تحت وطأة ضغوط التعبير عن الذات، وعن المكنونات الدفينة بالاعتماد على اساليب الاسقاطات وبمحاولة التخلص منها من خلالها استفراغها بتجبيرها على الغير على شاكلة نقائص؟!!.
ولعل من آخر ابداعات الزميل في هذا الجانب يتمثل في موضوعه الاسقاطي الاخير الذي ذكر من خلاله اختفاء مجموعة من الاقلام الزرقاء باختفاء فريقه عن البطولات بعد ان كانت تستمد بريقها منه ومن نجومه على حد تعبيره!!!.
وهنا لابد من التدخل في محاولة لفك الاشتباك الحاصل في معلومات وقناعات الأخ سعود بغية إقامة بعض المعادلات التي تعمد الزميل طرحها بالمقلوب، وهذا ديدنه في مثل هذه الأمور؟!
فهو يعلم في قرارة نفسه كما يعلم السواد الأعظم في وسطنا الاعلامي الرياضي أنه والعديد من أقرانه بمن فيهم اساتذته الذين اضطر بعضهم إلى التواري بعد ان تكررت سقطاتهم وتجاوزاتهم بحق المجتمع الرياضي وغير الرياضي، ولم يعد ثمة ما يستمر سوءاتهم.. يعلمون جميعاً بأنهم من صنائع الزعيم.. وانهم ظلوا ومازالوا يستمدون حضورهم وتواجدهم من وهجه حتى وهم يمثلون جانبه السلبي ذلك ان عشقهم الرياضي أعجز من أن يوفر لهم الحد الأدنى مما يوفره لهم الزعيم من قيمة في نظر اضداده، وليس سرا ان الكل يعلم ويقدر مدى وحجم معاناتهم داخل أسوار ناديهم، هذه ناحية.. الناحية الثانية: كان يمكن وضع معادلة الزميل موضع التقييم المنطقي والعقلي لو ان العكس هو الصحيح، مثلا: لو أن فريقه هو الذي يتربع على عرش الألقاب والبطولات بكافة مسمياتها ومستوياتها وبمعدل قياسي.. وان مهمة الاقلام الزرقاء التي ذكرها تنحصر في الانشغال بتلك المنجزات.. تارة بتعدادها، وأخرى بمحاولة التشكيك فيها، وثالثة بإقامة المناحات حولها.. أما والعكس هو الصحيح فمن يا ترى يستمد بريقه من الآخر؟!!
أيضاً ثمة مسألة لابد من أخذها في الاعتبار وهي فشل الزميل في الانضواء تحت العلم الأسود والأصفر مؤخراً وانعكاس ذلك على سلوكه في الطرح الأخير بعد ان تجاهله أبناء العميد كون عندهم الكثير من عينته.. ثم لعلمهم وقناعتهم ان اللي ما له أول ما له تالي ولعل هذه التجربة كانت القشة التي قصمت ظهر سعود فخرج منها يحاول اصلاح ما أفسدته فظهر كمن يهذي؟!.
ولعل من حسنات سعود التي عادة ما يتورط في إقرارها من حيث يدري أو لا يدري.. تأكيده في مكان آخر حقيقة الدور الذي لعبه ويلعبه التحكيم في تأهيل فريقه للعديد من المراحل الحاسمة والنهائيات.. حيث قال سيتأهل الأصفر على حساب الأزرق في حضرة الحكم الأجنبي هذه المرة؟!.. لاحظوا هنا كيف حدد أسباب ومقومات التأهل المرتقب ب(التحكيم) سواء ما كان يحدث عن طريق المهنا أو أحد أقرانه أو كان عن طريق الخواجة القادم؟!!
عموما في هذه الجزئية تحديداً صدقت ياسعود.
الحمدلله
خشيت كثيراً من امتداد مؤامرة خروج ابن الوطن النجم محمد الخلاوي من مسابقة (ستار أكاديمي) لتشمل حرمان الوطن والمواطنين من شرف الاستمتاع والتلذذ بما حققه لهم من قيمة تاريخية قد لايجود الزمان بمثلها؟!.
ولأننا محظوظون جداً ولله الحمد.. أولاً بهذا البطل الوطني.. وثانياً بتواجد من يقدرون ويتمنون مثل هذه المنعطفات التاريخية.. لذلك لم تنقطع أخباره اليومية شاملة تحركاته وتنقلاته من بلد إلى بلد، ومن مطار إلى آخر.. وأخيراً باستضافته من الساعة (5) عصرا حتى (7) مساء للاجابة عن استفسارات وملاحظات القراء حول تجربته الستارية المظفرة؟!!.
بقي القول: إن أذان المغرب يرفع في مدينة جدة عند الساعة السادسة وخمس وثلاثين دقيقة.. في حين ان الصلاة تنتهي في تمام الساعة 7 تماماً.. فكيف سيتم التوفيق بين أداء الصلاة وبين استقبال سيل المكالمات المتوقع، إلا إذا كان الأمر سيان؟!.
يازمن العجايب!!
بالبلدي
رزق الهبل على المجانين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved