* جرت قضية بيني وبين قريب لي بسبب حالة أسرية كنت خلال القضية ذا عنف وشدة وسب ولعن كنت تجاهه قد ملئت كرهاً له وحقداً والذي جعلني أقوم بهذا الدور دون غيري النساء نعم النساء وما لقيته من تشجيع وتأييد فهناك من يغسل مخي وهناك من يكتب لي الخطابات وهناك من يبين لي اخطاءه ودفعني بها هذا انني ( غر غشيم) عامي لكن بطر الشباب والمال والدفع والتشجيع دفعني هذا كله الى ان أكون البطل في قضية عائلية مالي ومالها وان كنت قريباً جداً لواحد منهما، تمت القضية لكن المدعى عليه انسحب وتنازل وطلق ففزت بينهم وانتفخت، وكلما ذكرت ذلك طرت فرحاً، فأنا شجاع قوي هكذا تصور لي نفسي وهكذا سولت لي، بعد حين تبين أنني مغشوش وعجول وأصدق كل ما قيل لي عنه.
بعد عشرين عاماً أصبنا نحن الذين آذيناه بكثرة الزواج وكثرة الولد وكثرة المال وكثرة فروع تجارتنا لكن صدقني أننا في لهث وتعب بل أصيب بعضنا بأمراض خاصة السمنة وضعف البصر ذكرني صديق لي من عائلة أخرى بعد مدح لي بشجاعتي وقدرتي قال: والله أنكم ظالمون له!!
ماذا.. ماذا؟
هو ما تسمح
لكنه..
دعك من لكنه
غرتك النساء والتشجيع من هذا وذالك حتى طرت تمثل فاتح ناهوند او المدائن، يا مسكين ها أنتم كلكم ترسخون بشقاء وتعب ومغالطة أنه ظالم.. و.. و
ماذا تقول أنت..؟!
الذي سمعت
أتركه.. أتركه سيئ وسيئ
لا لا فكر جيداً
ماذا دهاك يا (...)؟!
حبي لك
أنت لا تفهمه
بل أفهمه جيداً
سيد كريم مفضال لكنك تنظر اليه بعين عورى ووجه مليئ بالحقد والسوء انظر ما أنتم عليه.
هذا أمر قديم مضى عليه سنون وسنون وأنا معي حق
حق ماذا؟
انتبه يا مسكين انتبه،
شيخ صالح ما هذا الذي حصل هل فعلاً حقاً ما قال هذا الصديق؟
هل أنا في حال ظلم؟
م.ع. س. ب - الرس
* ج- لست أعلم من أمرك إلا ما جاء في الخطاب الذي بعثته إليّ وهو يبين لي أنك.
ذكي، حساس، انزوائي، جاد، فيك دين لكنك يمكن أن تُخدع وتُستغل حتى وان قلت: إنك ذكي وواعٍ ومدرك.
ومثلك انزوائي وجاد ودين ديناً ليس واعياً يقع في المصائد وقد يكابر ويعاند حتى إذا مر قطار العمر رويداً رويداً انهالت عليه الخواطر والأفكار فإذا هو ليس فاتح نهاوند ولا فاتح المدائن بل هو قد هدمها وفرق شملها وكسب القالة والسوء والذين دفعوه وشجعوه يتفرجون.
لا استطيع الحكم وابداء الرأي هل أنت ظالم لأنك (غر غشيم) لا أستطيع الحكم من خلال خطابك الكريم.
لكن الذي أراه حسب فهمي أنكم تعيدون إليه حقه إن كنتم أخذتم حقاً له خاصة (المحارم) لأن ما يجري في هذا قد يكون حراماً إن كنتم أخذتم مثل هذا وتعيدون إليه: حقه المعنوي ولابد،
وفي مثل حالك أنت فقط تدبر أمرك جيداً فالدنيا تريد والآخرة تريد تدبر أمرك وأفطن له ولا تأخذك العزة بالاثم فتنتصر لنفسك بجو مشحون بالعاطفة وعزة النفس وحب الغلبة العصبية.
تدبر امرك وكما كنت شجاعاً وجريئاً كما تحب أن توصف بهذين، كن الآن شجاعاً وجريئاً لكن بعقل ودين واعٍ مستبصر عظيم.
تدبر أمرك فالدنيا ذات غير والله لا تخفى عليه خافية كن حراً مقداماً وتدبر أمرك نابذاً كيد النساء وتغرير من حولك بك قبل سنين وسنين فانظر ماذا فعلت؟
وكيف ساهمت بعمل شائن قال الله تعالى فيه ..
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {23}
وكرر: (فأصمهم وأعمى أبصارهم) تدبر هذا جيداً لكن بتجرد ونزاهة وعدل وأمانة، ولا تسمح إلا لصوت ضميرك فقط لكن ضمير العاقل فرد إليه حقه ومحارمه لأنك سبب فيما حصل كما فهمت من سؤالك.
|