* موت الدماغ يشكل هاجساً حرجاً بالنسبة (لذوي المريض) الذين لا يدركون أمر موت الدماغ ويبقون في حالة نفسية وأسرية محرجة وقلقة وتعلمون أثر الحالة النفسية على ذويه ومن تربطه به صلة
فنأمل توضيح ما هو الموت الدماغي؟
وهل يمكن رفع الأجهزة عنه؟
خالد بكري زرقان المعشر
سورية.. دمشق
* ج- الموت بالمعنى الحسي الظاهر هو: خروج الروح من البدن بحيث يقطع بهذا جزماً سواء كانت عليه أجهزة الإنعاش أو ليست عليه،
وخروج الروح أمر مقدر فهناك حالات لم يفد فيها الأجهزة حال قضاء الله تعالى نحو الموت وحالات أفادت فيها الأجهزة حيث لم يحن الأجل بعد ونزع الأجهزة عن المتوفى دماغياً وهو يستفيد منها هذا محل خلاف بين العلماء أنقل لك هنا ما تم نشره من نشرة طبية مختصرة عن الموت الدماغي ونقلي له هو مجرد نقل بصرف النظر عن موافقتي أو مخالفتي. جاء هناك (ان الروح من أمور الغيب ولا يعلمه الأطباء إلا أن هناك علامات تدل على: الموت فالموت عند الأطباء هو: نهاية الحياة في البدن لكنه لا يعني موت كل مستوى الخلايا والأنسجة. فالموت عملية متدرجة على مستوى الخلايا والأنسجة تختلف في الأوكسجين عنها فخلايا الدماغ تموت بعد أربع دقائق فقط من انقطاع التروية الدموية بينما يمكث الجلد والقرنية والعظام فترة ما بين 12 ساعة الى 24 ساعة بدون تبريد لكن الموت ليس مجرد موت الخلايا بل وجود الخلايا وموت الإنسان،
وعلامات الموت عند الأطباء هي:
توقف التنفس.
توقف القلب.
توقف الدورة الدموية.
إن توقف القلب الذي يضخ الدماء إلى بقية أنحاء الجسم فيزوده بالأوكسجين يعني هذا موت بقية خلايا الجسم إلا أن هذا لا يعني توقف القلب أثناء العمليات الجراحية للقلب حيث أن بقية خلايا الجسم تتمتع بالأوكسجين عن طريق ضخه بواسطة قلب صناعي وحينها يكون القلب الطبيعي متوقفاً عن الضخ لمدة ساعتين أو أكثر طإذاً السبب الأول للموت هو: انقطاع التروية الدموية عن الدماغ وموت الدماع هو موته بما فيه من مراكز حيوية مهمة في جذع الدماغ فإذا ماتت هذه المناطق مات الإنسان لأن تنفسه بواسطة.. الآلة.. مهما استمر لا قيمة له ولا يعطي الحياة للإنسان وكذلك استمرار نبضات القلب وتدفق الدم لا يعتبر علامة على الحياة طالما الدماغ قد توقف توقفت حياته ودورته الدموية والدماغ يموت خلال دقائق لكن الجسم يبقى متحركاً لأن القلب ما زال ينبض والدم يتوقف ويستمر لمدة أطول لكن هذه الحركات ليست بذاتها دليلاً على: الحياة طالما الدماغ قد مات وأسباب موت الدماغ تتلخص فيما يأتي:
1- نزيف داخلي بالدماغ.
2- أورام الدماغ والتهاب وخراج الدماغ والسحايا.
3- الاغماء الشديد إغماءً كاملاً ويبين التشخيص سبب هذا الإغماء يبين الاصابة هل هي في جذع الدماغ أو في كل الدماغ.
4- ثبوت الفحوصات الطبية التي تدل على موت الدماغ ومن ذلك:
1- عدم وجود الأفعال المنعكسة من جذع الدماغ.
2- عدم وجود تنفس بعد ايقاف المنفسة لمدة عشر دقائق.
3- فحوصات أمينية دقيقة تأكيدية مثل رسم المخ وعدم وجود أي ذبذبة فيه.
4- إعادة الفحص أكثر من مرة بعد مرور فترة زمنية تختلف حسب الحالة.
وموت الدماغ عملية اجتهادية).
هذا ما جاء في نشرة طبية عبارة عن مقال مختصر عن الموت الدماغي.
وان كان فيه ثغرات تحتاج الى دراسة بعيدة عميقة لكنه قد اعطى صورة قريبة عن ذلك وليس هو ضربة لازب أما رفع الأجهزة الطبية عن مثل من (مات دماغياً) كما هو التعبير عند بعض الأطباء فهذا يختلف أمره من حالة الى حالة، لست طبيباً حتى أقرر هل يمكن أو لا يمكن ذلك، لكن المجال واسع جداً لدراسة هذا الأمر على شكل عام طويل متأن، وان كنت أرى عدم رفع الأجهزة مطلقاً لثبوت حقيقة: موت الدماغ الكاذب لقرابة أكثر من 30 دقيقة مما قد يظن معه الموت الحقيقي للدماغ كحال الورم الكاذب والسكر الكاذب والحمل الكاذب فإنني هنا لست أرى حسب علاقتي المسؤولة بالطب النفسي الطب التشريحي وتخصيصي الدقيق في الشريعة والقضاء لست أرى الحكم بالموت الدماغي حتى وان كملت كافة العلامات لموته ما دام القلب حياً والدم يتدفق وذلك لوجود حالات اتضح منها أن الحال بعكس ما ظن أنه موت دماغي.
لهذا لابد من التأن ودقة النظر وعدم استعجال النتيجة الذي قد يسببه الملل او يسببه كثرة كلفة العلاج أو طول مدة بقاء من (مات دماغياً) وهذه اعتبارات كنت أرغب من (المجمع الفقهي) برابطة العالم الإسلامي ملاحظتها جيداً ومراجعة حقيقتها.
|