اطلعت على عدد الجزيرة رقم 11507 وتاريخ 10-2-1425هـ وفي هذه الصفحة ما سطره قلم - عبدالرحمن عقيل حمود المساوي حول الفحص الطبي قبل الزواج، ولقد أعطى الاخ الموضوع حقه, وأنا الحقيقة أضم صوتي إلى صوت الأخ، وأن الفحص الطبي على الفتاة له دوره السلبي على سمعتها كونها تحمل فيروس الأمراض الوراثية, وبما أن أمراض الدم الوراثية (الانيمياء المنجلية والثلاسيمبا) قد يحملها نسبة كبيرة من المجتمع وليس لها تأثير على الزوجين إلا في حالة كلا الزوجين يحملان نفس المرض، هنا في هذا الحالة قد يتعرض المولود للإعاقة حسب الرأي الطبي، كما أنه أيضاً في حالة وجود أمراض الدم الوراثية في الزوجين فإنه ليس إلزامياً ترك بعضهما وإنما الأمر لهما اختيارا، حسب التعليمات الواردة, لذا وبما انه لن يتعرض المولود لأمراض الاعاقة بإرادة الله إلا في حالة كون الزوجين يحملان المرض, أما من طرف واحد فقط فإن الأمر طبيعي جداً، من هذا المنطلق وحفاظاً على سمعة الفتاة وعلى المطالبة الملحة من كثير من المواطنين فإنه من المفترض أن يلغى شرط فحص الفتاة إلا في حالة كون الزوج يحمل المرض، فإذا تم فحصها وثبت خلوها من الأمراض فإن الأمر طبيعي، داعياً الله سبحانه وتعالى السلامة لجميع الأزواج الجدد من هذه الأمراض وغيرها من الأمراض، وأن يجعل حياتهم مليئة بالمسرات.
علي الشعباني |