اطلعت على ما نشرته الجريدة في عددها رقم 11498 الصادر يوم الاثنين الموافق 1-2- 1425هـ حول إعلان الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد أمين عام مجلس القوى العاملة من أن المرحلة الأخيرة لسعودة مكاتب التخليص الجمركي ستكتمل في 27-3-1425هـ.
مع السرور والغبطة اللذين يشعر بهما كل غيور على بلده، حينما يرى الاهتمام بعلاج البطالة ومحاولة إيجاد فرص العمل، خصوصاً حينما يرى أعداداً ليست بالقليلة من الشباب بلا أعمال، وربما كان تأهيل بعضهم يصل للمرحلة الجامعية إلا أن أمراً رغبت في الإشارة إليه بعد قراءة هذا الإعلان، إذ كنت قبل فترة يسيرة في زيارة للميناء الجاف بالرياض فذهلت حينما رأيت السواد الأعظم من منسوبي الشركة المشغلة للميناء من الوافدين، ان لم يكن جميعهم.
حتى ان الداخل لمكتب من مكاتبها ليخال نفسه في إحدى موانئ من بلدان شرق آسيا (وتكتمل الصورة إذا رأيت بعض الأوراق المستخدمة في الإجراءات خالية من أي معلومة بالعربية، ولو للعناوين).
أفلا يجدر بمجلس القوى العاملة والجهات المعنية الزام هذه الشركات بالسعودة من باب أولى! خاصة أن وظائفها ربما تكون أرفع مستوى من وظائف التخليص، وهل من المناسب أن يقوم بالتعقيب والتخليص شاب سعودي - في بلده - وفي مرفق وقطاع حكومي، والمسؤول عن المعاملة والبضاعة والشحن وافد؟!
مع شكرنا للمجلس والقائمين عليه إلا أن ما نتطلع اليه أكثر من هذا، ومسألة السعودة أشرت الى جانب منها بحكم الإعلان، وإلا فكثيرة القطاعات والجهات التي تحفل بمتعاقدين على وظائف لا تتطلب كثير تأهيل، ويتطلع إليها الشباب ولعل زيارة لمستشفى الشميسي أو مستشفى الملك خالد، توضح شيئاً من تلك الأعمال من نساخ ومسجلي مواعيد، وكتاب تقارير وإجازات وموظفي استقبال وهم من الوافدين، فلعل إخواننا وأبناءنا أولى بوظائفنا وأعمالنا.
طارق العيدان |