طالعنا في جريدة الجزيرة في صفحة محليات في العدد - 11492 - موضوعاً عن اجتماع لجنة التوعية الإعلامية للتعداد ، وحول هذا الموضوع أعقّب وأقول: إن للحملة الإعلامية المبكرة والشاملة لإرشاد الناس وتوعيتهم حول هذه المهمة الجليلة التي تُقدم خدمة للوطن أثرا كبيرا وتجاوبا سريعا وانجاحا للمهمة. فلقد واجه بعض ممن عملوا في التعداد في المرحلة الأولى عدم تفهم من بعض العوائل وأصحاب المؤسسات لهذه المهمة لذا يستوجب على الموظف شرح مهمته وهذا يتطلب الكثير من الوقت ولم يتجاوب البعض منهم بالشكل المطلوب لعدم فهمهم لطبيعة هذه المهمة . فعلى سبيل المثال أنا عملت تابعاً لمصلحة الاحصاءات العامة في المرحلة الأولى (مراقباً) فاحتجت بعضا من الوقت لإفهام بعض أصحاب المؤسسات وكذلك بعض أولياء الأسر طبيعة عملي وهذا كلفني الوقت الذي كان بامكاني أن استغله بالشكل المطلوب.
ليس تذمراً أقول هذا ولكن بسبب أن الكثير من الأسر لم يكن لديها المعرفة الكافية - إن لم تكن كلها - بهذا العمل الجبار الذي يتطلب عمل الجميع يداً واحدة. نعم جاء اليوم الذي نوضح فيه طبيعة هذا العمل ونشرح أهدافه وبيان فوائده. لا يخفى على الكثير من القراء أن السواد الاعظم قد قدموا تعاوناً ممتازاً لرجال التعداد. وها نحن اليوم حان الوقت لزرع الثقة بين المواطن ورجال التعداد لكي يقوم المواطن باعطاء موظف التعداد كامل المعلومات صحيحة. فما دام المواطن يحس بأن المعلومات سوف تبقى بمأمن وبسرية تامة فلن يتردد في إعطاء كافة المعلومات وبدقة. وحتى يتوفر هذا فلا بد من حملة مبكرة وهادفة تُلامس كافة طبقات المجتمع تلامس التاجر بمتجره, تلامس الطالب بمدرسته, تُلامس الموظف بوظيفته، تُلامس المزارع بمزرعته، كما يجب تنويع أساليب الإرشاد والتوعية من تلفاز وصحف ومدارس وفي جميع الدوائر الحكومية. وكذلك يجب على اي مواطن يحمل همّ هذا البلد أن يبادر بكل ما لديه لإرشاد الناس وتوعيتهم ، المعلم بمدرسته والموظف بوظيفته وهكذا..., ولكن بحدوده ونطاقه. كذلك التركيز على إعطاء المعلومات الصحيحة لخدمة هذا الوطن العزيزة الذي نُدين له بالجميل.
بدر بن عبد الله عبدالرحمن الجلعود
مراقب تعداد بحائل - المرحلة الأولى
|