* المدينة المنورة - مروان قصاص:
أشاد عدد من المسؤولين بمنطقة المدينة المنورة بالمضامين الجيدة والأبعاد المهمة لكلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والتي ألقاها نيابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال رعايته نيابة عن الأمير نايف لحفل افتتاح المؤتمر الأول لمديري إدارات السجون ومعرض منتجات نزلاء السجون الذي أقيم تحت رعاية سمو الأمير نايف بالمدينة المنورة مساء الثلاثاء الماضي منوهين بشمولية الكلمة لمحاور عدة أبرزها تأكيد سموه على ان الشرع الإلهي كفل للإنسان حقوقه وكرامته وإنسانيته قبل ان تعرفها مجتمعات العصر الحديث ومنظماته، وتأكيد سموه على ضمان حرية وكرامة كل مواطن ومقيم على ارض الحرمين وكذا اشارة سموه الكريم الى عناية واهتمام الدولة بالإنسان السعودي أينما كان وكيفما كان آخذة بالاعتبار رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم السجناء من خلال آليات عديدة أبرزها نظام الحكم الأساسي والنظم العدلية والقضائية وتأسيس العديد من اللجان التي ترعى حقوق السجناء وآخرها جمعية حقوق الإنسان.
وأكد الجميع على ان رعاية سموه لمؤتمر مديري السجون بما يشتمل عليه من أهداف رائعة أبرزها إعادة تأهيل السجين وتوعية المجتمع بأهمية قبوله كفرد فاعل ومنتج بعد قضاء محكوميته مؤشر على حرص سموه النابع من حرص القيادة على الاهتمام بالإنسان السعودي منوهين بحرص سمو الأمير نايف على تأكيد أن السجون مكان تأهيل وتدريب لا عقوبة وحجز.
جاء ذلك في تصريحات رصدتها (الجزيرة) عقب الاحتفال حيث اكد وكيل امارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني ان كلمة الأمير نايف جاءت مؤكدة لحقائق يعيها الجميع عن هذه البلاد التي تحكّم شرع الله وترعى حقوق الإنسان انطلاقا من تعاليم الدين الحنيف الذي تستند اليه كافة نظمنا وقوانيننا وقد اكد سموه هذه الحقائق متجاهلا مصطلحات المغالطين وكلام المزايدين، ونوه الحنيني بتأكيدات سمو الأمير نايف على الاهتمام بالسجناء ورعايتهم وإعادة تأهيلهم بعد خروجهم من السجن.
واعتبر مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف البنيان كلمة الأمير نايف بمثابة وثيقة مهمة وبارزة تؤكد حقائق هذه البلاد في مجال حقوق الإنسان والمحافظة على كرامته وإنسانيته من خلال العديد من القوانين والأنظمة منوها بتأكيد سموه على ان لكل مواطن حقوقا وعليه واجبات وهو ما يؤكده لنا سموه دوما خلال اجتماعات مديري الشرط وقال البنيان: لقد طرح الامير نايف في كلمته حقائق اهمها ان بلادنا ومنذ عهد المؤسس - رحمه الله - تطبق احكام الإسلام على الفرد والمجتمع.
من جانبه قال مدير سجون منطقة المدينة المنورة العقيد عطية بن عثمان الزهراني ان كلمة سمو الأمير نايف ورقة عمل مهمة يشرفنا أن تكون على قمة الموضوعات التي سيتم نقاشها خلال هذا المؤتمر لما اشتملت عليه من مضامين مهمة منها الاصلاح والتأهيل والرعاية والتي هي منهج تربوي تسير عليه بلادنا الغالية مثمنا عبارات سمو الأمير نايف التي خاطب بها مديري السجون حيث قال: إن رسالتكم عظيمة وعملكم يحتاج الى مزيد من التضحيات وحسن المعاملة مع النزيل ولا شك انكم محل الثقة من قيادتكم ومن المجتمع وان عملكم من الأهمية بمكان وأنتم تقومون بمهمة الإصلاح ولابد أن يكون هناك تواصل بين السجن والمجتمع الخارجي للوقوف مع السجناء واصلاحهم وإعادة ادماجهم في مجتمعهم فاعلين وصالحين، وقال: إن هذه العبارات توجيهات إنسانية بالغة الأهمية وستكون محل عناية كل مسؤول في السجون.
وقال عضو مجلس المنطقة عبدالله خطيري: لقد جاءت كلمات الأمير نايف خلال المؤتمر متميزة بالشمولية والتكامل حيث طرح سموه العديد من القضايا بأسلوب مختصر ولكنه بالغ الدلالة وهو ما يميز كلمات سموه دائماً وأكثر ما لفت انتباهي هو نظرة سموه الإنسانية للسجين والحث على تأهيله وتدريبه حتى يعود الى مجتمعه فرداً صالحاً وهو ما يعني ان السجون اصلاحيات تهتم بالإنسان وتأهيله.
|