*تحقيق - فهد الغريري:
شاي، سكر، عسل، العويدي، فراولة، كاتشاب، شطة
قد تعتقد للوهلة الأولى ان هذه قائمة مواد غذائية لاحد المنازل، وسوف تفاجأ إذا علمت أنها أسماء تسمى بها البعض فهي أسماء مستعارة اختارها شباب سعوديون للتعريف بأنفسهم عبر شبكة المراسلات اللاسلكية قريبة المدى التي انتشر استخدامها في السعودية خلال ما يقارب العشر سنوات الأخيرة كهواية ووسيلة من وسائل التسلية وقضاء أوقات الفراغ والحوار مع الآخرين داخل المدينة بعد أن استمرت ممارستها منذ 1990 تقريبا حكرا على هواة الرحلات البرية والصيد
وكما في غرف الدردشة على شبكة الانترنت يرتاد الكثير من السعوديين بمختلف أعمارهم الشبكة اللاسلكية ويقضون فيها أوقاتا متفاوتة قد تصل لدى البعض إلى ساعات طوال يمارسون من خلالها شكلا من أشكال الحوار الشبابي في بانوراما اجتماعية غريبة الشكل والمضمون ولكنها تنقل فكرة عن اهتمامات ووعي وثقافة شريحة لا بأس بها من الشارع السعودي.
نحاول من خلال هذا التحقيق تسليط الضوء على هذا العالم، وعن أساليب ومضامين الحوار الموجود لدى هذه الشريحة، حيث قمت بمحاورة نماذج من هذه الفئة مباشرة من خلال استخدامي لجهاز المراسلة عبر الشبكة اللاسلكية، كما قمت بجولة في محلات بيع وصيانة هذه الأجهزة للحصول على معلومات أشمل فإلى التفاصيل:
*****
سبعة عشر ألف جهاز سنوياً!
تشهد بورصة الأجهزة تغيرات دائمة كما أن الهاوي قد يدفع مبالغ أكثر لشراء تجهيزات إضافية تساعد في تقوية إرساله مثل المقويات أو رفع هوائي الجهاز بارتفاعات عالية فوق سطح المنزل قد تصل إلى 30 مترا وهؤلاء يكون بإمكانهم مراسلة المناطق القريبة من الرياض مثل المجمعة والخرج ويقول سعد العبدالله وهو شاب سعودي يعمل في أحد محلات بيع هذه الأجهزة: إنه يعرف أحد الهواة صرف ما يقارب الخمسين ألف ريال لتقوية إرساله! وعندما سألناه عن عدد الأجهزة المباعة خلال السنة ذكر أنهم يبيعون ما بين 700 إلى 1000 جهاز سنويا، مشيرا إلى أن مبيعات جميع المحلات الموجودة في المجمع قد تصل إلى 17000 جهاز سنويا!
مصطلحات
وعن المصطلحات التي تنتشر بين مرتادي الشبكة يقول أحدهم وقد اختار لنفسه اسم ( السمح) : المكتب هو عبارة عن موجة محددة يتم الارسال والالتقاط عبرها ويتفق الشباب على مكتب محدد يجتمعون فيه دائما ويتراسلون ويصبح مكانا ثابتا لهم يعرف باسم واحد منهم عادة ما يكون أقدمهم وأحيانا يتم اختيار اسم عام للمكتب، العامة وهو مكتب أو موجة محددة في كل المناطق والهدف من تحديدها هو تسهيل التقاء مرتادي الشبكة اما لتبادل المعلومات أو للبحث عن الأشخاص والأماكن وخصوصا في البر، اطلع خمس وعشرون تعني الذهاب إلى موجة أخرى لمواصلة الحديث، كما أن هناك تغييرا متعمدا لنغمة الصوت ما بين مقلد لأصوات مزعجة او أصوات ناعمة أو متحدث بصوت خافت، ويشير أحدهم إلى تواجد نسائي على الشبكة ولكنه نادر، وعندما سألت السمح عن نسبتهن ، وهل سبق أن راسل إحداهن قال: والله ما راسلت وما سمعت أي بنت على الجهاز ويبدو انهن قليلات جداً.
أسماء غريبة!
ومن الطرائف لدى ممارسي هذه الهواية تعمد بعضهم اختيار الأسماء الغريبة بحثا عن التميّز، ومن هذه الأسماء (السكني) الذي يعني في اللهجة الدارجة: الجني، وبالمقابل اختار أحدهم لنفسه اسم : (مُربِط الجن) كما تنتشر أسماء السيارات مثل كامري، لومينا، سفاري غالبا بين المراهقين، ويختار بعضهم أسماء مضحكة مثل شماغ متعرفط، برطم النملة، كما يوجد من لا يستقر على اسم واحد مثل شباط الذي اختار هذا الاسم في أيام موسم الشبط ويفكر في تغييره مع تغير المواسم كما يقول، وهناك من يتسمى بأسماء شخصيات عرفها الناس عبر مسلسل (طاش ما طاش) وغيرها من الأعمال الفنية مثل دردير، الشيخ فؤاد، صدقة
وعادة ما يتحدث من يحمل هذه الأسماء باللهجة الحجازية المحببة الى القلوب، ومن أكثر الأسماء شيوعا الكنى، أما الفتيات فغالبا ما يقمن باختيار أسماء مناسبة لأنوثتهن مثل: دمعة، شجن، العنود، المزيونة كما صرح لنا بعض مرتادي الشبكة .
البداية.. الحاجة أم الاختراع!
بدأ استخدام هذه الأجهزة في الرحلات البرية وبين هواة الصيد تحديدا لتسهيل عملية التفرق في الأراضي الصحراوية الشاسعة ومن ثم الالتقاء عبر المراسلة للسؤال عن المستجدات ومواقع الصيد وتحديد المكان للاجتماع من جديد.
يقول ناصر العتيبي الذي جاء إلى السوق لعمل تمديدات للجهاز في سيارته المعدة للرحلات البرية : نستخدم الجهاز في البر فقط، حيث نخرج بعدد من السيارات ثم نتفرق وعندما يشاهد أحدنا أثرا للصيد يقوم بالإرسال مبشرا ومحددا موقعه حتى تأتي البقية وعن فوائده الأخرى قال :
نستخدمه أيضا للتسلية أثناء عملية الصيد التي تحتاج الكثير من الوقت والصبر والبطء أو حتى في المساء للسمر فنتبادل من خلال الشبكة الأحاديث والقصائد والألغاز .
بينك وبين الموت ريشة!
وعن الفائدة الأهم على الإطلاق.. نردد أحيانا مقولة كان بينه وبين الموت شعرة وبوجود هذا الجهاز تم العديد من حالات الإنقاذ لأناس شارفوا على الموت وتجاوزوه بفضل الله ثم بفضل تمكنهم من المراسلة عبر الشبكة بضغطة ريشة وهو الاسم المتعارف عليه للاقط الصوت الموجود مع الجهاز، يقول نايف بن لبدة :
كثيرا ما ساعدنا في بعض الحالات الحرجة مثل الضياع أو تعطل السيارة أو نفاد الوقود أو الغرق في أيام المطر وتسبب بعد الله في إنقاذ حياة أشخاص كثيرين.
أشكال الحوار داخل المدينة
شيئا فشيئا بدأت هذه الاجهزة تتسلل إلى المدينة.. داخل السيارة أولا ثم الاستراحات ثم وصلت إلى المنازل أيضا، و بسبب الفراغ توجه كثير من الشباب إلى قضاء أوقات طويلة على الشبكة اللاسلكية، و أصبحت هناك مكاتب ثابتة معروفة باسم محدد أو بأسماء من يتواجد فيها وتختلف أغراضها وأهدافها فهناك مكاتب مخصصة لنشر الخطب الدينية والمواعظ والحديث في أمور الدين، وهناك ماهي مخصصة للالغاز فقط، وبعضها للشعر، وبعضها يجمع بين الاثنتين ويضيف عليها المسابقات الثقافية، كما توجد مكاتب فنية يهتم روادها بالطرب والغناء الذي ترافقه أحيانا آلات موسيقية وتشهد هذه المكاتب مواهب صوتية وفنية متعددة، بينما تبقى أغلب المكاتب للدردشة وتبادل الأحاديث التي عادة ما تتسم بالمرح والفكاهة والتعليقات المتبادلة بين أفراد المكتب وزواره .
كل ذلك في غياب تام للنقاشات الثقافية والفكرية الجادة، كما يقول النايف أحد المهتمين بمثل هذه الموضوعات ويكمل :
للأسف غالبا ما يواجه مثل هذا الطرح بالاستهزاء والسخرية من قبل بعضهم الذين لا يهتمون بالفكر والثقافة ولا يريدون لغيرهم الاهتمام بها وهذا التصرف هو نوع من أنواع الإقصاء وإلغاء الآخر الذي نعانيه في مجتمعنا للأسف.
أما سعد العبدالله فيقول: كان هناك في السابق أناس مهتمون بالأدب والثقافة يذكر منهم شخص يطلق على نفسه لقب (المجاهد) وهو رجل كبير السن سوري الجنسية مقيم في الرياض منذ عشرين عاما ويصفه سعد بأنه موسوعة في الأدب والشعر والثقافة العامة حيث إنه كان يتلقى الاستفسارات عن بعض الأبيات فيقوم بذكر القصيدة وشاعرها ومناسبتها أيضا دلالة على ثقافته الواسعة، ولكن هذا المثقف وأمثاله افتقدتهم الشبكة حيث اعتزل أغلبهم المراسلة بسبب كثرة من يستخدمون الجهاز بشكل خاطئ يتمثل في مضايقة الجادين وتخريب تجمعاتهم.
ومن أشهر مكاتب الألغاز الموجودة في شبكة الرياض حاليا مكتب الفاروق الذي تم تأسيسه قبل ما يقارب الخمس سنوات ويبدأ تواجد أعضاء المكتب في الساعة الثانية ظهرا أي بعد خروجهم من أعمالهم ومدارسهم ويستمر حتى منتصف الليل ويقول بعيد المشاوير وهو أحد أعضاء المكتب القدامى ان التواجد يكون حسب وقت الفراغ ومع ذلك فإن المكتب لا يفرغ أبدا من هواة الألغاز ولا ينقطع فيه الإرسال إلا وقت الصلوات فقط.
وعن مسألة تحديد نشاط المكتب بالألغاز يقول أبو محمد:
هذا هو النشاط الاساسي ولكن عندما لايكون هناك لغز مطروح فإننا نلجأ إلى القصائد والاشعار كنوع من التغيير وقد يتم أحيانا طرح أسئلة معلومات عامة وانا عن نفسي - والكلام لأبي محمد - تعلمت في المكتب أشياء لم أكن أعرفها.
أما عن الأعمار في الشبكة بشكل عام والمكتب خاصة فهي تترواح بين الثلاث عشرة سنة وبين الستين سنة كما أكد بعض أعضاء المكتب ، هذا عدا بعض الأطفال الذين يراسلون بمساعدة أوليا أمورهم.
تعارف ومحبة وذكريات
وعن التعارف عبر الشبكة يقول أبو أنور (28 سنة) وهو أحد أعضاء مكتب الفاروق: منذ ما يقارب الخمس سنوات أراسل في المكتب وقد تعرفت على من أعتز بمعرفتهم وقابلتهم وجها لوجه وأصبحت بيننا صداقة قوية وأغلبهم من الرياض كما ان هناك بعضهم في مناطق أخرى ويأتون في زيارات للرياض ويأتون للمكتب فنقوم باستقبالهم ليس في المكتب فقط بل في بيوتنا أيضا.
واثناء حديثي مع أبي انور طلب الحديث شخص آخر يتكلم باللهجة اليمنية وعرف نفسه : ناجي راكب الجمل من اقدم أعضاء شبكة الرياض فهو يراسل منذ عشر سنوات عندما كانت الأجهزة بثلاثة آلاف ريال ولم يكن في العامة إلا واحد او اثنين على حد تعبيره وعندما سألته: هل هو يمني ؟
ضحك وقال: لا ، أنا سعودي ولكنني اخترت هذا الاسم وهذه اللهجة لأتميز عن الآخرين.
يختزن ناجي في ذاكرته الكثير من الأسماء والمعلومات الجميلة حول الشبكة وهو أحد مؤسسي مكتب المراجل الذي كان من أقوى المكاتب في شبكة الرياض - على حد تعبيره - فقد كان يحوي بين أعضائه من يحملون شهادة الدكتوراه بالإضافة إلى معلمين وموظفين في مختلف القطاعات ومتقاعدين أيضا ، وتم تنظيم المكتب بحيث تخصص فترة العصر للمسابقات الثقافية التي كان يخصص لها جوائز عينية، أما فترة المساء فتخصص للالغاز والشعر، ويقول ناجي: إن عدد المتواجدين في لحظة من اللحظات قد وصل إلى ثمانين شخصاً. ولا يكتفي ناجي باختزان هذه الأحداث والاسماء في ذاكرته بل إنه قد سجل بعضها على أشرطة وقال : اسمع هذا جناح (أحد القدامى) الله يذكره بالخير يعدد النداءات الموجودة في المكتب وصلت إلى ثمانين نداء.
وسألت ناجي عن مصير مكتب المراجل فقال بنبرة ملؤها الحزن :
تفرقوا منذ خمس سنوات ، حسبي الله على اللي خرب المكتب ثم أسمعني قصيدة مسجلة ألقاها الموج وهو أحد الأعضاء القدامى يقول في بدايتها: وداعة الله يا مكتب الرجاجيل.
يودع ويمدح فيها أعضاء المكتب ويذكر بعض النداءات، كما يهجو المخربين الذين تسببوا في تخريب المكتب.
المشاركة النسائية
وعن التواجد النسائي رفض بعيد المشاوير هذا التواجد قائلا: إن هذا مخالف لتعاليم الدين والعادات والتقاليد، بينما بدا ابو انور مترددا وهو يقول: لا شك ان النساء لهن كيانهن واحترامهن ولكن المشكلة انه عند وجود صوت ناعم في المكتب يبدأ المخربون في التقطيع والهجوم على المكتب للتحرش ولذلك فنحن نرفض هذا التواجد النسائي في مكتب الفاروق.
أما ناجي راكب الجمل فذكر ان مكتب المراجل كان يشهد تواجدا نسائيا وخاصة في وقت العصر وهو المخصص للمسابقات الثقافية ولكنه أشار إلى أن هذا التواجد كان بالأصوات الخافتة حتى لا يتعرض المكتب لمحاولات تخريبية من هواة التحرش بالفتيات الذين - والتعبير لناجي - انعدم لديهم الحياء والادب.
العنف وسيلة الحوار المنتشرة
كان ذلك الوجه المشرق لهذه الهواية - كما يقول نايف بن لبدة - أما الجانب المظلم فيتمثل في التصرفات السلبية التي يقوم بها بعض الشباب حيث يقومون باستخدام السب والشتم بألفاظ بذيئة كوسيلة للحوار والتواصل مع الآخرين! كما يقوم بعضهم بعمليات تخريبية في المكاتب الرصينة ويتمثل التخريب فيما اصطلح على تسميته التقطيع حيث يقوم المخرب بمواصلة الإرسال في المكتب بحيث لا يترك فرصة للآخرين لكي يستمروا في نشاطهم وحديثهم وعندها يلجأ الأعضاء إلى مكتب بديل يكون قد تم الاتفاق عليه مسبقا أو يلتزمون الصمت منتظرين لعل هذا المخرب يمل ويتركهم، ويكمل نايف: لهذا السبب لا أقوم بالمراسلة داخل المدينة أبدا.
أما ناجي فيقول: هؤلاء مرضى وهم يتضايقون عندما يجدون مجموعة منسجمة يتراسلون بحثا عن الفائدة والمتعة وقضاء الوقت في شيء مفيد وباحترام وأدب.
وعن سبل التفاهم مع هؤلاء يقول ابو أنور: نحاول أن نتفاهم معهم بالحسنى وننصحهم وهناك من يسمع وينتصح ويعتذر ولكن كثير منهم يقابل الحسنى بالسيئة ويبدأ في السب والشتم والانتقاص من الموجودين ويقول بكل وقاحة :إن هذا جهازي وانا حر فيه أستخدمه كما أشاء!
ويكمل أبو أنور : المشكلة ليست في تخريبهم للمكتب ولكن في الأثر السيئ على الأطفال فالبعض يراسل وبجانبه أولاده حتى يستفيدوا ويتعلموا فإذا به يفاجأ بشخص يقول كلاماً بذيئاً ليس من المستحب أن يسمعه الصغار، أو أن الاب قد لا يكون موجودا فيجد ابنه الجهاز ويبدأ في المراسلة مقلدا أباه وهنا يحتك بعديمي التربية والتهذيب ويتأثر بأساليبهم القذرة في الكلام بل ان بعض الآباء - هداهم الله - يهدي ابنه الناجح من المتوسطة جهازا أما انا - يقول ابو انور- : فعندما أريد الخروج أقوم بإغلاق المجلس الذي أضع فيه الجهاز خوفا من هذه النقطة بالذات.
ممنوع
الجدير ذكره هو أنه بالرغم من أن أجهزة المراسلات اللاسلكية تباع في المحلات بشكل علني، إلا أنها ممنوعة بقرار رسمي! وتوقف الدوريات الأمنية عادة أية سيارة يعتليها الهوائي ومن ثم يقوم رجل الأمن بمصادرة الجهاز، وتتم نفس العملية في نقاط التفتيش ولكن ليس بشكل دائم حيث يبدي بعضهم تساهلا وتعاطفا مع أصحاب الأجهزة وخاصة مرتادي البر منهم لعلم رجال الشرطة بفوائد هذا الجهاز في الرحلات البرية كما ذكر النايف.
وتختلف آراء مرتادي الشبكة حول المنع فبينما يستنكره أغلبهم ويرفض منع الأجهزة باعتبار المراسلة الللاسلكية هواية عالمية لها محبيها وعشاقها كما أن لها فوائدها ويتساءل هؤلاء : ما هذا الضرر الكبير الذي يمنع مثل هذه الأجهزة ومصادرتها رغم إننا نشتريها بحر مالنا؟
وفي الطرف الآخر نجد من ينادي بتقنين استخدامه حتى لا تكون له آثار سلبية على الأطفال خاصة واقترح بعضهم السماح به بشرط عدم بيعه لمن هم أقل من 18 سنة .
أما سعد العبدالله فله وجهة نظر أخرى يقول: صدقني لو سمحوا بالجهاز ووضعوا له إعلانات ودعاية عن فوائدة في الرحلات البرية واهتموا بتوعية الناس حوله سوف يكون لذلك دور كبير في تخفيف المآخذ السلبية الموجودة الآن فالمشكلة أن أغلب من يأتون لشراء هذه الأجهزة ممن لا يعرفون فائدتها في البر بل سمعوا عنها من الناس ويريدون خوض التجربة.
وعن منع بيعها للصغار قال سعد :
المشكلة أن أكثر من يمارسون هذه الهواية بشكل خاطئ ويتلفظون بألفاظ بذيئة هم من الكبار وتتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين! ويقول أحد محبي الهواية رمز لنفسه باسم القرم :
سمعنا أن سبب المنع أمني بالدرجة الأولى وأيضا لما تسببه الأجهزة من تشويش على مراسلات الدوريات الأمنية وغيرها واعتقد أن هذا السبب غير منطقي فالتقنية الآن عالية ومن الممكن التحكم بتحديد موجات خاصة مشفرة لأجهزة الدولة بحيث لا يمكن التقاطها أو التشويش عليها.
الكثير من محبي هذه الهواية طالبوا بالسماح الرسمي مع وضع قواعد وتمت هذه المطالبة من خلال مواقع مهتمة على شبكة الانترنت مثل موقع مكشات الذي يحوي بين أعضائه عددا كبيرا من المهتمين المعروفين في المراسلات اللاسلكية سواء القريبة أو البعيدة المدى وعلى مستوى الخليج والعالم العربي .
|