* الطائف - الجزيرة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة، تنظم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف - بمشيئة الله تعالى- في المدة من 27-29-4-1425هـ، الملتقى الأول للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، تحت شعار (نحو عمل مؤسسي متميز)، وذلك في فندق مسرة انتركونتيننتال بالطائف.
أوضح ذلك مدير عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف المهندس فوزي بن عليوي الجعيد، وقال في تصريح له: إنه تم توجيه الدعوات ل (100) جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كافة المناطق والمحافظات بالمملكة؛ للمشاركة في فعاليات الملتقى، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، وسيحضره إن شاء الله تعالى عددٌ من أصحاب المعالي والفضيلة وبعض الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية والخيرية من مختلف مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها للمشاركة في فعاليات هذا الملتقى، مشيراً - في هذا الصدد - إلى أن المعنيين بالملتقى هم رؤساء الجمعيات، وأعضاء مجالس الإدارات، والمديرون التنفيذيون في الجمعيات.
وأبان المهندس الجعيد أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف دأبت - بحمد الله تعالى - منذ عام 1418هـ على إقامة العديد من الدورات التربوية التعليمية المتخصصة في القرآن الكريم، وطرق تدريسه، وأساليب تعليمه والبرامج التربوية المساندة، وغيرها، إذ أقامت حتى الآن خمس دورات تربوية تعليمية، وقد اتسمت هذه الدورات بالشمولية في موضوعاتها والأعداد المستفيدة منها، بعد أن كانت مقصورة ومخصصة لمعلمي الجمعية فقط، والآن أصبحت الجمعية توجه دعواتها لجميع جمعيات تحفيظ القرآن في المملكة لحضور هذه الدورات، والمشاركة فيها بتقديم أوراق العمل والبحوث والدراسات، وغيرها، حيث شارك في الدورة الأخيرة قرابة (200) مشارك من (45) جمعية.
ولفت مدير عام الجمعية بمحافظة الطائف النظر إلى أن الجمعية بالطائف قد لمست خلال تلك الدورات السابقة أن كثيراً من الوفود المشاركة في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها ومراكزها تطرح استفسارات عدة حول الجوانب الأخرى المتعلقة بأعمال الجمعيات في النواحي المالية، والإدارية، والتدريبية، والتنظيمية، وغيرها، والتي تُعد مهمة للجمعيات القديمة والناشئة - على حد سواء - ، لذا رأت الجمعية ضرورة إقامة (الملتقى الأول للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم)؛ ليكون أكثر تخصصا في طرح الموضوعات التي تهم الجمعيات في جميع أعمالها ومناشطها، ويكون خطوة في بناء عمل مؤسسي قوي ومتين للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ولعل الجمعية بذلك تكون قد أسهمت في بناء عمل مؤسسي راسخ ومتين يخدم كتاب الله تعالى، ويستغل جميع الطاقات والإمكانات المتاحة لهذا الهدف الأسمى والغاية العظمى.
واستعرض المهندس الجعيد أهداف الملتقى الذي يشرف ويتابع مرحل تنظيمه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قائلاً: إن الملتقى يهدف إلى تحقيق التكامل المؤسسي بين الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وطرح الدراسات والمهارات التي تساعد في تفعيل العمل المؤسسي، ومتابعة آخر المستجدات التربوية والإدارية التي تعين الجمعيات على تحقيق أهدافها.
وأوضح مدير عام جمعية تحفيظ الطائف أن الملتقى سيناقش - بإذن الله تعالى - ثمانية محاور رئيسية، منها التعليمية، وهي مجموعة من أوراق العمل تُعني بالعملية التعليمية لكتاب الله تعالى في الحلقات والمراكز، وغيرها، حيث المحور الأول بعنوان: (تعليم القرآن الكريم بين الحاضر والواقع المأمول)، ويبحث أوراق العمل التالية:
أساليب تعليم القرآن الكريم القائمة، دراسة ميدانية تحليلية، وأساليب جديدة لتعليم القرآن الكريم، أما المحور الثاني فعنوانه (معلم القرآن ووسائل الارتقاء به)، ويبحث أوراق العمل التالية:
طرق تقويم وتحسين مستوى معلمي القرآن الكريم، والتدريب المستمر لمعلمي القرآن الكريم وأثره في تحسين مستواهم.
وبالنسبة للمحور الثالث: فيبين المهندس الجعيد أنه تربوي، وهو عبارة عن مجموعة من أوراق العمل الخاصة بالبرامج التربوية المساندة لتعليم كتاب الله، وتهدف إلى تهذيب الطلاب وإصلاحهم، وعنوانه: (الجمعيات ودورها في إصلاح وتهذيب سلوك الطلاب)، وتناقش ورقتي العمل التالية:
أثر البرامج التربوية على تهذيب سلوك الطلاب، وتجارب عملية في إصلاح وتهذيب سلوك الطلاب ، وأضاف سعادته أن المحورين الرابع والخامس يتعلقان بالأمور المالية: وهما عبارة عن مجموعة من أوراق العمل المقدمة بشأن رفع العائد المادي للجمعيات ووضع سبل حديثة لذلك، حيث يبحث المحور الرابع الذي جاء عنوانه:( رؤية جديدة نحو زيادة موارد الجمعيات)، ويبحث ورقتي العمل التالية، الأولى الاستثمارات ودورها في تنمية موارد الجمعيات، والثانية الأوقاف الخيرية.. داعم أساسي لموارد الجمعيات، أما المحور الخامس فعنوانه: (الموارد والتبرعات.. مشاكل وحلول) فهو عبارة عن مجموعات نقاش.
ويبين مدير عام جمعية تحفيظ الطائف أن المحاور السادس والسابع والثامن هي إدارية وعبارة عن مجموعة من أوراق العمل المتخصصة في التنمية الإدارية للجمعيات ووسائل الرقي بها إدارياً وتنفيذياً، حيث إن المحور السادس عنوانه: (العمل المؤسسي.. أهدافه، أساليب تحقيقه، مهاراته)، ويبحث ثلاث أوراق عمل، هي: مقومات العمل المؤسسي، والتخطيط الاستراتيجي وأهميته في بناء العمل المؤسسي، وكيف نبني عملاً مؤسسياً في الجمعيات الخيرية، أما المحور السابع بعنوان: (تطبيقات الجودة في عمل الجمعيات)، ويبحث ورقتي عمل هما: مفهوم الجودة الشاملة، وتطبيقات الجودة على عمل الجمعيات، وبالنسبة للمحور الثامن وعنوانه :(التدريب وأهميته على جميع المستويات)، ويبحث ورقة العمل التي عنوانها: (أهمية التدريب في العمل المؤسسي).
وعبر مدير عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف - في ختام تصريحه - عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه وغاياته المرسومة له، سائلاً الله تعالى أن يجزي كل من يسهم في إنجاز هذا العمل الخير الطيب الذي يبتغي فائدة حفظة كتاب الله تعالى والعناية بهم، إنه جواد كريم.
|