* الخرج - منصور السعيدان:
كم يقف الإنسان منا وقفة تأمل صادقة حامداً الله سبحانه وتعالى على أن أتم عليه نعمه وألبسه ثوب الصحة والعافية، ومَنَّ عليه بنعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وكم يكون لنا الفخر والاعتزاز ونحن ننعم في هذا البلد المعطاء بقيادة واعية تعمل بمبدأ الإسلام الذي جعل التعليم حقا مشروعاً للجميع.
ومن ذلك الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة عدسة شواطئ سجلت لنا تميز الطلاب الصم مقارنة بغيرهم من الطلاب الأسوياء وذلك من خلال هذا الاستطلاع.
يذكر الأخ محمد بن علي الجريان معلم التربية الفنية للطلاب الصم أن وزارة التربية والتعليم سعت سعيا حثيثاً من أجل تهيئة حياة سعيد لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بإقرار برنامج الدمج التعليمي والتربوي وتتمثل في توفير خدمات التربية الخاصة من خلال المدارس العادية.
وتسعى الأمانة العامة للتربية الخاصة ليس فقط الى تحقيق الدمج التربوي والتعليمي وإنما تسعى جاهدة في سبيل تغيير نظرة المجتمع بأكمله تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة والنظر اليهم على أنهم أعضاء فاعلون في المجتمع والتركيز على جوانب القوة لديهم وتنميتها.
ومن خلال تعاملي مع هذه الفئة وجدت أن لديهم مواهب كثيرة سواء في الرسم والخط والأشغال بل يتفوقون على زملائهم الأسوياء.
ولهم مشاركات متعددة داخلية وخارجية حيث كانت آخر مشاركة فوز أحد الطلاب الصم ممثلاً للمملكة العربية السعودية في هذه المسابقة وفوزه بجائزة إبداعات الرسوم الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة المقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا بلا شك يدل على تفوقهم وتميزهم.
ويذكر الأخ سعد بن علي الشيحان - ولي أمر طالب أصم - قائلاً : لقد لاحظت على ابني منذ التحاقه بفصول الأمل أنه في تقدم دائم ودليل ذلك أنه تم اختياره و- لله الحمد - ضمن الموهوبين في محافظة الخرج في الرسم
وهذا كله بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم نتيجة لمجهودات القائمين على هذه الفكرة.
كما يوضح الأخ علي الهزاني - معلم تربية رياضية - أن المعاقين - شفاهم الله - في مجال الألعاب الرياضية كغيرهم من الأسوياء في التنافس في أداء الألعاب وخاصة فئة الصم قد حققوا نتائج وبطولات خارجية وداخلية في كثير من المنافسات الرياضية، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن فئة الصم حققت بطولة الدول العربية وتأهلت لكأس العالم في إيطاليا.
ونجد أنهم داخل المدارس يزاولون أنشطتهم الرياضية مثلهم مثل الأسوياء بل إنهم بينهم وبين الأسوياء منافسات رياضية حماسية جداً ملؤها المحبة والإخاء في جو تربوي يساعدهم على تحقيق رغباتهم وإشباعها.
كما أوضح الأخ عبدالمحسن المحسن أمين مصادر التعلم أن للطلاب اهتماماً بالحاسب الآلي وشغفا بالتعلم حيث إن لهم إبداعات في الوورد والبوربوينت والرسام ويتطلعون دائما لزيارة مركز مصادر التعلم المقام في المدرسة.
|