رغم أنني لست مفتياً ولا طبيباً نفسياً ، ولا حتى محللاً لشخصيات وسلوكيات البشر الا ان قارئا أجبرني على الدخول في هذا المعترك بعد أن أصر على أن اطرح معاناته أو بالاصح رسالته المؤثرة عبر (شواطئ).
حيث طلب مني أن أدلو برأيي الشخصي في مشكلته وان يشاركني القراء كذلك وها أنا أفعل وألبي طلبه حيث يقول في رسالته:
المكرم المشرف على صفحتي (شواطئ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد...
لقد وجدت في هاتين الصفحتين ملاذاً لكي أطرح مشكلتي وذلك لما تحتويانه من موضوعات اجتماعية منوعة وطريفة وشاملة وهذا ما دفعني الى ان اكشف لكم وللقراء المشكلة التي أتعرض لها مع زوجتي والمتمثلة في (الإدمان)!!
نعم أعترف هنا بأن زوجتي (مدمنة) نعم مدمنة ولكنها ولله الحمد ليست مدمنة مخدرات، أو سجائر، أو عقاقير طبية بل هي مدمنة ادمانا من نوع آخر وربما لا يخطر على بال أحدكم!
لقد لاحظت عليها مؤخراً أنها تشكو صداعا مزمنا وانخفاضا في النظر واصفرارا في الوجه واختلالا في المزاج وارتباكا في التصرفات مما جعلني أتقصى الحقيقة المؤلمة وأسألها بصراحة ما الذي أصابها في الآونة الأخيرة ولكنها وللأسف ورغم الحب والعشرة التي امتدت لعدة سنوات وكان نتاجها مجموعة من الاطفال لم تقل لى الحقيقة ولم تكشف السر وراء هذا التدهور في صحتها.
وذات ليلة قمت لاداء صلاة الفجر ووجدتها متسمرة تتابع احدى القنوات الفضائية وسألتها لماذا تسهرين فردت بعصبية قائلة: لم يأتني النوم وعدت من المسجد ووجدتها على نفس وضعها لم يتغير رغم نهري لها وعدت إلى فراشي مرة أخرى وصحوت الساعة الثامنة صباحاً للذهاب إلى العمل ووجدتها على نفس الحال تشاهد قناة فضائية أخرى وسألتها مرة أخرى لماذا لم تخلدي إلى النوم؟ فردت بنفس الاجابة السابقة لم يأتني النوم.
حينها انفجرت غضباً في وجهها وقلت: لا بارك الله فيك من زوجة فقد اكتشفت بالفعل اسباب تدهور صحتك وسوء معاملتك واختلاف تصرفاتك وان كل ذلك كان بسبب هذه القنوات الفضائية التي سوف اتخلص منها فور عودتي من العمل وبالفعل فعلت و(كسرت) كل ما يمت الى الفضاء بصلة في منزلي من ريسيفرات ودشوش بل وهجرتها ايضا عدة ايام في الفراش واعلنت غضبي الدائم نحوها ولم تتغير سلوكياتها ولم تتخلص من السهر حتى مع عدم وجود (الدش)!
فبالله ماذا أعمل معها هل أطلقها؟!
انتهت رسالة القارئ
وأنا هنا اطرح رأيي المتواضع وأقول :إن الطلاق ليس حلاً وهو أبغض الحلال عند الله وانصحك يا أخي بأمرين ، إما ان تعرضها على طبيب نفسي ليسهم في حل مشكلتها مع السهر ومعرفة أسباب إدمانها للقنوات الفضائية أو انك تهددها بالزواج من أخرى، ولما لا تفعل امام زوجة عنيدة تصر على رأيها وتعصي أمر زوجها
هذا هو رأئي أما رأي القراء حول مشكلتك مع زوجتك فاتركه لهم لعلهم يوصلونك إلى حلول أسلم وأنسب مع أمنياتي بأن تعود المياه إلى مجاريها بينك وبين مدمنة السهر وعاشقة الفضائيات (زوجتك)!!
|